السفر الجوي مع الحيوانات الأليفة 2025
- VetSağlıkUzmanı

- 1 أكتوبر
- 13 دقيقة قراءة
تاريخ التحديث: 12 نوفمبر
أصول وتاريخ السفر الجوي مع الحيوانات الأليفة
يعود تاريخ السفر الجوي للحيوانات الأليفة إلى أوائل القرن العشرين، عندما بدأت شركات الطيران في إدخال نظم محدودة لنقل الحيوانات ضمن رحلات الشحن. ومع تطور صناعة الطيران التجاري في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، ازدادت رغبة الناس في السفر برفقة حيواناتهم الأليفة، مما دفع الشركات إلى سن سياسات رسمية تسمح بنقل الكلاب والقطط الصغيرة داخل مقصورة الركاب أو في أماكن مخصصة داخل عنبر الطائرة.في البداية، كانت الشروط صارمة جدًا، حيث كان يسمح فقط بسلالات محددة وبأوزان محددة، وكانت إجراءات التفتيش طويلة. لكن مع تطور الوعي بحقوق الحيوان وارتفاع عدد المسافرين الذين يملكون حيوانات أليفة، ظهرت معايير جديدة من الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) تحدد بوضوح معايير الراحة والأمان أثناء النقل.وفي السنوات الأخيرة، وبسبب ازدياد عدد المسافرين مع الحيوانات، تبنت معظم شركات الطيران الكبرى مثل Turkish Airlines وLufthansa وQatar Airways أنظمة رقمية متكاملة تسمح بحجز الرحلات وتقديم المستندات البيطرية إلكترونيًا قبل موعد السفر. كما أن بعض الدول مثل الإمارات وفرنسا والولايات المتحدة وضعت لوائح صارمة تضمن رفاهية الحيوان أثناء الطيران، ما جعل النقل الجوي للحيوانات اليوم أكثر أمانًا وتنظيمًا من أي وقت مضى

إيجابيات السفر الجوي للحيوانات الأليفة (جدول: الميزة / الوصف)
الميزة | الوصف |
السرعة في الوصول | السفر الجوي هو أسرع وسيلة لنقل الحيوانات الأليفة لمسافات طويلة، مما يقلل من مدة التوتر والتعب. |
مستوى الأمان المرتفع | شركات الطيران الحديثة توفر أقسام شحن مكيفة وآمنة مزودة بأنظمة تحكم في الضغط ودرجة الحرارة. |
الراحة النفسية لصاحب الحيوان | يسمح نقل الحيوان في المقصورة للمالك بالبقاء على مقربة من حيوانه الأليف ومراقبته أثناء الرحلة. |
توافر الخدمات البيطرية | بعض المطارات الدولية تحتوي على مراكز طبية بيطرية لفحص الحيوانات قبل وبعد الرحلة. |
تنظيم الإجراءات القانونية | القوانين الحديثة تسهل الحصول على تصاريح وتضمن معاملة إنسانية أثناء النقل. |
السفر الجوي للحيوانات الأليفة يقدم مزايا عديدة مقارنة بوسائل النقل البرية أو البحرية، خاصة في الرحلات الطويلة بين الدول. في الماضي، كانت الحيوانات تتعرض لظروف صعبة أثناء الشحن، لكن اليوم ومع تطور القوانين الدولية ووعي شركات الطيران، أصبح بإمكان أصحاب الحيوانات الأليفة السفر براحة وأمان تام، سواء كان الحيوان في المقصورة أو في الشحن المخصص. ومع ذلك، يبقى التحضير الجيد وتقديم المستندات الصحية قبل الرحلة أهم خطوة لضمان تجربة آمنة وخالية من المشاكل.
