القيء عند القطط: لماذا يحدث، ما العمل، متى يكون خطيرًا؟ (دليل الألوان، شجرة القرار)
- VetSağlıkUzmanı

- 29 سبتمبر
- 18 دقيقة قراءة
تاريخ التحديث: 8 نوفمبر
ما هو العطس عند القطط ولماذا يحدث؟
العطس عند القطط هو رد فعل طبيعي يقوم به الجسم لطرد المهيجات أو الجزيئات الغريبة من الأنف والجهاز التنفسي العلوي. يحدث عندما تتحفّز النهايات العصبية الموجودة في الغشاء المخاطي للأنف بسبب تهيج ميكانيكي أو التهابي، فيتم إرسال إشارة إلى الدماغ تُسبب تقلصًا مفاجئًا في عضلات الصدر والبطن ودفع الهواء بقوة من الأنف والفم.
في الحالات الطبيعية، يُعتبر العطس عند القطط آلية دفاع فيزيولوجية مشابهة للعطس عند الإنسان، تُساعد على تنظيف الممرات الهوائية من الغبار أو الروائح القوية أو بقايا الإفرازات الأنفية. ولكن عندما يتكرر العطس بشكل مفرط أو يصاحبه إفرازات أو أعراض أخرى مثل فقدان الشهية أو العيون الدامعة، فقد يكون ذلك علامة على مرض تنفسي أو عدوى فيروسية.
العطس المستمر أو المفاجئ يمكن أن يكون نتيجة:
وجود مهيجات بسيطة مثل العطور أو الغبار أو الدخان.
أو نتيجة التهابات الجهاز التنفسي العلوي (Upper Respiratory Infections) الناتجة عن فيروسات شائعة مثل Herpesvirus (FHV-1) أو Calicivirus (FCV).
أو حتى بسبب مشاكل الأسنان التي تمتد جذورها إلى تجاويف الأنف مسببة التهابات ثانوية.
من المهم فهم أن العطس في حد ذاته ليس مرضًا، بل هو عرض لمشكلة كامنة. لذلك، يعتمد تقييم خطورته على تكراره، شدته، وما إذا كان مصحوبًا بإفرازات أو أعراض إضافية.
عادةً، إذا عطست القطة مرة أو مرتين ثم توقفت، فالأمر طبيعي تمامًا. أما إذا كان العطس متكررًا أو يوميًا، أو لاحظ المربي وجود إفرازات أنفية ملونة أو إفرازات من العينين، فذلك يستدعي مراجعة الطبيب البيطري لإجراء فحص شامل وتحديد السبب

الأسباب الشائعة للعطس عند القطط
تتعدد أسباب العطس عند القطط، وتتراوح بين أسباب بسيطة مؤقتة وأخرى خطيرة تستلزم تدخلًا بيطريًا عاجلًا. يمكن تقسيم هذه الأسباب إلى ثلاث فئات رئيسية: بيئية، تحسسية، ومعدية.
1. الأسباب البيئية (Environmental Causes)
تشمل أي عامل خارجي يُسبب تهيجًا في الأغشية المخاطية للأنف:
الغبار أو الأتربة المتراكمة في المنزل.
الروائح القوية مثل العطور، الدخان، مواد التنظيف الكيميائية.
بخاخات الهواء أو معطرات الجو.
تغير درجة الحرارة المفاجئ أو التعرض للهواء البارد.عادةً، يختفي هذا النوع من العطس بمجرد إزالة المسبب ولا يترافق بأعراض مرضية.
2. الأسباب التحسسية (Allergic Causes)
تُصاب بعض القطط بحساسية تجاه مكونات بيئية معينة مثل:
حبوب اللقاح (Pollen) في فصول الربيع.
العفن والفطريات في الأماكن الرطبة.
بعض أنواع الرمل أو رائحة فضلات القطط الصناعية.في هذه الحالات، يُلاحظ عطسًا متكررًا مصحوبًا بإفرازات مائية شفافة دون ارتفاع درجة الحرارة أو فقدان الشهية.
3. الأسباب المعدية (Infectious Causes)
وهي الأكثر خطورة وانتشارًا، وتحدث نتيجة عدوى فيروسية أو بكتيرية أو فطرية:
فيروس الهربس (Feline Herpesvirus - FHV-1): يسبب التهابًا حادًا في الأنف والعينين ويُرافقه دموع مزمنة.
فيروس الكاليسي (Feline Calicivirus - FCV): يسبب عطسًا، قرحًا في الفم، وحمى خفيفة.
البكتيريا مثل Bordetella bronchiseptica وChlamydia felis: تسبب عطسًا مع إفرازات أنفية سميكة ودموع متقيحة.
الالتهابات الفطرية (Aspergillosis): نادرة لكنها خطيرة، تؤدي إلى انسداد أحد فتحات الأنف وعطس مصحوب بالدم.
4. الأسباب الميكانيكية أو الهيكلية (Mechanical Causes)
في بعض الحالات، يمكن أن يكون السبب ميكانيكيًا مثل:
دخول جسم غريب (شعرة، بذرة، أو ذرة غبار كبيرة) داخل الأنف.
تشوه خلقي في تجويف الأنف (خصوصًا في السلالات ذات الوجه المسطح مثل Persian وExotic Shorthair).
مشاكل في الأسنان العلوية تؤدي إلى فتح قناة أنفية فموية تسبب عطسًا مزمنًا.
من الضروري دائمًا التمييز بين العطس العرضي والعطس المرضي، لأن التشخيص المبكر والعلاج السريع يمنعان تطور الالتهاب إلى عدوى مزمنة في الجهاز التنفسي
الفرق بين العطس الطبيعي والعطس المرضي
ليس كل عطسة لدى القطة تُعدّ علامة مرض، فالعطس الطبيعي هو استجابة فيزيولوجية فورية لإزالة مهيجات بسيطة من الأنف، بينما العطس المرضي يكون متكررًا، مستمرًا، وغالبًا ما يترافق مع أعراض إضافية تشير إلى وجود خلل صحي في الجهاز التنفسي أو المناعي.
