top of page

القراد: المخاطر على الكلاب والقطط والإنسان، الوقاية، الإزالة الآمنة، ومتى تزور الطبيب البيطري

  • صورة الكاتب: VetSağlıkUzmanı
    VetSağlıkUzmanı
  • 30 سبتمبر
  • 19 دقيقة قراءة

تاريخ التحديث: 9 نوفمبر

ما هو القراد وكيف يعيش على جسم الحيوان؟

القراد هو أحد الطفيليات الخارجية الخطيرة التي تتغذى على دم الحيوانات والإنسان. ينتمي إلى فصيلة العناكب (Arachnida)، وله ثمانية أرجل مثل العنكبوت، وليس من فئة الحشرات كما يعتقد البعض. يعيش القراد في البيئات الرطبة والدافئة، خصوصًا في الأعشاب الطويلة، الغابات، أو حول الحدائق المنزلية، وينتظر مرور حيوان مضيف ليلتصق به ويتغذى على دمه.

يُعتبر القراد من أكثر الطفيليات التي تثير القلق البيطري، ليس فقط بسبب امتصاصه للدم وما يسببه من فقر دم أو التهابات جلدية، بل لأنه ناقل لأمراض بكتيرية وفيروسية خطيرة مثل داء لايم (Lyme Disease) وحمى القراد (Babesiosis وEhrlichiosis) التي قد تصيب الإنسان أيضًا.

التركيب الجسدي للقراد

  • الفم (Hypostome): أداة اختراق قوية مزودة بخطافات صغيرة تسمح له بالالتصاق العميق بجلد الحيوان.

  • الجسم الخلفي: يتمدد أثناء التغذية ليستوعب كميات كبيرة من الدم.

  • الأرجل: ثمانية أرجل قوية مزودة بمخالب صغيرة تساعده على التعلق بالشعر والجلد.

  • الدرع الخارجي (Scutum): يحميه من الضغط والمبيدات العادية، مما يجعله من أكثر الطفيليات مقاومة.

آلية العيش والتغذية

بمجرد أن يجد القراد مضيفًا مناسبًا (كلب، قطة، أو حتى إنسان)، يقوم بما يلي:

  1. يتسلق الشعر أو الفراء حتى يصل إلى منطقة جلدية رقيقة مثل خلف الأذن أو بين الأصابع.

  2. يغرز فمه داخل الجلد بواسطة خطاف خاص يثبت به نفسه بإحكام.

  3. يفرز مواد مخدّرة تمنع المضيف من الشعور بالألم أثناء التغذية.

  4. يبدأ بامتصاص الدم ببطء لعدة ساعات أو حتى أيام، وخلال ذلك قد يفرز اللعاب الذي يحتوي على مسببات الأمراض.

ما يجعل القراد خطيرًا هو أنه يتغذى دون أن يسبب ألمًا واضحًا، مما يسمح له بالبقاء مختبئًا لفترة طويلة قبل اكتشافه.

ree

دورة حياة القراد ومراحل تطوره

القراد يمر بأربع مراحل رئيسية في حياته: البيضة، اليرقة، الحورية، والبالغ. وتختلف المدة التي يقضيها في كل مرحلة حسب نوعه ودرجة الحرارة والرطوبة.تستغرق الدورة الكاملة عادة بين 6 أشهر إلى سنتين، وقد يعيش القراد دون تغذية لأشهر بفضل قدرته العالية على التكيف.

1. مرحلة البيض (Egg Stage)

تضع أنثى القراد بعد امتلائها بالدم ما بين 2000 إلى 5000 بيضة في التربة أو الشقوق الرطبة.

  • البيض صغير جدًا وشفاف في البداية.

  • يفقس بعد أسبوعين تقريبًا في ظروف دافئة.

  • درجة الحرارة المثالية للفقس هي بين 25–30 درجة مئوية مع رطوبة تزيد عن 80%.

2. مرحلة اليرقة (Larval Stage)

  • بعد الفقس، تخرج اليرقات ولها ستة أرجل فقط (وليس ثمانية بعد).

  • تبحث عن مضيف صغير مثل الفئران أو الطيور للتغذي بالدم للمرة الأولى.

  • بعد امتصاص الدم، تنفصل وتسقط على الأرض لتتحول إلى المرحلة التالية.

3. مرحلة الحورية (Nymph Stage)

  • تبدأ الحورية بثمانية أرجل، وتصبح أكثر قدرة على الحركة والتسلق.

  • تهاجم مضيفين أكبر حجمًا مثل القطط أو الكلاب الصغيرة.

  • في هذه المرحلة، يمكنها نقل بعض الأمراض المعدية حتى قبل أن تصبح بالغة.

4. مرحلة القراد البالغ (Adult Stage)

  • القراد البالغ هو المرحلة النهائية، ويبحث عن مضيف أكبر مثل الكلاب أو القطط البالغة أو الإنسان.

  • الأنثى تلتصق بالجلد وتمتص الدم لعدة أيام، ثم تسقط لتضع آلاف البيوض وتبدأ الدورة من جديد.

  • الذكور يتغذون لفترات أقصر وقد يموتون بعد التزاوج مباشرة.


ملخص دورة الحياة:

المرحلة

عدد الأرجل

المضيف المعتاد

المدة التقريبية

البيضة

لا يوجد

لا تحتاج لمضيف

2–3 أسابيع

اليرقة

6 أرجل

القوارض أو الطيور

1–2 أسابيع

الحورية

8 أرجل

القطط والكلاب الصغيرة

2–4 أسابيع

البالغ

8 أرجل

الكلاب، القطط، الإنسان

حتى 3 أسابيع أثناء التغذية

تُعتبر دورة حياة القراد حلقة مستمرة يصعب كسرها دون تطبيق وقاية دورية ومنتظمة، لأن كل مرحلة يمكن أن تعيش في بيئة مختلفة وتُصيب مضيفًا مختلفًا.


ولهذا، السيطرة على القراد تتطلب علاج الحيوان المصاب وتنظيف البيئة المحيطة في آن واحد.

tick is biting a dog
tick is biting a dog

أنواع القراد الأكثر شيوعًا في الكلاب والقطط

القراد ليس نوعًا واحدًا، بل يشمل أكثر من 850 نوعًا منتشرًا حول العالم، تختلف في الحجم، اللون، وبيئة التكاثر. ومع ذلك، هناك أنواع محددة تُعتبر الأكثر شيوعًا في إصابة الكلاب والقطط، وهي التي تشكل الخطر الأكبر من الناحية البيطرية.

1. قراد الكلاب البني (Rhipicephalus sanguineus)

  • أكثر أنواع القراد انتشارًا في العالم.

  • يفضل العيش في المنازل والمزارع، ويستطيع البقاء داخل الشقوق والجدران لأسابيع دون مضيف.