سلبيات السفر الجوي للحيوانات الأليفة (جدول: العيب / التوضيح)
العيب | التوضيح |
الضوضاء والاهتزازات العالية | الطائرة بيئة مليئة بالأصوات العالية والاهتزازات التي قد تسبب توترًا وقلقًا كبيرًا للحيوانات الحساسة مثل القطط والكلاب الصغيرة. |
تغير الضغط ودرجة الحرارة | على الرغم من تجهيز عنابر الشحن بأنظمة تحكم حديثة، قد تتعرض الحيوانات لتقلبات مفاجئة في الضغط أو البرودة أثناء الرحلة الطويلة. |
العزلة عن المالك أثناء الطيران | إذا تم نقل الحيوان في منطقة الشحن، فلن يكون المالك قادرًا على رؤيته أو تهدئته مما يزيد من توتر الحيوان. |
القيود الصارمة لشركات الطيران | بعض الشركات تمنع أنواعًا معينة من الحيوانات أو السلالات (مثل سلالات الوجه المسطح) بسبب خطر مشاكل التنفس أثناء الرحلة. |
احتمال فقدان أو تأخر تسليم الحيوان | في حالات نادرة، قد تحدث أخطاء لوجستية أثناء التحميل أو النقل تؤدي إلى تأخير وصول الحيوان إلى وجهته |
على الرغم من أن السفر الجوي يُعتبر الوسيلة الأسرع والأكثر أمانًا لنقل الحيوانات الأليفة، إلا أن له تحديات لا يمكن تجاهلها. فالتوتر النفسي للحيوان، وتغير الظروف البيئية المفاجئة، إضافة إلى بعده عن صاحبه، كلها عوامل قد تؤثر سلبًا على سلامته. ولهذا السبب ينصح الأطباء البيطريون دائمًا بتهيئة الحيوان مسبقًا للسفر من خلال التعود على القفص، واستخدام العطور المألوفة لديه، وتجنب الرحلات الطويلة إن لم تكن ضرورية
القوانين والتعليمات الخاصة بنقل الحيوانات الأليفة على الطائرة
تخضع عملية نقل الحيوانات الأليفة جوًا لقوانين دولية صارمة أصدرتها منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) واتحاد النقل الجوي الدولي (IATA)، إضافة إلى قوانين محلية خاصة بكل دولة وشركة طيران.عادة، تنص هذه القوانين على أن الحيوان يجب أن يكون بصحة جيدة ومحصن ضد الأمراض المعدية، وأن يتم حمله في قفص معتمد يتوافق مع معايير IATA من حيث الحجم والتهوية والمتانة.كما تشترط أغلب شركات الطيران تقديم شهادة بيطرية صادرة خلال 7 إلى 10 أيام قبل موعد الرحلة، توضح أن الحيوان خالٍ من أي مرض أو طفيليات، بالإضافة إلى بطاقة تطعيمات سارية.في بعض الدول مثل كندا والمملكة المتحدة واليابان، يُطلب أيضًا الحصول على شهادة الحجر الصحي المسبق قبل دخول الحيوان إلى أراضيها.أما داخل الاتحاد الأوروبي، فقد تم توحيد النظام من خلال ما يعرف بـ"جواز السفر الأوروبي للحيوانات الأليفة"، والذي يسمح بالتنقل بين الدول الأعضاء بسهولة طالما كانت التطعيمات مكتملة وخاصة ضد داء الكلب (Rabies).وتختلف سياسات شركات الطيران فيما بينها؛ فبعضها مثل Lufthansa وEmirates تسمح بنقل الحيوانات داخل المقصورة بوزن لا يتجاوز 8 كغ، بينما شركات أخرى مثل Qatar Airways تفرض نقلها في الشحن فقط.من المهم أن يطّلع المسافر دائمًا على سياسة الشركة قبل الحجز لتجنب أي مفاجآت في المطار، وأن يحتفظ بجميع المستندات الأصلية في متناول اليد أثناء تسجيل الدخول
التحضيرات قبل الرحلة للحيوانات الأليفة
تبدأ التحضيرات المثالية للسفر الجوي مع الحيوان الأليف قبل موعد الرحلة بفترة لا تقل عن أسبوعين، حيث يجب تدريب الحيوان تدريجيًا على القفص الذي سيسافر فيه حتى يشعر بالأمان أثناء الرحلة. يمكن وضع القفص في المنزل وترك الباب مفتوحًا مع بعض الألعاب أو الأطعمة المفضلة للحيوان ليعتاد عليه بدون خوف.كما يُنصح بتقصير أظافر الحيوان قبل الرحلة لتجنب إصابته أثناء التوتر، وتنظيف الأذنين والعينين بشكل جيد لتقليل احتمالية الالتهابات الناتجة عن تغيّر الضغط.في الليلة السابقة للسفر، يُفضل تقليل كميات الطعام لتجنّب الغثيان أثناء الرحلة، مع الحفاظ على ترطيب جيد بالماء. أما في يوم الرحلة، فيجب أن يكون الحيوان قد أفرغ مثانته قبل التوجه إلى المطار، لأن أغلب شركات الطيران لا تسمح بإخراجه أثناء الانتظار أو الطيران.عند الوصول إلى المطار، من المهم الحضور قبل الموعد بثلاث ساعات على الأقل لتخصيص وقت كافٍ لتسجيل الحيوان وإجراء الفحص الأمني. يجب التأكد من أن القفص يحمل بطاقة تحتوي على اسم المالك، رقم الهاتف، العنوان الكامل، وعبارة “حيوان حي” بخط واضح.تُعتبر هذه الخطوات البسيطة من أهم عوامل النجاح في رحلة مريحة وآمنة للحيوان، وتقلل بشكل كبير من توتره أثناء الإقلاع أو الهبوط.