العطس الطبيعي (Physiological Sneezing):
يحدث هذا النوع من العطس بشكل عابر، مرة أو مرتين في اليوم، ويختفي تلقائيًا دون أي تدخل.من أسبابه:
الغبار أو العطور أو الدخان.
تغير مفاجئ في درجة الحرارة.
تنظيف الأنف الذاتي للقطة.
دخول ذرات بسيطة من الرمل أثناء الحفر في صندوق الفضلات.
يكون العطس الطبيعي نادرًا وغير متكرر، ولا يُصاحبه أي تغير في سلوك القطة أو إفرازات أنفية أو دمعية. في هذه الحالة، لا داعي للقلق ولا حاجة لزيارة الطبيب.
العطس المرضي (Pathological Sneezing):
أما العطس المرضي فهو متكرر أو يأتي على شكل نوبات متواصلة، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بأعراض أخرى مثل:
إفرازات أنفية ملوّنة أو كثيفة.
دموع زائدة أو إفرازات من العينين.
ارتفاع درجة الحرارة أو فقدان الشهية.
خمول عام أو ضعف في النشاط.
صعوبة في التنفس أو صدور أصوات أثناء الشهيق.
يشير هذا النوع عادة إلى وجود عدوى فيروسية أو بكتيرية أو تحسسية في الأنف أو الجيوب الأنفية.في بعض الحالات، قد يكون العطس المستمر مؤشرًا على ورم أنفي أو جسم غريب داخل الممر الأنفي، خاصة إذا كان من جهة واحدة فقط.
التمييز بين النوعين يعتمد على مدة العطس، عدد المرات في اليوم، وشدة الأعراض المصاحبة. القاعدة العامة هي:
“العطس العابر طبيعي، أما العطس المتكرر أو المصحوب بإفرازات فهو مرضي ويتطلب فحصًا بيطريًا عاجلًا.”
الحالات المرضية المرتبطة بالعطس (التهابات الجهاز التنفسي العلوي)
تُعد التهابات الجهاز التنفسي العلوي من أكثر الأسباب شيوعًا للعطس المرضي عند القطط. هذه الحالات تُعرف طبيًا باسم Feline Upper Respiratory Infections (URI)، وتنتج غالبًا عن عدوى فيروسية أو بكتيرية تصيب الأنف، الحلق، والعينين.
1. العدوى الفيروسية (Viral Infections):
تُعتبر السبب الرئيسي في أكثر من 80٪ من حالات العطس المرضي. ومن أبرز الفيروسات المسببة:
فيروس الهربس القططي (Feline Herpesvirus - FHV-1):يسبب التهاب الأنف والعينين، مع إفرازات شفافة تتحول إلى كثيفة مع الوقت. قد يُصاحب الحالة التهاب قرنية أو قرح في العين.
فيروس الكاليسي (Feline Calicivirus - FCV):يؤدي إلى عطس، قرح فموية، سيلان اللعاب، وارتفاع طفيف في الحرارة. ينتقل بسهولة في البيئات المزدحمة مثل الملاجئ.
2. العدوى البكتيرية (Bacterial Infections):
قد تكون أولية أو ثانوية بعد الإصابة الفيروسية. أكثر البكتيريا شيوعًا هي:
Bordetella bronchiseptica: تسبب عطسًا حادًا مع إفرازات أنفية سميكة وصوت صفير أثناء التنفس.
Chlamydia felis: تُسبب التهابًا في الملتحمة والعينين مع إفرازات صفراء أو خضراء.
Mycoplasma spp.: قد تُسبب عطسًا مزمنًا خفيفًا يستمر أسابيع.
3. الالتهابات الفطرية (Fungal Infections):
نادرة لكنها خطيرة.
Aspergillosis: تصيب عادة فتحة أنف واحدة، وتسبب عطسًا مزمنًا مع خروج دم أو إفرازات دموية.
Cryptococcus: يمكن أن ينتقل إلى الجهاز العصبي ويسبب تورمًا في الأنف والعينين.
4. أمراض الأسنان (Dental Origin Sneezing):
تُعتبر جذور الأسنان العلوية قريبة من تجاويف الأنف، لذلك أي خراج أو عدوى سنية قد تمتد إلى الممر الأنفي مسببة عطسًا مزمنًا أحادي الجانب.
5. الأورام الأنفية أو الأجسام الغريبة:
الأورام الحميدة أو السرطانية داخل الممرات الأنفية تُسبب انسدادًا تدريجيًا وعطسًا مستمرًا.
دخول جسم غريب مثل عود عشبي أو بذرة يؤدي إلى عطس متكرر مع دم من جهة واحدة.
6. الحالات المناعية (Immune-Mediated Conditions):
في بعض القطط، يُسبب ضعف الجهاز المناعي المزمن أو الأمراض الفيروسية طويلة الأمد مثل FIV أو FeLV التهابات أنفية مزمنة لا تستجيب للعلاج بسهولة.
العطس الناتج عن التهابات الجهاز التنفسي العلوي يُعدّ من أكثر الحالات شيوعًا في العيادات البيطرية، ويحتاج إلى تشخيص دقيق يشمل تحليل الإفرازات، وفحص الفم والأنف، وأحيانًا الأشعة لتحديد مدى انتشار الالتهاب
حساسية القطط وتأثيرها على الجهاز التنفسي
تُعدّ الحساسية من أكثر الأسباب غير المعدية شيوعًا للعطس المزمن عند القطط. وهي استجابة مناعية مفرطة تجاه مواد طبيعية في البيئة لا تُسبب ضررًا لمعظم الحيوانات، لكنها تُثير تهيجًا قويًا في بعض القطط الحساسة.يحدث هذا عندما يتعرف الجهاز المناعي على هذه المواد كـ«أجسام غريبة»، فيبدأ بإفراز الهيستامين ومركبات التهابية داخل الأغشية المخاطية للأنف والعينين.