  • يصيب الكلاب بشكل رئيسي، نادرًا ما يهاجم القطط.

  • ينقل أمراضًا خطيرة مثل حمى القراد (Ehrlichiosis) وداء البابيزيا (Babesiosis).

  • لونه بني داكن وحجمه صغير قبل امتصاص الدم، لكنه يكبر ويصبح رماديًا بعد التغذية.

2. قراد الغزال أو القراد الأسود الأرجل (Ixodes scapularis)

  • ينتشر في المناطق الباردة والرطبة.

  • من أخطر الأنواع لأنه ينقل داء لايم (Lyme Disease) الذي قد يُصيب الإنسان والكلب.

  • يصيب الكلاب والقطط والإنسان على حد سواء.

  • يتميز بلونه الأسود الغامق ودرعه الصلب.

3. قراد الكلاب الأمريكي (Dermacentor variabilis)

  • يوجد غالبًا في أمريكا الشمالية وأوروبا الجنوبية.

  • ينقل مرض حمى جبال روكي المرقطة (Rocky Mountain Spotted Fever).

  • يعيش في المروج والمناطق المفتوحة ذات الأعشاب الطويلة.

  • يهاجم الكلاب الكبيرة والإنسان أحيانًا.

4. قراد القطط (Ixodes holocyclus)

  • أكثر شيوعًا في المناطق الاستوائية.

  • يتغذى على القطط، وأحيانًا الكلاب الصغيرة.

  • إفرازاته اللعابية تحتوي على سم عصبي قد يسبب شللًا مؤقتًا في العضلات الخلفية للحيوان.

5. قراد الأذن (Otobius megnini)

  • يتميز بأنه يعيش داخل الأذن الخارجية للحيوان.

  • يُسبب تهيجًا، حكة مستمرة، وهزًا متكررًا للرأس.

  • في حال إهماله، قد يؤدي إلى التهابات أذن داخلية أو فقدان سمع جزئي.

6. قراد الماشية أو القراد الصلب (Boophilus microplus)

  • يصيب الحيوانات الكبيرة مثل الأبقار، لكنه قد ينتقل إلى الكلاب التي تعيش في المزارع.

  • يتميز بقدرته العالية على امتصاص الدم مما يسبب فقر دم واضح في الحالات الشديدة.

ملخص الأنواع الأكثر شيوعًا:

النوع

المضيف المفضل

المنطقة الجغرافية

المرض الذي ينقله

الخطورة

Rhipicephalus sanguineus

الكلاب

جميع القارات

Babesiosis / Ehrlichiosis

عالية

Ixodes scapularis

الكلاب والإنسان

أوروبا وأمريكا الشمالية

Lyme Disease

عالية جدًا

Dermacentor variabilis

الكلاب والإنسان

المناطق المعتدلة

Rocky Mountain Fever

متوسطة إلى عالية

Ixodes holocyclus

القطط والكلاب الصغيرة

المناطق الاستوائية

شلل القراد (Tick Paralysis)

عالية

Otobius megnini

الكلاب والقطط

المناطق الجافة

التهابات الأذن

متوسطة

تحديد نوع القراد بدقة يساعد الطبيب البيطري على اختيار العلاج المناسب وتقييم خطر العدوى المنقولة، لأن كل نوع يرتبط بأمراض مختلفة تمامًا.

ree


كيف يلتصق القراد بجلد الحيوان ويبدأ بالتغذية؟

آلية التصاق القراد بجسم الحيوان هي واحدة من أكثر المراحل تعقيدًا في دورة حياته، وهي السبب الرئيسي في انتقال الأمراض.القراد لا يلدغ بشكل عشوائي، بل يستخدم استراتيجية دقيقة للوصول إلى مجرى الدم دون أن يشعر الحيوان بالألم.

1. مرحلة البحث عن المضيف (Host-Seeking Phase)

  • يتسلق القراد الأعشاب أو الشجيرات بارتفاع 20–50 سم وينتظر مرور الحيوان.

  • يستخدم ما يسمى بـ “سلوك الانتظار” (Questing Behavior)، حيث يمدّ أرجله الأمامية في الهواء لالتقاط الروائح والحرارة وثاني أكسيد الكربون الذي يصدره المضيف.

  • عندما يمر الكلب أو القطة، يلتصق مباشرة بفرائه أو جلده.

2. مرحلة الالتصاق بالجلد (Attachment Phase)

  • يختار القراد منطقة ذات جلد رقيق ورطوبة مناسبة، مثل:

    • خلف الأذن

    • تحت الإبطين

    • بين الأصابع

    • حول الرقبة أو الذيل

  • يستخدم خطافًا فمويًا يسمى Hypostome، يحتوي على أشواك دقيقة تساعده على التثبيت بقوة.

3. مرحلة الاختراق والتخدير (Insertion and Anesthesia)

  • يفرز القراد لعابًا يحتوي على مواد مخدّرة ومضادة للتجلط، تمنع الحيوان من الشعور باللدغة وتُسهل تدفق الدم.

  • هذه المواد تُضعف المناعة الموضعية وتُسهّل دخول مسببات الأمراض إلى الدم.

4. مرحلة امتصاص الدم (Feeding Phase)

  • بعد التثبيت، يبدأ القراد بامتصاص الدم ببطء عبر أنبوب فموي خاص.

  • تستمر هذه العملية بين 3 إلى 10 أيام حسب حجم القراد ونوعه.

  • الأنثى تمتص كميات كبيرة من الدم حتى يزيد حجمها بنسبة قد تصل إلى 200 ضعف قبل أن تسقط لتضع البيض.

5. مرحلة السقوط (Detachment Phase)

  • بعد امتلائها بالدم، تسقط الأنثى تلقائيًا من جسم الحيوان لتبدأ بوضع البيوض في التربة، وتعيد دورة الحياة من جديد.

مخاطر عملية الالتصاق:

  • انتقال العدوى الفيروسية أو البكتيرية خلال أول 24 ساعة من الالتصاق.

  • حدوث التهابات موضعية، حكة، أو خراج جلدي في مكان العض.

  • في حالات نادرة، إفراز القراد سمًا عصبيًا يسبب شلل القراد (Tick Paralysis)، خاصة عند الكلاب الصغيرة.

الوقاية من هذه المرحلة الحرجة تعتمد على الفحص الجسدي المنتظم للحيوان، واستخدام العلاجات الوقائية مثل الأطواق والقطرات الموضعية التي تمنع القراد من الالتصاق أساسًا.


أضرار القراد على الكلاب والقطط

القراد لا يسبب إزعاجًا سطحيًا فقط، بل يمكن أن يؤدي إلى مشكلات خطيرة تؤثر على الدورة الدموية والجهاز المناعي والجلد. تعتمد درجة الضرر على عدد القراد، مدة الالتصاق، وعمر الحيوان ومناعته.