الفحوصات البيطرية والوثائق المطلوبة قبل السفر
الفحص البيطري قبل السفر خطوة أساسية لا يمكن تجاهلها، إذ تعتمد عليها موافقة شركات الطيران والسلطات الصحية في البلدين (بلد المغادرة والوصول). يجب أن يُفحص الحيوان لدى طبيب بيطري معتمد خلال فترة لا تتجاوز 7–10 أيام قبل السفر، ويتم إصدار شهادة صحية رسمية توضح خلو الحيوان من الأمراض السارية والطفيليات الخارجية مثل البراغيث والقراد.تتطلب أغلب الدول أيضًا إبراز شهادة تطعيم ضد داء الكلب (Rabies Certificate) صالحة لمدة لا تقل عن 21 يومًا قبل السفر الدولي، بالإضافة إلى بطاقة التطعيم الدورية التي تثبت تلقي الحيوان لقاحات أساسية أخرى.في بعض الوجهات، كاليابان وأستراليا، يتم طلب تحليل أجسام مضادة لداء الكلب (Rabies Antibody Test) لضمان فعالية اللقاح. أما الاتحاد الأوروبي، فيعتمد نظام “جواز السفر للحيوانات الأليفة” الذي يجمع كل هذه البيانات في وثيقة واحدة موحدة.ولا تقتصر الفحوصات على التطعيمات فقط، بل يجب على الطبيب التأكد من عدم وجود أمراض تنفسية أو هضمية قد تتفاقم أثناء الطيران. بعض شركات الطيران قد تطلب إفادة بعدم الحمل في حالة إناث الكلاب أو القطط لتجنب المخاطر أثناء الضغط الجوي.وأخيرًا، يجب أن يُرفق مع الشهادة البيطرية رقم الميكروتشيب (Microchip) الخاص بالحيوان لتسهيل التعرف عليه في حال الضياع أو الاشتباه في خطأ بالنقل
أنواع الرحلات الجوية المسموح بها للحيوانات (قصيرة، طويلة، داخلية، دولية)
تختلف سياسات شركات الطيران في قبول الحيوانات الأليفة حسب نوع الرحلة ومدتها، إذ تتأثر سلامة الحيوان بشكل مباشر بطول مدة الطيران وظروف الضغط داخل الطائرة.في الرحلات القصيرة (أقل من 3 ساعات)، يُسمح عادة بنقل الحيوانات الصغيرة داخل مقصورة الركاب، بشرط ألا يتجاوز وزنها مع القفص 8 كغ، وأن يتم وضع القفص أسفل المقعد الأمامي للراكب. هذه الرحلات تُعتبر الأقل خطورة لأنها لا تتطلب تغييرات في الضغط أو فترات طويلة من العزلة عن المالك.أما الرحلات المتوسطة (3–6 ساعات)، فتسمح بعض الشركات أيضًا بنقل الحيوانات في المقصورة، لكن في حالات كثيرة تُنقل في عنبر خاص مكيف ضمن الطائرة، حيث يتم الحفاظ على ضغط وحرارة مناسبة.في الرحلات الطويلة (أكثر من 6 ساعات) والدولية، تكون الإجراءات أكثر تعقيدًا، وغالبًا يُطلب نقل الحيوان ضمن الشحن المخصص فقط. في هذه الحالة، يُنصح بتزويد الحيوان بماء كافٍ داخل القفص ووضع قطعة قماش مألوفة برائحته لتقليل التوتر.الرحلات الداخلية أسهل نسبيًا لأنها تخضع لقوانين الدولة نفسها، في حين أن الرحلات الدولية تتطلب الامتثال للوائح الصحة البيطرية والجمارك في كل بلد، مما قد يشمل الحجر الصحي أو فحوصات إضافية عند الوصول.من المهم معرفة أن بعض الدول (مثل أستراليا ونيوزيلندا) تفرض قيودًا صارمة جدًا على دخول الحيوانات الأليفة، حتى لو كانت بصحبة مالكها، لتجنب نقل الأمراض المحلية. لذا يُنصح دائمًا بالتحقق من القوانين مسبقًا وتخطيط الرحلة وفقًا لذلك لتجنب أي تأخير أو رفض محتمل في المطار.