أهم مسببات الحساسية التنفسية لدى القطط:
حبوب اللقاح (Pollen): تظهر الحساسية عادة في فصلي الربيع والخريف.
الغبار المنزلي أو عث الغبار (Dust Mites): خصوصًا في البيوت التي تحتوي على سجاد أو أثاث نسيجي كثيف.
العفن والفطريات (Mold Spores): في الأماكن الرطبة أو سيئة التهوية.
العطور، الدخان، مواد التنظيف الكيميائية.
أنواع معينة من الرمل المستخدم في صندوق الفضلات، خاصة العطرية أو المحتوية على الغبار الدقيق.
الأعراض المميزة لحساسية القطط التنفسية:
عطس متكرر دون ارتفاع درجة الحرارة.
إفرازات أنفية مائية شفافة.
دموع أو حكة حول العينين.
سعال خفيف أو تنفس سريع في بعض الحالات.
زيادة الأعراض في مواسم معينة أو بعد التعرض لمسبب محدد.
في الحالات الخفيفة، يمكن السيطرة على الأعراض بتقليل التعرض للمسببات وتحسين التهوية. أما في الحالات المتوسطة إلى الشديدة، قد يوصي الطبيب البيطري باستخدام مضادات الهيستامين أو الكورتيكوستيرويدات بجرعات آمنة لتخفيف الالتهاب.
تجدر الإشارة إلى أن الحساسية المزمنة قد تؤدي إلى التهاب أنفي مزمن إذا لم تُعالج، مما يجعل القطط أكثر عرضة للعدوى البكتيرية الثانوية. لذلك يُنصح بمراقبة نمط العطس ومتى يحدث لتحديد السبب بدقة.
الوقاية تتمثل في:
تنظيف المنزل بانتظام باستخدام مواد غير معطرة.
استخدام رمال خالية من الغبار والعطور.
منع التدخين داخل المنزل.
تركيب جهاز تنقية هواء في البيوت التي تعاني فيها القطط من الحساسية الموسمية.
العطس عند القطط الصغيرة: الأسباب والمخاطر
القطط الصغيرة أكثر عرضة للإصابة بالعطس المتكرر مقارنة بالقطط البالغة بسبب ضعف الجهاز المناعي وعدم اكتمال تطورها الفسيولوجي. فخلال الأسابيع الأولى من حياتها، تكون المناعة معتمدة على الأجسام المضادة التي تحصل عليها من حليب الأم، ومع الفطام تبدأ هذه الحماية في الانخفاض تدريجيًا.
1. العدوى الفيروسية المبكرة:
من أكثر الأسباب شيوعًا للعطس في الجراء الصغيرة (القطط حديثة الولادة إلى عمر 3 أشهر).تشمل الفيروسات المسببة:
فيروس الهربس القططي (FHV-1)
فيروس الكاليسي (FCV)وتظهر الأعراض عادة على شكل عطس متكرر، إفرازات أنفية وعينية، فقدان شهية، وارتفاع طفيف في درجة الحرارة.
2. ضعف المناعة وسوء التغذية:
نقص البروتين أو الفيتامينات الأساسية (خاصة فيتامين A وE) يضعف الغشاء المخاطي ويقلل من قدرته على مقاومة العدوى، مما يجعل القطط الصغيرة تُصاب بالعطس حتى مع أبسط المهيجات البيئية.
3. انخفاض درجة حرارة الجسم (Hypothermia):
القطط الصغيرة غير القادرة على تنظيم درجة حرارتها بسهولة تُصاب بالبرد بسرعة، مما يسبب عطسًا وسيلانًا في الأنف. لذلك يجب إبقاؤها في مكان دافئ وجاف دائمًا.
4. انتقال العدوى من الأم:
في حال كانت الأم مصابة بفيروس الهربس أو الكاليسي، يمكنها نقل العدوى إلى الجراء عبر اللعاب أو أثناء الرضاعة. هذه العدوى غالبًا ما تكون شديدة وتتطلب علاجًا مبكرًا.
5. الأجسام الغريبة أو التهابات الطفولة المبكرة:
أحيانًا قد يدخل جسم صغير (شعرة، غبار، بذرة) في أنف القطة أثناء الاستكشاف أو اللعب، مما يسبب عطسًا مفاجئًا متكررًا.
علامات الخطورة عند القطط الصغيرة:
عطس مستمر لأكثر من 48 ساعة.
إفرازات صفراء أو خضراء أو دموية.
رفض الرضاعة أو فقدان الوزن.
تنفس بصوت أو فتح الفم أثناء التنفس.
في هذه الحالات، يجب التوجه فورًا إلى الطبيب البيطري، لأن أي عدوى تنفسية في هذه المرحلة يمكن أن تؤدي إلى التهاب رئوي قاتل خلال وقت قصير.
العناية المنزلية للوقاية:
الحفاظ على الدفء الدائم للجراء.
التغذية بالحليب المخصص للقطط الصغيرة فقط.
تنظيف الأنف بقطنة مبللة بالماء الدافئ إذا كانت الإفرازات بسيطة.
عدم استخدام الأدوية البشرية نهائيًا.
العطس عند القطط الصغيرة ليس أمرًا بسيطًا دائمًا — بل هو مؤشر مبكر على ضعف مناعي يجب التعامل معه بحذر وتحت إشراف بيطري دقيق
العطس المصحوب بإفرازات: ما اللون الذي يدل على الخطورة؟
عندما يترافق العطس عند القطط مع إفرازات أنفية، فإن لون وكثافة هذه الإفرازات يمكن أن يعطيا الطبيب البيطري فكرة دقيقة عن طبيعة الحالة وشدتها. فالإفرازات ليست مجرد عرض، بل مؤشر مهم على موقع الالتهاب ونوع المسبب — سواء كان فيروسيًا، بكتيريًا، أو تحسسيًا.