1. فقدان الدم وفقر الدم (Anemia)

عند وجود أعداد كبيرة من القراد على جسم الحيوان، تمتص هذه الطفيليات كميات كبيرة من الدم يوميًا. هذا يؤدي إلى:

  • ضعف عام وخمول.

  • شحوب اللثة واللسان.

  • تسارع التنفس وضعف النبض.

  • في الجراء الصغيرة، قد يؤدي فقر الدم إلى الوفاة.

2. تهيج الجلد والتهابات موضعية

  • اللدغة نفسها تسبب تهيجًا موضعيًا والتهابًا جلديًا.

  • بعض الكلاب تطوّر حساسية لعاب القراد، مما يؤدي إلى حكة شديدة وتساقط الشعر في مكان العض.

  • إذا أُزيل القراد بطريقة خاطئة، قد يبقى فمه داخل الجلد مسببًا خراجًا صغيرًا أو تورمًا.

3. انتقال العدوى الفيروسية والبكتيرية

أخطر ما في القراد أنه ناقل لأمراض دموية متعددة مثل البابيزيا، الإرليخيا، وداء لايم. هذه الأمراض تضعف المناعة وتؤثر على الأعضاء الحيوية.

4. شلل القراد (Tick Paralysis)

بعض أنواع القراد (خصوصًا Ixodes holocyclus) تفرز سمًا عصبيًا أثناء امتصاص الدم، ما يؤدي إلى شلل تدريجي في الأطراف الخلفية، ثم العضلات التنفسية إذا لم يُعالج.

5. التهابات الأذن والوجه

عندما يستقر القراد داخل الأذن أو حول الوجه، يسبب حكة، هز الرأس باستمرار، وإفرازات أذنية مزمنة.

6. ضعف المناعة العامة

القراد المزمن يُجهد الجسم باستمرار، ويجعل الحيوان أكثر عرضة للعدوى البكتيرية والطفيليات الأخرى.

7. العدوى الثانوية والسموم

القراد يفرز لعابًا يحتوي على مواد مثبطة للمناعة ومهيجات جلدية، قد تؤدي إلى التهابات بكتيرية ثانوية، خراجات، أو حتى تسمم دموي في الحالات الشديدة.

الجدول التفصيلي لأضرار القراد:

العضو المصاب

نوع الضرر

درجة الخطورة

الجلد

تهيج، خراج، فقدان شعر

متوسطة

الدم

فقر دم نتيجة فقدان السوائل

عالية

الجهاز العصبي

شلل القراد (Neurotoxin)

عالية جدًا

الأذن

التهابات أذن مزمنة، إفرازات

متوسطة

الجهاز المناعي

ضعف مناعة عامة وتعب مستمر

متوسطة إلى عالية

الكبد والكلى

أمراض دموية منقولة عبر القراد (Ehrlichia, Babesia)

عالية جدًا

الوقاية المنتظمة والفحص الجسدي المستمر هما الخط الدفاعي الأول لتجنّب هذه المضاعفات التي يمكن أن تتطور خلال أيام قليلة.


الأمراض التي ينقلها القراد للحيوانات والإنسان

القراد يُعتبر من أخطر الناقلات الحيوية للأمراض في العالم بعد البعوض، ويصيب الكلاب والقطط والإنسان على حد سواء. تكمن خطورته في أن الفيروسات والبكتيريا التي ينقلها تبقى كامنة في لعابه وتنتقل بسهولة أثناء امتصاص الدم.

1. داء البابيزيا (Babesiosis)

  • المسبب: طفيلي دموي (Babesia canis) ينتقل عبر قراد الكلاب البني.

  • الأعراض: حمى، فقر دم، بول داكن، اصفرار اللثة، وخمول شديد.

  • الخطورة: عالية جدًا، وقد تكون قاتلة في الجراء إذا لم تُعالج بسرعة.

2. داء الإرليخيا (Ehrlichiosis)

  • المسبب: بكتيريا Ehrlichia canis.

  • الانتقال: بواسطة قراد Rhipicephalus sanguineus.

  • الأعراض: فقدان شهية، نزيف من الأنف، كدمات جلدية، فقر دم، ضعف عام.

  • الخطورة: مزمنة، وقد تتحول إلى فشل في النخاع العظمي.

3. داء لايم (Lyme Disease)

  • المسبب: بكتيريا Borrelia burgdorferi.

  • الانتقال: بواسطة قراد Ixodes scapularis.

  • الأعراض: التهاب مفاصل، تيبّس في الحركة، حرارة عالية، تضخم في الغدد اللمفاوية.

  • الخطورة: يمكن أن يصيب الإنسان أيضًا، ويسبب التهابًا عصبيًا ومفصليًا طويل الأمد.

4. حمى جبال روكي المرقطة (Rocky Mountain Spotted Fever)

  • المسبب: بكتيريا Rickettsia rickettsii.

  • الانتقال: بواسطة قراد Dermacentor variabilis.

  • الأعراض: حرارة مرتفعة، إسهال، قيء، طفح جلدي، وفقدان شهية.

  • الخطورة: شديدة وقد تؤدي إلى الوفاة إذا لم تُعالج.

5. شلل القراد (Tick Paralysis)

  • المسبب: سم عصبي يفرزه القراد أثناء امتصاص الدم.

  • الأعراض: ضعف تدريجي في الأرجل الخلفية ثم شلل كامل.

  • الخطورة: قد تسبب توقف التنفس إذا لم يُزال القراد بسرعة.

6. داء الأنابلازما (Anaplasmosis)

  • المسبب: بكتيريا Anaplasma phagocytophilum.

  • الانتقال: عبر نفس القراد الذي ينقل داء لايم.

  • الأعراض: حرارة، خمول، فقدان شهية، التهاب مفاصل، وأحيانًا نزيف.

7. الأمراض المشتركة مع الإنسان (Zoonotic Diseases)

بعض أمراض القراد يمكن أن تنتقل من الحيوان إلى الإنسان، خصوصًا داء لايم والإرليخيا والأنابلازما. لذلك يجب استخدام القفازات أثناء إزالة القراد وغسل اليدين جيدًا بعد التعامل مع الحيوانات.

الجدول المختصر لأمراض القراد:

المرض

المسبب

الحيوان المصاب

قابل للانتقال للإنسان؟

درجة الخطورة

Babesiosis

طفيلي Babesia canis

الكلاب

لا

عالية

Ehrlichiosis

بكتيريا Ehrlichia canis

الكلاب

نادرًا

عالية

Lyme Disease

بكتيريا Borrelia burgdorferi

الكلاب والإنسان

نعم

عالية جدًا

Rocky Mountain Fever

بكتيريا Rickettsia rickettsii

الكلاب والإنسان

نعم

عالية جدًا

Tick Paralysis

سم عصبي

الكلاب والقطط

لا

عالية

Anaplasmosis

بكتيريا Anaplasma phagocytophilum

الكلاب والإنسان

نعم

متوسطة إلى عالية

هذه الأمراض تُظهر أن القراد ليس مجرد طفيلي جلدي بسيط، بل خطر بيطري وصحي مشترك بين الحيوان والإنسان. الوقاية هي الوسيلة الوحيدة لتجنب انتقال هذه العدوى الخطيرة.