كيفية تجهيز القفص أو الحقيبة الخاصة بالحيوان الأليف للسفر
يُعتبر تجهيز القفص الخاص بالحيوان الأليف من أهم الخطوات لضمان رحلة آمنة ومريحة له، إذ يجب أن يكون القفص مطابقًا لمعايير اتحاد النقل الجوي الدولي (IATA).ينبغي أن يكون القفص مصنوعًا من مادة صلبة مثل البلاستيك المقوى أو الألمنيوم، مع وجود فتحات تهوية في جميع الجوانب. يجب أن يكون القفل قويًا ومضمونًا حتى لا يُفتح أثناء النقل، مع إمكانية فتحه بسهولة من قبل موظفي الطيران عند الضرورة.يُفضل أن يكون حجم القفص مناسبًا بحيث يستطيع الحيوان الوقوف والدوران والاستلقاء براحة. يمكن وضع بطانية خفيفة أو وسادة قطنية في الأسفل لتوفير الراحة وامتصاص الرطوبة.يُمنع وضع أي ألعاب صلبة أو أطعمة سائلة داخل القفص أثناء الرحلة لتفادي الاختناق أو الاتساخ، لكن يمكن وضع لعبة صغيرة ناعمة أو قطعة من ملابس المالك لتهدئة الحيوان برائحة مألوفة.يجب كتابة بطاقة تعريف واضحة على القفص تتضمن اسم الحيوان، نوعه، رقم الميكروتشيب، اسم المالك ورقم الهاتف، ووجهة الرحلة. كما يُستحسن وضع ملصق “حيوان حي – Live Animal” بخط كبير وواضح على الجوانب الأربعة.في حالة الطقس الحار أو البارد جدًا، يجب التأكد من أن القفص يوفر تهوية كافية، ويمكن استخدام عبوات تبريد أو تدفئة آمنة بناءً على التوصية البيطرية.وأخيرًا، قبل الرحلة بعدة أيام، يجب تعويد الحيوان على البقاء في القفص لفترات متزايدة يوميًا حتى يشعر بالطمأنينة فيه، لأن القلق الناتج عن المكان الجديد هو أحد أكبر أسباب التوتر أثناء السفر الجوي
التغذية والترطيب أثناء الرحلة الجوية
يُعتبر الحفاظ على تغذية وترطيب الحيوان الأليف أثناء الرحلة من أهم عوامل سلامته، خصوصًا في الرحلات الطويلة التي تتجاوز 4–5 ساعات. قبل الرحلة بـ12 ساعة، يُنصح بإعطاء وجبة خفيفة تحتوي على بروتين سهل الهضم مثل الدجاج المسلوق أو طعامه المعتاد بكميات صغيرة، مع التأكد من شربه كمية كافية من الماء.خلال الساعات التي تسبق الإقلاع، يجب تجنّب إطعام الحيوان وجبات كبيرة أو دسمة لأنها قد تسبب الغثيان أو التقيؤ بسبب تغيّر الضغط داخل الطائرة. يُسمح عادة بوضع وعاء صغير للماء داخل القفص بشرط أن يكون مثبتًا جيدًا لتجنّب الانسكاب، ويمكن استخدام عبوات ماء خاصة مصممة للحيوانات أثناء السفر الجوي.في الرحلات القصيرة، لا يحتاج الحيوان عادة إلى طعام أو ماء إضافي أثناء الطيران، لكن في الرحلات الطويلة يُستحسن استخدام وعاءين صغيرين من البلاستيك (واحد للماء وآخر للطعام الجاف) يتم تعبئتهما بكميات مناسبة قبل الإقلاع.ينبغي على المالك أيضًا تجنّب إعطاء أي أدوية مهدئة أو منومة دون استشارة الطبيب البيطري، لأن بعض هذه الأدوية قد تُسبب انخفاض ضغط الدم أو مشاكل تنفسية خطيرة أثناء الطيران.بعد الوصول، يجب تقديم الماء فورًا للحيوان ومراقبة سلوكه، خاصة إذا بدا عليه التعب أو الجفاف، فالسفر الجوي يمكن أن يسبب فقدانًا للسوائل بسبب الهواء الجاف داخل الطائرة.ويُنصح دائمًا بالاحتفاظ بوجبة طعام جاف إضافية في حقيبة اليد تحسبًا لتأخر الرحلات أو انتظار الأمتعة لفترة طويلة بعد الهبوط.