فيما يلي جدول توضيحي يبين دلالات كل لون من ألوان الإفرازات الأنفية عند القطط ودرجة خطورته المحتملة:
اللون | السبب المحتمل | درجة الخطورة |
شفاف ومائي | تهيج بسيط أو حساسية موسمية أو استنشاق غبار أو عطور قوية. | منخفضة |
أبيض حليبي | بداية التهاب فيروسي خفيف (مثل FHV أو FCV)، أو بداية عدوى تنفسية علوية. | متوسطة |
أصفر باهت | عدوى بكتيرية في الجيوب الأنفية أو انتقال عدوى ثانوية بعد التهاب فيروسي. | متوسطة إلى عالية |
أصفر داكن أو أخضر | عدوى بكتيرية متقدمة، غالبًا بسبب تراكم الصديد في الممرات الأنفية (Sinusitis). | عالية |
إفرازات دموية أو ممزوجة بالدم | التهاب شديد في الأغشية الأنفية، أو جسم غريب داخل الأنف، أو عدوى فطرية مثل Aspergillosis. | عالية جدًا |
إفراز من جهة واحدة فقط | جسم غريب، أو ورم أنفي، أو التهاب موضّع في فتحة أنف واحدة. | عالية جدًا |
إفراز سميك متجمد | التهاب مزمن أو حساسية شديدة، يحتاج إلى تنظيف وعلاج طويل الأمد. | متوسطة |
في الحالات التي تكون فيها الإفرازات ملوّنة، سميكة، أو دموية، لا ينبغي الاعتماد على العلاج المنزلي أو انتظار التحسن التلقائي، بل يجب التوجه مباشرة للطبيب البيطري لإجراء الفحوص اللازمة، لأن هذه العلامات غالبًا ما تشير إلى وجود عدوى عميقة أو انسداد في الممرات الأنفية.
كما أن ملاحظة الإفرازات من جهة واحدة فقط من الأنف تُعدّ علامة إنذارية تتطلب تشخيصًا بالأشعة أو التنظير الأنفي، لأنها قد تدل على جسم غريب أو ورم.
كيفية تشخيص سبب العطس في العيادة البيطرية
تشخيص سبب العطس عند القطط يتطلب فحصًا منهجيًا يجمع بين التاريخ المرضي، الفحص الإكلينيكي، والاختبارات المخبرية أو الشعاعية. فالأعراض السطحية لا تكفي لتحديد السبب بدقة، إذ يمكن أن يكون العطس ناتجًا عن تحسس بسيط أو عن ورم في الجيوب الأنفية — والفارق بينهما لا يُعرف إلا بالتشخيص المتكامل.
1. أخذ التاريخ المرضي (Case History)
يبدأ الطبيب بجمع معلومات شاملة من المربي حول:
مدة العطس وعدد مرات حدوثه يوميًا.
وجود إفرازات أنفية أو عينية ولونها.
أي تغيّرات في الشهية أو النشاط.
تعرض القطة مؤخرًا لقطط أخرى أو بيئة جديدة.
نوع الرمل المستخدم والعطور أو مواد التنظيف في المنزل.
2. الفحص السريري العام (Clinical Examination)
يشمل:
فحص فتحتي الأنف وملاحظة التنفس.
تفقد الفم والأسنان (للكشف عن الخراجات أو التهابات اللثة).
فحص العينين والملتحمة للكشف عن إصابة فيروسية محتملة.
قياس درجة الحرارة ومعدل النبض والتنفس.
3. فحص الدم الكامل (Complete Blood Count – CBC)
يُظهر وجود التهابات بكتيرية (زيادة كريات الدم البيضاء) أو عدوى فيروسية (انخفاضها). كما يساعد في تقييم الحالة المناعية العامة للقطة.
4. مسحة أنفية وتحليل بكتيري أو فيروسي (Nasal Swab & Culture)
تُستخدم لتحديد نوع المسبب الدقيق، سواء كان فيروسًا أو بكتيريا أو فطرًا، ما يساعد في اختيار المضاد الحيوي أو العلاج المناسب.
5. تصوير بالأشعة أو الموجات فوق الصوتية (X-ray / Ultrasound)
يُستخدم في الحالات المزمنة أو عند وجود إفراز من جهة واحدة. يساعد في كشف التهاب الجيوب الأنفية أو الأورام أو الأجسام الغريبة.
6. التنظير الأنفي (Rhinoscopy)
يُجرى تحت تخدير خفيف باستخدام كاميرا دقيقة لرؤية الممرات الأنفية الداخلية، وهو الإجراء الأكثر دقة في الحالات المستعصية.
7. اختبار الحساسية (Allergy Testing)
إذا لم تُظهر الفحوص وجود عدوى، قد يُجري الطبيب اختبارًا خاصًا للحساسية لتحديد المسبب البيئي بدقة (مثل الغبار أو العفن أو نوع الرمل).
8. التحليل الفيروسي المتقدم (PCR)
يُستخدم لتأكيد وجود فيروسات مثل FHV-1 أو FCV بدقة عالية تصل إلى 99٪.
تقييم الحالة النهائية:
بعد استعراض كل النتائج، يحدد الطبيب ما إذا كانت الحالة:
تحسسية بسيطة يمكن علاجها في المنزل.
التهابية متوسطة تحتاج إلى مضاد حيوي.
أو عدوى فيروسية/فطرية خطيرة تتطلب علاجًا طويلًا ورعاية مستمرة.
كلما بدأ التشخيص مبكرًا، زادت احتمالية الشفاء الكامل. أما التأخير أو الاعتماد على الملاحظة فقط، فقد يؤدي إلى تحول الحالة إلى التهاب مزمن في الأنف أو الجيوب الأنفية يصعب علاجه لاحقًا.