أعراض الإصابة بالقراد عند الكلاب والقطط

اكتشاف الإصابة بالقراد مبكرًا يُعدّ من أهم عوامل الوقاية من المضاعفات الخطيرة. فوجود قرادة واحدة على جسم الحيوان لا يعني بالضرورة إصابة خطيرة، لكن التكاثر السريع للقراد وامتصاصه المستمر للدم يؤديان إلى أضرار جسيمة.تعتمد الأعراض على عدد القراد، مدة الالتصاق، ومكان الإصابة، وقد تكون ظاهرية أو داخلية.

1. الأعراض الجلدية المباشرة

  • حكة شديدة مستمرة خاصة في مناطق خلف الأذنين أو بين الأصابع.

  • احمرار الجلد وظهور حبوب أو قشور صغيرة حول أماكن اللدغ.

  • تساقط الشعر الموضعي في مناطق الإصابة.

  • ظهور كتل صغيرة تحت الجلد بسبب بقاء أجزاء من القراد بعد الإزالة.

2. الأعراض العامة

  • خمول واضح وانخفاض في النشاط.

  • فقدان شهية تدريجي أو مفاجئ.

  • ارتفاع في درجة الحرارة في حال العدوى البكتيرية المصاحبة.

  • شحوب اللثة واللسان نتيجة فقر الدم.

  • تنفس سريع أو ضعف في الحركة عند الإصابة الشديدة.

3. الأعراض العصبية

  • في حالات “شلل القراد”، تبدأ الأعراض بضعف في الأرجل الخلفية ثم تمتد للأمام.

  • في الحالات المتقدمة قد يصل الشلل إلى عضلات التنفس مما يهدد الحياة.

4. الأعراض الخاصة بالقطط

  • القطط عادة تنظف نفسها، لذلك يصعب ملاحظة القراد إلا عند تفاقم الحالة.

  • من العلامات المميزة: لعق مستمر لمنطقة معينة، أو نفور من المداعبة، أو خمول مفاجئ.

5. أعراض العدوى الثانوية

  • إفرازات أذنية أو دموية في حال وجود القراد داخل الأذن.

  • تضخم الغدد اللمفاوية تحت الفك أو خلف الأرجل.

  • بول داكن اللون في حال الإصابة بالبابيزيا أو الإرليخيا.

الفحص البيطري

من الضروري فحص الحيوان كاملًا، خصوصًا:

  • خلف الأذنين، أسفل الذيل، بين الأصابع، حول العينين، وتحت الياقة.القراد يختار هذه المناطق لأنها دافئة ورطبة وقليلة التهوية.

طرق التشخيص في العيادة البيطرية

التشخيص الصحيح هو الأساس في العلاج الفعّال. فوجود قراد مرئي لا يعني بالضرورة أن الحالة سطحية، إذ يمكن أن تكون هناك أمراض دموية منقولة بالفعل.لذلك يعتمد الطبيب البيطري على مزيج من الفحص السريري والمخبري لتحديد شدة الإصابة ونوع العدوى المصاحبة.

1. الفحص الجسدي (Physical Examination)

  • فحص الجسم كاملًا بالعين واليد لتحديد مواقع القراد وعددها.

  • تقييم درجة فقر الدم من خلال لون اللثة والملتحمة.

  • قياس درجة الحرارة لاكتشاف العدوى المصاحبة.

  • فحص الأذن والجلد بوساطة عدسة مكبرة أو مصباح خاص.

2. إزالة عينات من القراد

  • الطبيب يجمع بعض القراد في أنبوب معقم لفحص نوعه تحت المجهر وتحديد فصيلته.

  • معرفة النوع تساعد في تحديد الأمراض التي قد يكون نقلها (مثل Ehrlichia أو Babesia).

3. الفحوص المخبرية (Laboratory Diagnosis)

أ. تحليل الدم الكامل (CBC):

يُستخدم لاكتشاف:

  • انخفاض عدد كريات الدم الحمراء (فقر الدم).

  • ارتفاع كريات الدم البيضاء (التهاب أو عدوى).

  • تغير في الصفائح الدموية (إشارة إلى الإرليخيا أو البابيزيا).

ب. الفحص المجهري للدم (Blood Smear):

  • يتم فحص قطرة دم تحت المجهر للكشف عن الطفيليات داخل خلايا الدم مثل Babesia canis.

ج. اختبار الأجسام المضادة (ELISA / PCR):

  • للكشف الدقيق عن العدوى المنقولة بالقراد حتى في المراحل المبكرة.

  • اختبار الـPCR يُعتبر الأدق لتحديد نوع البكتيريا أو الطفيلي.

4. الفحص الكيميائي الحيوي (Biochemistry):

  • يُستخدم لتقييم وظائف الكبد والكلى عند الاشتباه بعدوى مزمنة.

  • ارتفاع إنزيمات الكبد أو الكرياتينين يشير إلى ضرر في الأعضاء نتيجة العدوى.

5. الفحوص الخاصة بالحيوانات المتقدمة في الإصابة

  • في حالات الشلل، يتم تقييم الحالة العصبية واستبعاد الأمراض العصبية الأخرى.

  • في حالات فقدان الشهية المستمرة، قد يُجرى فحص بالأشعة لتحديد التهابات داخلية أو خراجات جلدية.

نتائج التشخيص

  • إصابة سطحية: وجود عدد محدود من القراد دون علامات عدوى دموية، يُكتفى بالعلاج الموضعي.

  • إصابة متقدمة: وجود أعراض فقر دم أو عدوى بكتيرية، تحتاج علاجًا دوائيًا نظاميًا ومتابعة شهرية.


كيفية إزالة القراد بشكل آمن في المنزل

إزالة القراد من جسم الحيوان تتطلب حرصًا شديدًا ودقة في الخطوات، لأن أي خطأ أثناء الإزالة قد يؤدي إلى انتقال العدوى أو بقاء أجزاء من فم القراد داخل الجلد مسببة التهابات خطيرة.في الحالات الخفيفة يمكن للمربي إزالة القراد بنفسه في المنزل، بشرط الالتزام الكامل بالخطوات البيطرية الصحيحة.

1. التحضير قبل الإزالة

  • ارتدِ قفازات مطاطية لحماية اليدين من ملامسة الدم أو إفرازات القراد.

  • جهّز الأدوات التالية:

    • ملقط دقيق طويل الرأس (Tick Removal Tool أو Forceps).