نصائح للحفاظ على هدوء الحيوان الأليف أثناء الإقلاع والهبوط
تُعتبر لحظتا الإقلاع والهبوط من أكثر الأوقات توترًا للحيوانات الأليفة أثناء الرحلة الجوية، نظرًا لتغير الضغط والأصوات العالية الصادرة من المحركات. لذلك يجب على المالك أو موظف النقل اتخاذ مجموعة من الإجراءات لتقليل التوتر قدر الإمكان.أولاً، يُفضل أن يُترك الحيوان داخل القفص المغلق في بيئة هادئة قبل الإقلاع، ويمكن تغطية القفص جزئيًا بقطعة قماش خفيفة لتقليل الضوضاء والضوء الزائد. هذا يُعطي الحيوان شعورًا بالأمان.ثانيًا، يُنصح بالتحدث إلى الحيوان بصوت هادئ قبل الرحلة مباشرة، لأن صوت المالك المألوف يُخفف من القلق بشكل ملحوظ.أما أثناء الإقلاع، فيجب تجنّب فتح القفص أو تحريكه بشكل مفاجئ. إذا كان الحيوان في المقصورة، يمكن للمالك وضع يده بالقرب من القفص لطمأنته. أما إذا كان في الشحن، فينبغي التأكد مسبقًا من أن المنطقة مزودة بنظام تهوية وضغط مناسب.خلال الهبوط، يمكن أن يشعر الحيوان بانزعاج في الأذنين بسبب تغيّر الضغط، لذلك يُنصح بعدم إطعامه أو إعطائه ماء مباشرة في تلك اللحظة، بل الانتظار حتى استقرار الطائرة على الأرض.بعض المالكين يضعون داخل القفص لعبة ناعمة أو قطعة قماش برائحة المنزل، وهي من أنجح الطرق للحفاظ على هدوء الحيوان.وأخيرًا، بعد الهبوط مباشرة، يجب التحدث مع الحيوان بلطف وتركه يستريح في مكان هادئ بعيد عن الضوضاء قبل استكمال الرحلة البرية، فهذه الدقائق القليلة تساعد في استعادة هدوئه النفسي بشكل كبير
الرعاية بعد الرحلة الجوية للحيوانات الأليفة
بعد الانتهاء من الرحلة الجوية، تمر الحيوانات الأليفة بفترة إجهاد جسدي ونفسي، لذلك تعتبر الرعاية اللاحقة من المالك ضرورية جدًا لضمان عودتها إلى حالتها الطبيعية بسرعة.عند استلام الحيوان من المطار، يجب فحصه بصريًا أولاً للتأكد من عدم وجود جروح أو كدمات، ومراقبة تنفسه وحركته للتأكد من أنه لم يتعرض لأي ضيق تنفس أو إجهاد مفرط. في حال ملاحظة أي علامات غير طبيعية مثل العرج أو السعال أو الخمول، يجب عرضه على الطبيب البيطري فورًا.كما يُستحسن ترك الحيوان في مكان هادئ بعيد عن الضوضاء والازدحام لعدة ساعات بعد الرحلة. يمكن وضع وعاء ماء نظيف وأطعمة خفيفة أمامه، لكن دون إجباره على الأكل إذا لم يكن لديه شهية في الساعات الأولى.تُظهر بعض الحيوانات سلوكًا قلقًا أو مفرط النشاط بعد الرحلة نتيجة الضغوط التي تعرضت لها أثناء الطيران، لذا يُفضل قضاء بعض الوقت معها بلطف وطمأنتها بصوت مألوف.في الرحلات الدولية الطويلة، قد يكون الحيوان بحاجة إلى فترة راحة تصل إلى 24 ساعة قبل العودة إلى نظامه الغذائي المعتاد، ويُنصح بعدم تحميمه أو تعريضه للبرد مباشرة بعد الرحلة.من المهم أيضًا مراجعة الوثائق البيطرية بعد الوصول والتأكد من أن جميع الطوابع والختمات الرسمية تمت بشكل صحيح، خصوصًا في الدول التي تطلب إثبات الحجر الصحي أو المراقبة البيطرية عند الدخول.