طرق العلاج المنزلية والبيطرية للعطس عند القطط
يختلف علاج العطس عند القطط باختلاف السبب. فبعض الحالات البسيطة يمكن علاجها منزليًا من خلال تحسين البيئة والعناية الدورية، بينما تتطلب الحالات المرضية المتقدمة تدخلًا بيطريًا وتشخيصًا دقيقًا. الهدف هو تخفيف الأعراض ومعالجة السبب الجذري لمنع الانتكاس.
أولًا: العلاج المنزلي للحالات البسيطة
يُستخدم عندما يكون العطس ناتجًا عن تهيج خفيف أو حساسية مؤقتة:
تحسين جودة الهواء:
تهوية الغرفة بانتظام.
إزالة مصادر الروائح القوية مثل العطور والسجائر.
استخدام جهاز ترطيب هواء (Humidifier) لتقليل جفاف الممرات الأنفية.
تنظيف الأنف بلطف:
استخدام قطعة قطن مبللة بماء دافئ لمسح الإفرازات.
يمكن استخدام محلول ملحي بيطري (Saline Drops) بجرعات صغيرة لتليين الإفرازات الأنفية.
العناية بالنظافة العامة:
تنظيف صندوق الفضلات يوميًا واختيار نوع رمل خالٍ من العطور والغبار.
غسل الأغطية والألعاب بانتظام لتقليل الغبار والعفن.
التغذية الجيدة:
تقديم طعام غني بالبروتين والفيتامينات (خاصة A وE وC) لدعم المناعة.
تشجيع القطة على الشرب، لأن الترطيب الجيد يقلل من احتقان الأنف.
الراحة وتقليل التوتر:
القطط الحساسة للعوامل البيئية تُظهر تحسنًا واضحًا عند تقليل الضوضاء والتوتر.
إذا استمر العطس لأكثر من 3 أيام أو ترافق مع إفرازات ملونة أو فقدان شهية، يجب الانتقال إلى الفحص والعلاج البيطري.
ثانيًا: العلاج البيطري للحالات المرضية
في العيادة، يهدف الطبيب إلى السيطرة على الالتهاب وعلاج السبب الأصلي، مع الحفاظ على الوظائف الحيوية للقطة. يشمل العلاج:
العلاج الدوائي:
مضادات حيوية (Antibiotics): في حالات العدوى البكتيرية مثل Bordetella أو Chlamydia felis.
من الأدوية الشائعة: Doxycycline أو Amoxicillin-Clavulanate.
مضادات فيروسية (Antivirals): مثل Famciclovir في حالات الهربس الفيروسي (FHV-1).
مضادات فطرية (Antifungals): مثل Itraconazole أو Voriconazole لعلاج Aspergillosis أو Cryptococcus.
الأدوية المساندة:
مضادات الاحتقان الأنفي الموضعية لفترات قصيرة (تحت إشراف الطبيب فقط).
قطرات مرطبة للعين في حال وجود التهابات مرافقة.
فيتامينات ومكملات مناعية لرفع مقاومة الجسم.
العلاج بالسوائل (Fluid Therapy):في الحالات التي تعاني من جفاف أو ضعف شهية، تُعطى محاليل وريدية لتعويض السوائل والأملاح.
العلاج بالاستنشاق (Nebulization):يُستخدم محلول ملحي مع دواء موسّع للشعب أو مضاد حيوي، للمساعدة على ترطيب الأغشية الأنفية وتحسين التنفس.
التدخل الجراحي أو التنظير الأنفي:للحالات المزمنة أو في وجود جسم غريب أو ورم داخل الأنف.
العلاج طويل الأمد للحساسية المزمنة:قد يُوصي الطبيب بعلاج مناعي تدريجي (Desensitization Therapy) أو بأدوية كورتيكوستيرويدية بجرعات منخفضة للتحكم بالأعراض.
العلاج البيطري غالبًا ما يمتد من 7 إلى 21 يومًا حسب شدة الحالة ونوع المسبب، ويجب استكمال الدورة الدوائية كاملة حتى لو تحسنت القطة سريعًا، لتجنب الانتكاس أو تطور مقاومة دوائية.
الأخطاء الشائعة في التعامل مع القطط التي تعطس
العديد من المربين يرتكبون أخطاء أثناء محاولة علاج القطة في المنزل، مما يؤدي إلى تفاقم الحالة أو تأخر الشفاء. إدراك هذه الأخطاء وتجنبها يُعدّ خطوة أساسية في الوقاية والعلاج الفعّال.
1. استخدام الأدوية البشرية دون استشارة الطبيب
من أخطر الأخطاء على الإطلاق.
بعض الأدوية البشرية مثل Paracetamol أو Aspirin سامة جدًا للقطط حتى بجرعات صغيرة.
كما أن بخاخات الأنف البشرية تحتوي على مواد تسبب انقباضًا خطيرًا في الأوعية الدموية لدى القطط.
2. تجاهل العطس المتكرر والاكتفاء بالملاحظة
العطس اليومي أو المتكرر ليس طبيعيًا، خاصة إذا كان مصحوبًا بإفرازات أو ضعف في الشهية. التأخر في التشخيص قد يؤدي إلى التهاب مزمن في الأنف أو الجيوب الأنفية يصعب علاجه لاحقًا.
3. تنظيف الأنف بعنف أو بمواد غير مناسبة
استخدام القطن الجاف أو المناديل الورقية الخشنة قد يجرح الغشاء المخاطي الحساس داخل الأنف. يجب دائمًا تنظيف الأنف بلطف باستخدام ماء فاتر أو محلول ملحي بيطري فقط.
4. التوقف عن الدواء قبل انتهاء المدة المحددة
كثير من المربين يوقفون العلاج فور تحسن القطة، ما يسمح للفيروس أو البكتيريا بالعودة بشكل أقوى. يجب إكمال الدورة العلاجية بالكامل كما يصفها الطبيب.
5. تعريض القطة المريضة للتوتر أو التنقل الكثير
القطط المصابة بعدوى تنفسية تحتاج إلى راحة تامة. أي إجهاد أو سفر أو تغيير في البيئة يمكن أن يُضعف جهازها المناعي ويؤخر التعافي.