    • مطهر جلدي (مثل البيتادين أو الكلورهيكسيدين).

    • وعاء صغير يحتوي على كحول طبي لحفظ القراد بعد الإزالة.

2. تحديد موقع القراد بدقة

  • افحص الجسم بعناية، خاصة خلف الأذن، بين الأصابع، تحت الإبطين، وتحت الذيل.

  • لا تحاول نزع القراد بالأصابع، لأن الضغط قد يسبب تفريغ لعابه أو دمه داخل الجلد، ما يزيد خطر العدوى.

3. عملية الإزالة

  1. استخدم الملقط لتثبيت القراد من أقرب نقطة ممكنة لجلد الحيوان (عند قاعدة الرأس وليس البطن).

  2. اسحب الملقط ببطء وبحركة ثابتة عمودية دون لفّ أو عصر القراد.

  3. تأكد من خروج الرأس والفم بالكامل، لأن بقاءهما داخل الجلد يؤدي إلى خراج موضعي.

  4. بعد الإزالة، ضع القراد في وعاء الكحول الطبي للتأكد من موته.

4. تنظيف المنطقة بعد الإزالة

  • امسح مكان اللدغ بالمطهر مرتين يوميًا لمدة يومين.

  • لا تضع أي كريم أو مضاد حيوي إلا بإشراف بيطري إذا حدث احمرار أو تورم.

  • اغسل يديك جيدًا بالماء والصابون بعد الانتهاء.

5. معالجة الحيوان بعد الإزالة

  • إذا كان هناك أكثر من قرادة واحدة، استخدم علاجًا موضعيًا أو شامبو مضاد للطفيليات لتجنب بقاء يرقات غير مرئية.

  • راقب الحيوان خلال الأيام التالية، وإذا ظهرت أعراض مثل الحمى أو الخمول، راجع الطبيب فورًا.

6. التخلص من القراد بأمان

  • لا تسحق القراد بالإصبع.

  • يجب التخلص منه داخل الكحول أو حرقه، لأن الأنثى المليئة بالدم قد تحتوي على آلاف البيوض القادرة على الفقس.

الإزالة الصحيحة لا تقتصر على إزالة القراد من الجلد فقط، بل تشمل منع إعادة الالتصاق والتكاثر في البيئة المحيطة، لذلك يُنصح دائمًا بتنظيف المنزل ورش الأرضيات بمواد آمنة مضادة للطفيليات بعد الإزالة.

الأخطاء الشائعة أثناء إزالة القراد

الكثير من المربين يرتكبون أخطاءً خطيرة أثناء إزالة القراد ظنًا منهم أنها طرق فعالة، لكنها في الحقيقة تؤدي إلى تفاقم الإصابة أو نقل العدوى إلى الحيوان أو الإنسان.

1. استخدام الأصابع أو الأظافر في الإزالة

  • محاولة نزع القراد مباشرة باليد تؤدي إلى عصر بطنه، مما يطلق البكتيريا والفيروسات في جرح الجلد.

  • كما أن ملامسة الجلد الملوث دون قفازات قد تنقل العدوى إلى الإنسان.

2. لفّ القراد أو سحبه بسرعة

  • القراد يثبت نفسه بخطافات داخل الجلد.

  • السحب السريع أو الالتفاف قد يقطع جسمه ويترك الرأس داخل الجلد، مما يسبب خراجًا مؤلمًا أو التهابًا مزمنًا.

3. استخدام مواد غير آمنة لإزالته

  • وضع الكحول أو البنزين أو الزيت فوق القراد أثناء التصاقه فكرة خاطئة، لأنها تجعله يفرز لعابًا سامًا داخل الجلد.

  • كذلك، إشعال النار أو تقريب لهب ولاعة بالقرب منه خطير جدًا على الحيوان وقد يسبب حروقًا.

4. تجاهل معالجة مكان الإصابة بعد الإزالة

  • عدم تطهير المنطقة بعد نزع القراد يُبقي مكان اللدغة عرضة للبكتيريا.

  • يجب تنظيفها جيدًا ومراقبتها يومين على الأقل.

5. إهمال علاج البيئة المحيطة

  • إزالة القراد من الحيوان دون تنظيف البيئة يجعله يعود سريعًا.

  • القراد يضع بيوضه في الزوايا والسجاد والجدران، لذلك يجب رش المنزل أو الحديقة بمبيد بيطري آمن.

6. عدم مراقبة الحيوان بعد الإزالة

  • بعض المربين يظنون أن إزالة القراد كافية، لكن العدوى قد تكون انتقلت بالفعل.

  • في حال ظهور أعراض مثل فقدان الشهية، الحمى، أو تغير لون البول، يجب إجراء تحليل دم فوري.

7. إهمال إزالة القراد من بين الأصابع أو الأذن

  • هذه المناطق تُعتبر مخبأً مثاليًا للقراد، وغالبًا ما تُترك دون فحص.

  • القراد في الأذن قد يسبب التهابات مزمنة وفقدان سمع جزئي.

القاعدة الذهبية في الإزالة

لا تقتل القراد على جسم الحيوان ولا تسحبه بعنف.استخدم الأدوات البيطرية المخصصة، وطهّر المنطقة والبيئة بعد الإزالة مباشرة.

إزالة القراد عملية دقيقة تحتاج إلى صبر واهتمام، لكنها أساس الوقاية من الأمراض الخطيرة التي يمكن أن ينقلها هذا الطفيلي.


علاج القراد عند الكلاب والقطط

علاج القراد يجب أن يكون شاملاً ومتكاملاً، أي لا يقتصر على إزالة القراد من جسم الحيوان، بل يشمل القضاء على الطفيليات في جميع مراحلها (اليرقات، الحوريات، البالغات) وتنظيف البيئة المحيطة.يُحدد الطبيب البيطري نوع العلاج بناءً على شدة الإصابة، عمر الحيوان، ونوع القراد.

1. العلاجات الموضعية (Topical Treatments)

أ. القطرات الموضعية (Spot-On):

  • تُوضع بين لوحي الكتف مباشرة على الجلد وليس على الفراء.

  • من الأنواع الشائعة:

    • Frontline Plus (Fipronil + S-Methoprene)

    • Advantix (Imidacloprid + Permethrin)

    • Revolution (Selamectin)

  • تعمل على قتل القراد خلال 12–24 ساعة وتمنع التصاقه لمدة تصل إلى شهر.

  • لا يجب تحميم الحيوان قبل أو بعد وضعها بـ 48 ساعة.

ب. البخاخات (Sprays):

  • فعالة في حالات الإصابة الكثيفة.

  • تُستخدم على كامل الجسم مع تجنب ملامسة العينين والفم.

  • مناسبة للحيوانات الصغيرة التي لا تتحمل القطرات أو الأقراص.

ج. الشامبوهات (Shampoos):

  • تُستخدم كعلاج مساعد لإزالة القراد الموجود بالفعل.