المخاطر المحتملة أثناء السفر الجوي وكيفية تجنبها
رغم أن السفر الجوي أصبح أكثر أمانًا للحيوانات الأليفة في السنوات الأخيرة، إلا أن بعض المخاطر ما زالت قائمة ويجب التحضير لها مسبقًا لتجنب أي طارئ.من أبرز هذه المخاطر التوتر الحراري (Heat Stress) الذي يحدث عندما تتعرض الحيوانات لدرجات حرارة مرتفعة أثناء الانتظار على أرض المطار أو أثناء نقلها إلى الطائرة. لتجنّب ذلك، يُفضل اختيار رحلات في الصباح الباكر أو المساء، وتجنّب السفر في ذروة الصيف.هناك أيضًا خطر انخفاض الضغط الجوي المفاجئ الذي قد يؤثر على الحيوانات التي تعاني من مشاكل تنفسية، خصوصًا السلالات قصيرة الأنف مثل الـ"Persian" أو الـ"Bulldog". لذلك يُنصح بتجنّب الطيران بهذه السلالات في الرحلات الطويلة.من المخاطر الأخرى فقدان الحيوان أثناء النقل، وهو نادر جدًا لكنه وارد في بعض الحالات بسبب خطأ في تحميل الأمتعة. لتقليل هذا الخطر، يجب وضع بطاقة تعريف دقيقة مع رقم الميكروتشيب على القفص.أما الإصابات الجسدية فقد تحدث بسبب اضطراب القفص أو سقوطه أثناء التحميل، لذلك يجب التأكد من أن القفص مطابق لمعايير IATA ومزوّد بأقفال معدنية قوية.كما توجد حالات نادرة من ردود فعل نفسية شديدة (Panic Response) خصوصًا في القطط الحساسة أو الحيوانات التي لم تتعوّد على الأصوات العالية. في هذه الحالات، يمكن للطبيب البيطري وصف مهدئات خفيفة وآمنة.وأخيرًا، من المهم مراجعة توقعات الطقس وخطط الرحلات مسبقًا لأن التأخير الطويل في المطارات يزيد من احتمال التوتر والجفاف للحيوانات، لذا كل دقيقة من التنظيم المسبق تُجنب ساعات من القلق أو الخطر أثناء الرحلة
تكاليف السفر الجوي للحيوانات الأليفة حسب الدولة وشركة الطيران (جدول)
البلد / الشركة | التكلفة التقريبية للنقل داخل المقصورة | التكلفة في عنبر الشحن | ملاحظات إضافية |
الخطوط الجوية التركية (Turkish Airlines) | 60–120 دولار أمريكي | 200–400 دولار | يُسمح بنقل الحيوانات الصغيرة داخل المقصورة بوزن أقل من 8 كغ. |
طيران الإمارات (Emirates) | غير مسموح داخل المقصورة | 300–500 دولار | جميع الحيوانات تُنقل في الشحن مع نظام تكييف كامل. |
الخطوط القطرية (Qatar Airways) | 100–150 دولار | 350–600 دولار | تتطلب شهادة صحية معتمدة وشريحة تعريف إلكترونية. |
الخطوط الفرنسية (Air France) | 75–125 دولار | 250–450 دولار | تسمح بنقل الكلاب والقطط فقط داخل المقصورة. |
الخطوط الأمريكية (American Airlines) | 100–200 دولار | 300–500 دولار | الرحلات الداخلية أسهل من الدولية من حيث الشروط |
تتفاوت تكاليف السفر الجوي للحيوانات الأليفة بشكل كبير بناءً على عدة عوامل: نوع الحيوان، وزنه، طول الرحلة، وقوانين الدولة المقصودة.في العادة، تكون الرحلات الداخلية أرخص من الدولية لأن الإجراءات البيطرية أقل تعقيدًا، بينما الرحلات العابرة للقارات تتطلب مستندات إضافية مثل جواز السفر الحيواني وفحص مضاد لداء الكلب.كما أن بعض شركات الطيران تفرض رسومًا إضافية على الأقفاص الكبيرة أو إذا تم حجز الرحلة في وقت متأخر.من الأفضل دائمًا مراجعة الموقع الرسمي لشركة الطيران قبل السفر للتأكد من الأسعار المحدثة، لأن التكاليف يمكن أن تتغير حسب الموسم والوجهة.