6. خلط العلاج البيطري بالعلاج الطبيعي دون إشراف
بعض الأعشاب أو الزيوت العطرية (مثل زيت النعناع أو الكافور) خطيرة جدًا على القطط وتسبب تسممًا كبديًا. لا يُستخدم أي علاج طبيعي إلا بعد موافقة الطبيب.
7. استخدام الرمل العطري أو المغطى بالسيليكا أثناء المرض
الرمال المعطرة تزيد من تهيج الأنف والعطس، لذلك يجب استخدام أنواع طبيعية خالية من الغبار والعطور حتى الشفاء الكامل.
8. إهمال تطهير البيئة المحيطة
العلاج الدوائي لن يكون فعالًا إذا بقيت البيئة ملوثة بالبكتيريا أو الغبار. يجب تنظيف الأواني وصندوق الفضلات والأسطح بانتظام بمطهرات آمنة للقطط.
9. عدم متابعة الطبيب بعد التحسن الأولي
حتى بعد اختفاء الأعراض، يُنصح بمراجعة الطبيب البيطري بعد أسبوعين للتأكد من عدم وجود التهاب مزمن أو حساسية مستمرة.
تجنّب هذه الأخطاء يُسرّع عملية الشفاء ويحمي القطة من التحول إلى حالة مزمنة أو انتكاسة تنفسية متكررة.
الوقاية من التهابات الجهاز التنفسي لدى القطط
الوقاية هي حجر الأساس في الحفاظ على صحة الجهاز التنفسي للقطط. فالتهابات الأنف والممرات الهوائية من أكثر الأمراض انتشارًا، ويمكن تفاديها باتباع أساليب وقائية بسيطة لكنها فعالة جدًا. كل خطوة في هذه القائمة تُساهم في تقوية المناعة وتقليل احتمالية التعرض للعدوى.
1. الالتزام بالتطعيمات الأساسية
يُعد التطعيم ضد فيروس الهربس (FHV-1) وفيروس الكاليسي (FCV) جزءًا من اللقاحات الأساسية التي يجب إعطاؤها لكل قطة.
تبدأ الجرعة الأولى عادة عند عمر 6 إلى 8 أسابيع.
تُكرر كل 3–4 أسابيع حتى عمر 16 أسبوعًا.
ثم جرعة منشطة سنويًا أو كل 3 سنوات حسب التوصية البيطرية.التطعيم هو الوسيلة الأكثر فاعلية لمنع العدوى التنفسية الفيروسية المزمنة.
2. الحفاظ على النظافة البيئية
تنظيف صندوق الفضلات والأواني يوميًا لتقليل نمو البكتيريا.
تهوية الغرفة يوميًا لإزالة الغبار والعفن.
استخدام فلاتر هواء أو أجهزة ترطيب في المنازل الجافة.
تجنب التدخين والعطور الثقيلة في وجود القطة.
3. تقوية الجهاز المناعي
تقديم طعام متوازن يحتوي على البروتين الحيواني عالي الجودة والفيتامينات A وE وC.
استخدام مكملات أوميغا-3 لدعم الجهاز المناعي والأنسجة المخاطية.
الحفاظ على الترطيب الجيد (مياه نظيفة متجددة دائمًا).
4. تجنب التوتر والازدحام
القطط المجهدة نفسيًا تكون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى الفيروسية بسبب انخفاض المناعة.
وفر مكانًا هادئًا وآمنًا للقطة بعيدًا عن الضوضاء.
لا تكدّس القطط في مكان واحد؛ يجب أن تمتلك كل قطة مساحة خاصة.
5. الحجر الصحي للقطط الجديدة
أي قطة جديدة تُدخل إلى المنزل يجب أن تبقى في عزلة لمدة 10 إلى 14 يومًا قبل السماح بالاختلاط بالقطط الأخرى، خاصة إذا لم يُعرف تاريخ تطعيمها.
6. العناية المنتظمة بالأسنان
أمراض الفم والأسنان يمكن أن تنتقل إلى الأنف عبر القنوات الأنفية الفموية مسببة عطسًا مزمنًا. لذلك يجب تنظيف الأسنان بالفرشاة أسبوعيًا وإجراء فحص بيطري دوري.
7. المتابعة البيطرية الدورية
زيارة الطبيب البيطري مرة كل 6 أشهر حتى في حال عدم وجود أعراض، لأن بعض الحالات (مثل التهاب الجيوب الأنفية المزمن) قد تكون صامتة في البداية.
اتباع هذه الخطوات يضمن تقليل خطر الإصابة بالأمراض التنفسية بنسبة تفوق 80٪، ويمنح القطة مناعة مستقرة وحياة أطول وأكثر راحة.
متى يكون العطس خطرًا ويحتاج إلى تدخل طبي عاجل؟
العطس العرضي أمر طبيعي، ولكن عندما يتكرر أو يترافق مع أعراض أخرى، فقد يكون علامة على مشكلة خطيرة في الجهاز التنفسي أو المناعي. معرفة متى يجب زيارة الطبيب يمكن أن تنقذ حياة القطة، خاصة إذا كان السبب عدوى فيروسية سريعة الانتشار أو جسمًا غريبًا في الأنف.
يجب مراجعة الطبيب البيطري فورًا في الحالات التالية:
العطس المتكرر لأكثر من 3 أيام متتاليةإذا لم يتوقف العطس بعد تنظيف البيئة وتحسين الهواء، فهذا يشير إلى عدوى حقيقية تحتاج علاجًا طبيًا.
وجود إفرازات أنفية ملونة أو دمويةاللون الأصفر أو الأخضر أو الدموي يدل على التهاب بكتيري متقدم أو جسم غريب داخل الأنف.
العطس المصحوب بضيق تنفس أو صوت صفير أثناء الشهيققد يعني انسدادًا جزئيًا في الممرات الأنفية أو تورمًا في الأنسجة الداخلية.