  • تحتوي على مواد فعالة مثل البيرمثرين أو الكرباريل.

  • يجب تكرار الاستخدام أسبوعيًا حتى اختفاء القراد تمامًا.

2. العلاجات الفموية (Oral Treatments)

العقاقير الفموية أكثر فاعلية في الحالات المتوسطة إلى الشديدة، لأنها تقتل القراد بمجرد امتصاصه للدم.

  • من أشهر الأدوية البيطرية:

    • NexGard (Afoxolaner)

    • Bravecto (Fluralaner)

    • Simparica (Sarolaner)

    • Credelio (Lotilaner)

  • مدة الحماية تختلف بين الأنواع:

    • Bravecto يوفر حماية لمدة 12 أسبوعًا.

    • NexGard وSimparica يُستخدمان شهريًا.

  • تُعطى هذه الأدوية مع الطعام لتقليل اضطرابات المعدة.

  • لا تُستخدم دون وصفة بيطرية لتجنب الحساسية أو التداخلات الدوائية.

3. الأطواق الوقائية (Tick Collars)

  • تُعتبر من الوسائل الوقائية الممتازة، خاصة للكلاب التي تعيش في الخارج.

  • تُطلق مادة فعالة ببطء على الجلد تقتل القراد وتمنع التصاقه.

  • من الأنواع الشائعة:

    • Seresto Collar (Flumethrin + Imidacloprid) – فعاليته تصل إلى 8 أشهر.

    • Scalibor Collar (Deltamethrin) – حماية لمدة 6 أشهر.

  • يجب تغيير الطوق فور تعرضه للماء بشكل متكرر.

4. العلاجات البيطرية داخل العيادة (In-Clinic Treatments)

  • الحقن البيطرية: مثل Ivermectin أو Doramectin، تُستخدم في الحالات الشديدة وتحت إشراف الطبيب فقط.

  • حمامات الغمر (Dipping Baths): تُستخدم فيها محاليل خاصة تُخفف بماء دافئ ويُغمر فيها الحيوان كليًا مع الحذر الشديد من ملامسة الوجه.

5. علاج العدوى الثانوية

  • إذا ظهرت التهابات جلدية، تُستخدم مضادات حيوية موضعية أو فموية مثل Amoxicillin / Clavulanic Acid.

  • في حالة الأمراض الدموية المنقولة بالقراد، قد يحتاج الحيوان إلى مضادات طفيليات مثل Doxycycline لعلاج الإرليخيا والبابيزيا.

6. خطة العلاج المتكامل

  1. إزالة القراد الموجود يدويًا.

  2. استخدام علاج فوري موضعي أو فموي لقتل ما تبقى من الطفيليات.

  3. معالجة البيئة (المنزل – الحديقة – الفراش).

  4. المتابعة الدورية كل شهر للوقاية المستمرة.

العلاج المثالي هو الذي يجمع بين القضاء على الطفيلي والوقاية من عودته.

الوقاية طويلة الأمد من القراد داخل المنزل وخارجه

الوقاية ليست مرحلة مؤقتة، بل عملية مستمرة تضمن خلو الحيوان وبيئته من القراد بشكل دائم. فالقراد قادر على البقاء في البيئة لعدة أشهر دون مضيف، مما يجعل الوقاية المنتظمة شرطًا أساسيًا للحماية.

1. الوقاية المنزلية (Indoor Prevention)

  • نظف الفراش والسجاد أسبوعيًا بالماء الساخن والمطهر.

  • استخدم بخاخات بيطرية آمنة مضادة للقراد على الأثاث والزوايا (تحت إشراف الطبيب).

  • رشّ الأرضيات بمحاليل تحتوي على Permethrin أو Fipronil، مع إبعاد الحيوانات أثناء الاستخدام.

  • تخلص من أي أقمشة أو وسادات ملوثة بشدة.

2. الوقاية الخارجية (Outdoor Prevention)

  • قصّ الأعشاب بانتظام، لأن القراد يعيش في المناطق الرطبة والطويلة.

  • رشّ الحديقة بمبيدات بيطرية مرخصة مرة كل شهرين خلال الصيف.

  • لا تسمح للحيوان بالاحتكاك بالحيوانات الضالة أو الدخول في الغابات الكثيفة.

3. المتابعة البيطرية المنتظمة

  • فحص شهري للحيوان في العيادة للكشف المبكر عن أي إصابة.

  • تجديد الأدوية الموضعية أو الفموية في مواعيدها المحددة.

  • إجراء فحوصات دم مرتين في السنة للكشف عن الأمراض المنقولة بالقراد.

4. التثقيف البيطري للمربين

  • تثقيف المربي حول دورة حياة القراد وطرق العدوى.

  • تشجيع استخدام العلاج الوقائي حتى في المواسم الباردة، لأن القراد قد يعيش داخل المنازل خلال الشتاء.

5. إدارة البيئة متعددة الحيوانات

في حال وجود أكثر من كلب أو قطة في المنزل:

  • يجب معالجة جميع الحيوانات في الوقت نفسه، لأن علاج واحد فقط لا يكفي.

  • تنظيف المكان بعد كل جلسة علاج لتجنب انتقال القراد بين الحيوانات.

6. خطة الوقاية السنوية المثالية

الفصل

الإجراء الوقائي الموصى به

التكرار

الشتاء

فحص دوري واستخدام أطواق الوقاية

مرة كل 8 أسابيع

الربيع

استخدام القطرات الموضعية والشامبوهات

شهريًا

الصيف

رش الحديقة واستخدام أقراص فموية

كل 3 أشهر

الخريف

فحص شامل وإزالة أي إصابات مبكرة

شهريًا

الوقاية هي الاستثمار الصحي الحقيقي.


القراد يمكن القضاء عليه نهائيًا فقط بالاستمرارية والانضباط في تطبيق العلاج البيطري والوقاية البيئية معًا.


متى يجب زيارة الطبيب البيطري؟

زيارة الطبيب البيطري في حالات القراد لا تقتصر على وجود الطفيلي على جسم الحيوان فقط، بل يجب أن تتم عند أول علامة على الإصابة أو العدوى الثانوية. لأن القراد لا يسبب ضررًا موضعيًا فحسب، بل يمكن أن ينقل أمراضًا دموية أو عصبية خطيرة خلال أيام قليلة من التصاقه.

1. عند ملاحظة القراد في أماكن حساسة

  • داخل الأذن، بين الأصابع، أو حول العينين.

  • هذه المناطق يصعب تنظيفها يدويًا وقد تتطور فيها عدوى أو خراجات مؤلمة.

2. عند وجود عدد كبير من القراد على الجسم

  • إصابة واسعة تعني أن البيئة المنزلية ملوثة بالبيض واليرقات.