الحالات الخاصة: السفر الجوي للجراء والقطط الصغيرة أو الحيوانات المريضة
تحتاج الجراء والقطط الصغيرة إلى عناية خاصة أثناء السفر الجوي نظرًا لضعف جهازها المناعي وحساسيتها للتغيرات البيئية.عمومًا، تمنع معظم شركات الطيران نقل الحيوانات التي يقل عمرها عن 8 أسابيع، وبعضها يحدد الحد الأدنى بـ12 أسبوعًا للرحلات الطويلة. السبب هو أن هذه الفئة العمرية أكثر عرضة للجفاف ونقص السكر في الدم خلال الطيران.عند الاضطرار لنقل جرو أو قطة صغيرة، يجب التأكد من أنه تناول وجبته قبل الرحلة بوقت كافٍ، وأن القفص يحتوي على وسادة ناعمة وعبوة ماء صغيرة. كما يُفضل السفر برحلات قصيرة أو بدون توقف لتقليل فترة الضغط.أما الحيوانات المريضة أو التي تتلقى علاجًا دوائيًا، فيجب تقديم تقرير طبي من الطبيب البيطري يوضح الحالة والأدوية المسموح باستخدامها أثناء الرحلة.تمنع بعض شركات الطيران نقل الحيوانات التي تعاني من أمراض تنفسية أو قلبية لتفادي تفاقم الحالة أثناء تغير الضغط. في هذه الحالات، يمكن استشارة الطبيب البيطري حول إمكانية استخدام أقنعة أكسجين صغيرة أو مهدئات خفيفة.وفي كل الأحوال، لا يُنصح بسفر الحيوانات الحوامل أو التي في فترة النقاهة بعد عملية جراحية حديثة، لأن الطيران قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.القاعدة الذهبية هنا: لا تجعل الحيوان يسافر إلا إذا كانت الرحلة ضرورية للغاية وتمت جميع الاستعدادات الطبية مسبقًا
(FAQ) الأسئلة الشائعة
هل يُسمح بالسفر الجوي مع جميع أنواع الحيوانات الأليفة؟
ليس جميع الحيوانات الأليفة مسموحًا بها في الرحلات الجوية. أغلب شركات الطيران تقبل القطط والكلاب وبعض الطيور الصغيرة، لكن الحيوانات الغريبة أو الكبيرة مثل الأرانب، الزواحف، أو القوارض غالبًا تُمنع. يجب دائمًا مراجعة سياسة الشركة مسبقًا لمعرفة الأنواع المسموح بها.
هل يحتاج الحيوان الأليف إلى جواز سفر للسفر الدولي؟
نعم، في الاتحاد الأوروبي وبعض الدول الأخرى، يُطلب “جواز السفر الحيواني” الذي يحتوي على بيانات التطعيم والرقم الإلكتروني (الميكروتشيب). هذا الجواز يُسهّل عبور الحدود ويُجنب الحجر الصحي الطويل في المطار.
هل يمكن للحيوان السفر داخل المقصورة مع المالك؟
يُسمح للحيوانات الصغيرة فقط بالسفر داخل المقصورة، بشرط ألا يتجاوز وزنها مع القفص 8 كغ تقريبًا. يجب أن يبقى القفص تحت المقعد الأمامي طوال الرحلة. أما الحيوانات الأكبر حجمًا فتُنقل في الشحن المخصص والمكيف.
هل من الآمن إعطاء مهدئات للحيوان قبل الرحلة؟
لا يُنصح بإعطاء المهدئات إلا بتوصية مباشرة من الطبيب البيطري، لأن بعض الأدوية تسبب انخفاض ضغط الدم أو بطء التنفس أثناء تغير الضغط داخل الطائرة. الأطباء يفضلون التهيئة السلوكية قبل الرحلة بدلًا من المهدئات.
ما هي المدة المثالية لتجهيز الحيوان قبل السفر؟
يُنصح ببدء التجهيز قبل أسبوعين على الأقل من الرحلة. يجب تدريب الحيوان على القفص، وتعويده على الضوضاء، وتجهيز الوثائق الطبية. هذا يُقلل من توتره أثناء الإقلاع والهبوط.
كم تكلفة السفر الجوي للحيوانات الأليفة عادة؟
تختلف التكلفة حسب شركة الطيران ونوع الرحلة. في المتوسط، تتراوح الأسعار بين 100 و400 دولار أمريكي للحيوان الواحد. الرحلات الدولية الطويلة تكون أغلى بسبب الإجراءات الطبية الإضافية.
هل تُفرض قيود على بعض السلالات؟
نعم، السلالات قصيرة الأنف مثل الـBulldog والـPersian تواجه صعوبات تنفسية أثناء الطيران، لذلك تمنع بعض الشركات نقلها في الشحن. يُفضل دائمًا استشارة الطبيب البيطري قبل حجز الرحلة.