ارتفاع درجة الحرارة أو فقدان الشهيةهذه العلامات تدل على إصابة فيروسية عامة في الجسم (مثل FHV أو FCV).
انتفاخ حول العينين أو الأنفقد يشير إلى خراج أو التهاب في الجيوب الأنفية يحتاج إلى مضاد حيوي قوي أو تدخل جراحي.
نزيف من جهة واحدة فقط من الأنفعلامة إنذارية لاحتمال وجود ورم أو التهاب فطري موضّع مثل Aspergillosis.
العطس المفاجئ المصحوب بخمول شديدفي بعض الحالات، يكون العطس أحد أعراض أمراض عامة مثل فقر الدم أو الفشل المناعي (FIV، FeLV).
عدم استجابة الحالة للعلاج المنزلي بعد 48–72 ساعةكل تأخير في العلاج يسمح للعدوى بالانتشار إلى الرئتين أو الأذن الوسطى، مما يُحول الحالة من سطحية إلى مزمنة.
إجراءات الطبيب عند الطوارئ:
عند وصول القطة إلى العيادة في حالة عطس حاد، يقوم الطبيب بما يلي:
فحص التنفس والنبض وقياس الأوكسجين في الدم.
تنظيف الأنف لتخفيف الانسداد.
إعطاء مضاد حيوي أو مضاد فيروسي حسب الحالة.
توفير سوائل وريدية إذا كانت القطة تعاني من جفاف.
إجراء تصوير شعاعي إذا كان يُشتبه بوجود جسم غريب أو ورم.
العطس لا يجب أبدًا إهماله، فالمتابعة المبكرة تضمن تشخيصًا دقيقًا وعلاجًا فعالًا قبل أن تتفاقم الحالة. القاعدة الذهبية التي يعتمدها الأطباء هي:
“العطس الذي يستمر أكثر من يومين أو يترافق مع إفرازات ليس طبيعيًا ويحتاج إلى فحص بيطري فوري.”
نصائح عامة للحفاظ على صحة الجهاز التنفسي للقطط
صحة الجهاز التنفسي للقطط لا تعتمد فقط على العلاج عند المرض، بل على الوقاية المستمرة والرعاية اليومية. اتباع بعض الإرشادات البسيطة يُحدث فرقًا كبيرًا في منع العطس، الحساسية، والالتهابات المزمنة.
1. الحفاظ على جودة الهواء في المنزل
استخدم جهاز تنقية هواء (Air Purifier) في الأماكن المغلقة.
تجنّب التدخين تمامًا بالقرب من القطط.
قلل من استخدام العطور والبخاخات الكيميائية.
احرص على تهوية المنزل مرتين يوميًا لتجديد الأوكسجين.
2. اختيار رمل مناسب لصندوق الفضلات
استخدم رملًا خاليًا من الغبار والعطور الصناعية.
نظّف الصندوق يوميًا، لأن الأمونيا الناتجة عن البول قد تُسبب تهيج الأنف.
غيّر نوع الرمل تدريجيًا عند الضرورة لتجنّب الحساسية المفاجئة.
3. تعزيز المناعة الطبيعية
قدّم طعامًا غنيًا بالبروتين الحيواني ومكملات فيتامين A وE وC.
أضف القليل من أحماض أوميغا-3 الدهنية (من زيت السلمون أو الكريل) لتعزيز صحة الأغشية المخاطية.
وفّر مياهًا نظيفة ومتجددة دائمًا.
4. الحد من التوتر والضغوط
القطط حساسة جدًا للتغيرات البيئية، والتوتر يُضعف جهازها المناعي.
اجعل مكانها ثابتًا وآمنًا.
استخدم ناشرات الفيرومونات المهدئة (مثل Feliway) لتقليل القلق في فترات التغيير أو السفر.
5. الفحص البيطري المنتظم
فحص روتيني كل 6 أشهر للكشف عن أي علامات مبكرة للعدوى أو الحساسية.
تنظيف الأسنان بشكل دوري لتجنب انتقال العدوى من الفم إلى الأنف.
متابعة التطعيمات بدقة وفق جدول الطبيب.
6. العناية بالنظافة الشخصية للقطط
امسح وجه القطة وأنفها بقطنة مبللة بالماء الدافئ مرة أسبوعيًا لإزالة الغبار.
مشّط الفراء بانتظام لتقليل تساقطه، فالشعر الزائد قد يسبب انسداد الأنف.
7. معالجة الأمراض المزمنة فور ظهورها
أي قطة تُظهر أعراضًا مثل العطس المتكرر أو التنفس الصعب يجب فحصها فورًا، لأن التدخل المبكر يمنع المضاعفات الخطيرة مثل التهاب الرئة أو الجيوب الأنفية المزمن.
هذه الإجراءات البسيطة تُشكل ما يُعرف بـ النظافة التنفسية الوقائية، وهي استراتيجية فعّالة تضمن بقاء القطة في صحة مثالية وتُقلل احتمالات الإصابة بالأمراض بنسبة تتجاوز 80%.
الأسئلة الشائعة حول العطس عند القطط
هل العطس عند القطط طبيعي؟
نعم، العطس العرضي مرة أو مرتين في اليوم أمر طبيعي، فهو وسيلة القطة لتنظيف أنفها من الغبار أو المهيجات. لكن إذا أصبح متكررًا أو مصحوبًا بإفرازات، فهو إشارة إلى مرض تنفسي.
ما الأسباب الأكثر شيوعًا للعطس عند القطط؟
أبرز الأسباب هي التهابات الجهاز التنفسي الفيروسية (FHV، FCV)، الحساسية الموسمية، الغبار أو الروائح القوية، ومشاكل الأسنان التي تمتد إلى الأنف.
كيف أميز بين العطس الطبيعي والمرضي؟
العطس الطبيعي يكون نادرًا وغير متكرر، بينما العطس المرضي يكون متكررًا ويصاحبه إفرازات أنفية أو عينية، أو تغير في سلوك القطة مثل الخمول أو فقدان الشهية.