  • الطبيب سيضع خطة علاج شاملة تشمل الحيوان والبيئة المحيطة.

3. عند ظهور أعراض عامة غير معتادة

  • خمول شديد أو رفض الطعام.

  • حرارة مرتفعة أو رعشة في الجسم.

  • بول داكن أو أصفر غامق.

  • هذه الأعراض تدل غالبًا على أمراض منقولة عبر القراد مثل البابيزيا أو الإرليخيا.

4. في حال فقر الدم أو ضعف الأرجل

  • شحوب اللثة أو الإرهاق المفرط بعد النشاط من علامات فقر الدم الناتج عن فقدان الدم.

  • في حال ظهور ضعف في الأطراف الخلفية، قد يكون السبب شلل القراد الناتج عن السم العصبي في لعابه.

5. بعد إزالة القراد بطريقة غير صحيحة

  • إذا تمزق جسم القراد وبقي الرأس داخل الجلد، يجب مراجعة الطبيب لإزالته بشكل آمن وتنظيف الجرح لتجنب الالتهاب.

6. في حال وجود إصابات بشرية في المنزل

  • إذا تعرض أحد أفراد العائلة لقرصة قراد، يجب فحص الحيوان فورًا لأن مصدر العدوى غالبًا بيئي.

  • الطبيب قد يوصي بمعالجة جميع الحيوانات احترازيًا.

7. بعد العودة من أماكن مليئة بالأعشاب أو المزارع

  • حتى لو لم يُلاحظ القراد فورًا، قد يلتصق صغير الحجم (Nymph) بجلد الحيوان ويصعب رؤيته.

  • فحص وقائي في العيادة يمنع تكاثر القراد لاحقًا.

الطبيب البيطري وحده قادر على تحديد ما إذا كانت الحالة سطحية أم نظامية، لأن بعض أمراض القراد لا تظهر أعراضها إلا بعد أسبوعين أو أكثر.

نصائح بيطرية للحفاظ على بيئة خالية من القراد

التحكم في القراد لا يمكن تحقيقه بعلاج الحيوان فقط، بل يتطلب إدارة متكاملة للبيئة الداخلية والخارجية، لأن 90٪ من دورة حياة القراد تتم خارج جسم الحيوان (في الفراش، الأرض، الجدران، والحديقة).فيما يلي أهم النصائح العملية للحفاظ على بيئة نظيفة وآمنة:

1. تنظيف شامل ودوري للمنزل

  • غسل أغطية النوم والوسائد بالماء الساخن أسبوعيًا.

  • استخدام المكنسة الكهربائية للوصول إلى الزوايا والسجاد حيث يختبئ القراد.

  • التخلص من الغبار والأنسجة التي قد تحتوي على البيوض أو اليرقات.

2. رشّ البيئة الداخلية بمبيدات بيطرية آمنة

  • استخدم بخاخات تحتوي على Permethrin أو Fipronil (المخصصة للحيوانات فقط).

  • كرّر الرشّ كل 30 يومًا خلال موسم الصيف.

  • أخرج الحيوانات من المكان أثناء الرشّ وأعدها بعد 3 ساعات على الأقل.

3. الاهتمام بالحديقة أو الفناء الخارجي

  • قصّ الأعشاب والنباتات القصيرة بانتظام.

  • تجنّب ترك أكوام الأوراق أو الخشب الرطب لأنها مأوى مثالي للقراد.

  • يمكن استخدام مبيدات نباتية طبيعية مثل زيت النيم أو الخل الأبيض كمكمل وقائي.

4. العناية بالحيوانات بشكل متزامن

  • إذا وُجد أكثر من كلب أو قطة في المنزل، يجب علاجها جميعًا في اليوم نفسه لتجنب انتقال القراد من واحد إلى آخر.

  • لا تُدخل أي حيوان جديد قبل فحصه والتأكد من خلوّه من الطفيليات.

5. الفحص اليومي بعد النزهات

  • افحص جسم الكلب أو القطة بعد كل نزهة في الحديقة أو الريف.

  • أكثر الأماكن شيوعًا لالتصاق القراد: خلف الأذن، تحت الذيل، وبين الأرجل الخلفية.

6. المتابعة الطبية المنتظمة

  • استشر الطبيب البيطري لاختيار خطة وقاية سنوية تشمل الأدوية الموضعية أو الأقراص الفموية.

  • الكلاب التي تعيش في مناطق ريفية تحتاج فحصًا وقائيًا كل 3 أشهر على الأقل.

7. الوقاية البشرية (للأشخاص في المنزل)

  • ارتداء أحذية مغلقة وسراويل طويلة أثناء العمل في الحدائق أو المزارع.

  • غسل اليدين فورًا بعد التعامل مع الحيوانات أو تنظيفها.

  • في حال ظهور قرصة على الجلد أو أعراض حمى بعد التعامل مع حيوان مصاب، يجب مراجعة الطبيب البشري لإجراء اختبار داء لايم أو الإرليخيا.

القاعدة الوقائية:القضاء على القراد يعتمد على “الاستمرارية لا الكمية” — فالتنظيف الدوري، المعالجة المتزامنة للحيوانات، والرش البيئي الشهري تضمن بيئة خالية من الطفيليات على المدى الطويل.

الأسئلة الشائعة حول القراد عند الكلاب والقطط

ما هو القراد بالضبط؟

القراد هو طفيلي خارجي من فصيلة العناكب، يعيش على دم الحيوانات والإنسان. يلتصق بجلد الحيوان بواسطة فم مزود بخطافات دقيقة ويمتص الدم لعدة أيام متواصلة.

أين يعيش القراد عادة؟

يعيش القراد في الأماكن الرطبة والمظللة مثل الأعشاب الطويلة، الحدائق، المزارع، أو داخل الشقوق المنزلية. يهاجم الحيوان عندما يمر قريبًا منه.

هل يمكن أن يُصاب الحيوان المنزلي بالقراد داخل المنزل؟

نعم، يمكن أن ينتقل القراد إلى داخل المنزل عن طريق الكلاب أو الملابس أو الأحذية. إذا وجد بيئة دافئة، يمكنه البقاء لأشهر داخل الشقوق أو الأثاث.

كيف أتعرف على شكل القراد على جسم الحيوان؟

القراد يبدو كحبة صغيرة بنية أو رمادية تلتصق بالجلد. بعد امتصاص الدم، يكبر حجمه ليصبح مثل حبة العنب الصغيرة.

هل القراد يسبب الحكة فقط أم أمراضًا خطيرة؟

لا يقتصر الضرر على الحكة، بل يمكن أن ينقل أمراضًا خطيرة مثل البابيزيا، الإرليخيا، داء لايم، وحمى القراد التي تؤثر على الدم والأعصاب.