هل هناك متطلبات صحية محددة قبل السفر؟
يجب أن يكون الحيوان مُطعّمًا ضد داء الكلب على الأقل قبل 21 يومًا من الرحلة، وأن يحمل شهادة صحية صادرة من طبيب بيطري معتمد خلال 7 أيام من السفر.
ماذا أفعل إذا تأخرت الرحلة؟
في حال تأخر الرحلة، يجب التأكد من بقاء الحيوان في مكان مظلل وهادئ، مع توفير الماء. يُفضل حمل طعام جاف احتياطي داخل حقيبة اليد لتقديمه عند الحاجة.
هل يُسمح للحيوانات الحوامل بالسفر؟
لا، أغلب شركات الطيران تمنع سفر الحيوانات الحوامل لتجنب المخاطر الصحية الناتجة عن تغير الضغط الجوي. كما يُمنع نقل الحيوانات خلال فترة النقاهة بعد الجراحة.
هل يمكنني وضع لعب أو بطانية داخل القفص؟
نعم، يُفضل وضع بطانية ناعمة أو قطعة قماش برائحة المنزل، فهي تُساعد الحيوان على الهدوء. لكن يجب تجنّب وضع ألعاب صلبة أو أطعمة سائلة لأنها قد تشكل خطرًا أثناء الرحلة.
هل يحتاج الحيوان إلى الحجر الصحي بعد الوصول؟
يعتمد ذلك على الدولة المقصودة. بعض الدول الأوروبية لا تطلب الحجر إذا كانت التطعيمات مكتملة، بينما دول مثل أستراليا واليابان تفرض حجرًا بيطريًا إلزاميًا يصل إلى 10 أيام أو أكثر.
هل من الأفضل السفر جوًا أم برًا؟
إذا كانت المسافة طويلة، فالسفر الجوي أكثر أمانًا وأقل توترًا من الرحلات البرية الطويلة. أما للرحلات القصيرة داخل المدينة، فالنقل البري يكون أبسط وأقل تكلفة.
ما هي المستندات التي يجب إحضارها إلى المطار؟
شهادة صحية بيطرية حديثة
بطاقة التطعيم
رقم الميكروتشيب
تصريح الدخول للدولة المقصودة (إن وُجد)
تذكرة السفر وقسيمة حجز الحيوان
هل يمكن للحيوان الأليف السفر وحده بدون المالك؟
نعم، يُمكن ذلك من خلال خدمة “الشحن الحيواني” الخاصة، ولكن يتطلب ذلك إجراءات إضافية وتوقيع المالك على وثائق المسؤولية الكاملة أثناء النقل.
هل يؤثر الطيران المتكرر على صحة الحيوان؟
الطيران المتكرر لا يسبب مشاكل صحية مباشرة، لكن يمكن أن يزيد من التوتر النفسي. لذلك يُنصح بعدم تكرار السفر إلا للضرورة، خصوصًا للحيوانات الصغيرة أو المسنة.
متى يجب مراجعة الطبيب البيطري بعد الرحلة؟
في حال ملاحظة أي أعراض غير طبيعية مثل فقدان الشهية أو صعوبة التنفس أو القيء، يجب مراجعة الطبيب خلال 24 ساعة من الوصول.
هل يمكن نقل أكثر من حيوان في قفص واحد؟
بعض الشركات تسمح بنقل حيوانين صغيرين فقط في قفص واحد بشرط أن يكونا معتادين على بعضهما ووزنهما الإجمالي لا يتجاوز الحد المسموح.
هل يسمح بنقل الطيور أو الزواحف؟
الطيور الصغيرة يمكن نقلها على متن بعض الرحلات القصيرة بشرط وجود تصاريح بيطرية، بينما الزواحف والأسماك والحيوانات الغريبة عادةً غير مسموح بها في الطائرات التجارية.
ما هي أفضل أوقات السنة للسفر بالحيوان؟
أفضل الفترات هي الربيع والخريف حيث تكون درجات الحرارة معتدلة. الصيف الحار والشتاء القارس يرفعان من احتمالية الإجهاد الحراري أو البرد أثناء النقل
(Sources) المصادر
الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA)
منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)
وزارة الزراعة الأمريكية (USDA)
الاتحاد الأوروبي – لوائح جواز السفر للحيوانات الأليفة
Mersin Vetlife Veterinary Clinic – Haritada Aç: https://share.google/XPP6L1V6c1EnGP3Oc




تعليقات