ما أعراض إصابة الكلب أو القطة بالقراد؟

من أبرز الأعراض: الحكة، احمرار الجلد، الخمول، فقدان الشهية، شحوب اللثة، وظهور كتل صغيرة على الجلد خاصة خلف الأذنين وبين الأصابع.

هل القراد ينتقل من الحيوانات إلى الإنسان؟

نعم، بعض أنواع القراد يمكن أن تلدغ الإنسان وتنقل له أمراضًا مثل داء لايم أو الإرليخيا، لذا يجب توخي الحذر أثناء التعامل مع الحيوانات المصابة.

ما المدة التي يحتاجها القراد للالتصاق بجلد الحيوان؟

القراد يثبت نفسه خلال بضع ساعات، لكن يبدأ بنقل العدوى بعد 24 إلى 48 ساعة من الالتصاق، لذلك الفحص اليومي مهم جدًا بعد النزهات.

كيف أزيل القراد بطريقة صحيحة؟

باستخدام ملقط دقيق يُمسك من قاعدة الرأس، ثم السحب ببطء دون لفّ أو عصر القراد، مع تطهير مكان اللدغ بعد الإزالة بمطهر بيطري.

هل يمكن قتل القراد بالكحول أو الزيت؟

لا، هذه الطرق خاطئة وقد تزيد إفراز لعاب القراد داخل الجلد، ما يرفع خطر العدوى. الحل الأمثل هو الإزالة الميكانيكية المباشرة أو العلاجات البيطرية.

هل يجب قتل القراد بعد إزالته؟

نعم، يجب وضعه في كحول طبي أو حرقه. لا يُنصح بسحقه بالأصابع لأنه قد يحتوي على مسببات أمراض معدية.

ما أكثر الأماكن التي يختبئ فيها القراد على جسم الحيوان؟

خلف الأذن، تحت الذيل، بين الأرجل الخلفية، حول الرقبة، وبين الأصابع. هذه المناطق دافئة ومحمية من الضوء، وهي المفضلة للقراد.

هل القراد يسبب فقر دم؟

نعم، خصوصًا عند وجود عدد كبير منه. يمتص القراد الدم يوميًا، مما يؤدي إلى فقر دم واضح في الجراء الصغيرة والقطط الضعيفة.

هل يمكن أن يسبب القراد شللًا للحيوان؟

بعض الأنواع مثل Ixodes holocyclus تفرز سمًا عصبيًا يؤدي إلى ضعف تدريجي في الأرجل الخلفية ثم شلل كامل إن لم يُعالج بسرعة.

كيف أقي كلبي أو قطتي من القراد؟

باستخدام القطرات الموضعية، الأقراص الفموية، أو الأطواق الوقائية شهريًا، إضافة إلى تنظيف البيئة بانتظام ورشّها بمبيدات آمنة.

ما أفضل الأدوية للقضاء على القراد؟

من أشهرها: Frontline Plus، Advantix، NexGard، وBravecto، وجميعها فعالة عند استخدامها بانتظام حسب تعليمات الطبيب البيطري.

هل الشامبو كافٍ لعلاج القراد؟

الشامبو مفيد كعلاج مساعد لإزالة القراد السطحي، لكنه لا يمنع الإصابة المستقبلية. يجب دمجه مع علاج فموي أو موضعي طويل الأمد.

هل يمكن أن يعود القراد بعد العلاج؟

نعم، إذا لم يتم تنظيف البيئة جيدًا أو معالجة جميع الحيوانات في المنزل، يمكن أن تعود الإصابة خلال أسابيع.

هل القراد يعيش بدون مضيف؟

نعم، يمكن أن يعيش من 3 إلى 6 أشهر في البيئة الرطبة دون تغذية، لذا يجب القضاء عليه من الجدران والفراش أيضًا.

هل القراد خطر على الأطفال؟

قد ينقل لهم أمراضًا بكتيرية في حال التصاقه بالجلد، لذلك يُنصح بفحص الأطفال بعد اللعب مع الحيوانات أو في الحدائق.

هل يمكن استخدام نفس علاج الكلاب للقطط؟

لا، بعض منتجات الكلاب تحتوي على مواد سامة للقطط مثل الـ Permethrin. يجب استخدام منتجات مخصصة للقطط فقط.

هل فصل الصيف هو الموسم الوحيد للقراد؟

النشاط الأعلى في الصيف والربيع، لكنه قد يعيش داخل المنازل طوال العام خاصة في الأماكن الدافئة.

هل التطعيم يحمي من أمراض القراد؟

التطعيم يحمي من بعض الأمراض الفيروسية لكنه لا يمنع الإصابة بالقراد. الوقاية تعتمد على العلاجات الموضعية والتنظيف الدوري.

هل القراد موجود في المدن أيضًا؟

نعم، يُشاهد في المدن داخل الحدائق العامة والمنازل التي تملك حيوانات أليفة. ليس حكرًا على المناطق الريفية.

متى يجب مراجعة الطبيب بعد إزالة القراد؟

إذا ظهرت حرارة، خمول، فقدان شهية، أو بول داكن خلال أسبوعين بعد الإزالة، فقد تكون عدوى منقولة بالقراد ويجب فحص الدم فورًا.


Sources

  • American Veterinary Medical Association (AVMA) – Tick Control and Prevention in Companion Animals

  • Centers for Disease Control and Prevention (CDC) – Ticks and Tickborne Diseases

  • Cornell University College of Veterinary Medicine – Tick-Borne Infections in Dogs and Cats

  • Merck Veterinary Manual – Tick Infestation and Tick Paralysis in Small Animals

  • World Health Organization (WHO) – Zoonotic Diseases Transmitted by Ticks

  • Mersin Vetlife Veterinary Clinic – Haritada Aç: https://share.google/XPP6L1V6c1EnGP3Oc





تعليقات


جميع محتويات موقع Vetsaglik.com غنية بالمعلومات، وتستند إلى مصادر بيطرية علمية وخبرة حديثة. المصادر المستخدمة مُحددة بوضوح في نهاية كل مقال.

المعلومات الواردة هنا ليست مخصصة للتشخيص أو العلاج أو استخدام الأدوية، وليست بديلاً عن الفحص البيطري. استشر طبيبك البيطري دائمًا للحصول على تشخيص دقيق وعلاج دقيق لصحة حيوانك الأليف.

في حال وجود أي تعارض بين المعلومات الواردة على موقعنا الإلكتروني وتوصيات طبيبك البيطري، فسيتم تطبيق تعليماته. في حال ملاحظة أي تعارض، يُرجى التواصل معنا وإبلاغنا بذلك.

يهدف هذا الموقع إلى توفير معلومات دقيقة وعلمية للجمهور حول صحة الحيوانات الأليفة؛ ولا تمنع الإعلانات أو الرعاية أو توصيات المنتجات هذا الغرض.
 

بيان إمكانية الوصول

سياسة الخصوصية

معلومات عنا

تواصل

 

 

bottom of page