هل يمكن أن يكون العطس ناتجًا عن حساسية؟
نعم، الحساسية من الغبار أو العطور أو حبوب اللقاح من الأسباب الشائعة، وتظهر عادة بعطس متكرر مع إفرازات شفافة دون حرارة أو ضعف عام.
ما دلالة لون الإفراز الأنفي عند القطط؟
شفاف: طبيعي أو حساسية.
أصفر أو أخضر: عدوى بكتيرية.
دموي: التهاب حاد أو جسم غريب.
من جهة واحدة: احتمال وجود ورم أو فطر أنفي.
هل العدوى الفيروسية تسبب عطسًا مستمرًا؟
نعم، العدوى بفيروس الهربس (FHV) أو الكاليسي (FCV) قد تسبب عطسًا مزمنًا مع دموع وفقدان شهية، خاصة في القطط غير الملقحة.
هل تنتقل عدوى العطس من قطة إلى أخرى؟
إذا كان السبب فيروسيًا أو بكتيريًا، نعم. ينتقل الفيروس عبر اللعاب أو العطاس أو الأسطح الملوثة، لذا يجب عزل القطة المريضة حتى التعافي.
هل يمكن للإنسان أن يُصاب من قطة تعطس؟
لا، الفيروسات التنفسية الخاصة بالقطط لا تصيب البشر. لكن يمكن للإنسان نقل الفيروس بين القطط على ملابسه أو يديه.
هل العطس عند القطط الصغيرة خطير؟
نعم، لأن جهازها المناعي ضعيف. قد يتطور العطس البسيط بسرعة إلى التهاب رئوي إذا لم يُعالج مبكرًا.
ما الأعراض التي تستوجب مراجعة الطبيب فورًا؟
العطس المتكرر، الإفرازات الملونة أو الدموية، فقدان الشهية، صعوبة التنفس، ارتفاع الحرارة، أو خروج إفراز من جهة واحدة فقط.
هل يمكن علاج العطس في المنزل؟
فقط في الحالات البسيطة الناتجة عن الغبار أو الحساسية، وذلك بتهوية المكان وتنظيف الأنف بالمحلول الملحي. أما الحالات المزمنة فتحتاج فحصًا بيطريًا.
ما أفضل علاج بيطري للعطس؟
العلاج يعتمد على السبب:
مضادات حيوية للبكتيريا.
مضادات فيروسية مثل Famciclovir.
مضادات فطرية مثل Itraconazole.
علاج داعم يشمل السوائل والمكملات المناعية.
هل يمكن استخدام أدوية بشرية لعلاج عطس القطط؟
لا إطلاقًا. بعض الأدوية البشرية (مثل Paracetamol أو بخاخات الأنف البشرية) سامة جدًا للقطط وقد تؤدي إلى فشل كبدي أو تنفسي.
هل تغير نوع الرمل يساعد في تقليل العطس؟
نعم، الرمال الغنية بالغبار أو المعطرة تسبب عطسًا مزمنًا. يجب استخدام أنواع طبيعية خالية من العطور والغبار.
هل يمكن أن تسبب مشاكل الأسنان عطسًا مزمنًا؟
نعم، التهابات جذور الأسنان العلوية قد تمتد إلى الأنف مسببة عطسًا متكررًا أو إفرازًا من جهة واحدة.
هل الهواء الجاف يزيد من العطس؟
نعم، الجفاف يسبب تهيج الممرات الأنفية. يُفضل استخدام جهاز ترطيب هواء (Humidifier) خاصة في الشتاء أو الأماكن المكيّفة.
هل يمكن أن يكون العطس مؤشرًا على ورم؟
في بعض الحالات، نعم. إذا كان العطس من جهة واحدة ويصاحبه إفراز دموي أو انسداد أنفي، يجب إجراء تصوير بالأشعة أو تنظير أنفي.
ما مدة التعافي من العدوى التنفسية؟
تتراوح بين 7 إلى 14 يومًا في الحالات البسيطة، وقد تمتد إلى شهر في الحالات المزمنة أو الفيروسية المتكررة.
هل يمكن الوقاية من العطس؟
نعم، من خلال التطعيم المنتظم، التهوية الجيدة، تنظيف البيئة، وتجنب التعرض للغبار والعطور والدخان.
هل التطعيم يمنع العطس نهائيًا؟
التطعيم لا يمنع العطس تمامًا، لكنه يقلل بشدة من شدة الأعراض ويمنع المضاعفات الخطيرة الناتجة عن العدوى الفيروسية.
هل العطس مع سيلان العينين طبيعي؟
لا، فهذا غالبًا يشير إلى التهاب فيروسي (FHV أو FCV) أو حساسية. يجب فحص القطة إذا استمر أكثر من 48 ساعة.
هل يمكن علاج العطس بالمضادات الحيوية فقط؟
لا، لأن بعض الحالات فيروسية أو تحسسية ولا تستجيب للمضادات. العلاج يجب أن يكون موجّهًا بناءً على التشخيص البيطري.
ما تأثير التوتر النفسي على العطس؟
القطط التي تعاني من القلق أو تغييرات بيئية مفاجئة تُظهر ضعفًا مناعيًا يزيد من قابلية الإصابة بعدوى تنفسية.
هل استخدام جهاز ترطيب الهواء مفيد؟
نعم، فهو يساعد على ترطيب الممرات الأنفية، يقلل التهيج، ويُسهل التنفس خصوصًا في البيئات الجافة.
ما الإجراء إذا عطست القطة في وجهي؟
لا يوجد خطر على الإنسان، لكن يُفضل غسل الوجه واليدين لتجنب نقل الفيروس إلى قطة أخرى في المنزل.
متى يُعتبر العطس عند القطط حالة طارئة؟
عندما يترافق مع دم أو صعوبة تنفس أو خمول أو إفرازات صفراء/خضراء أو فقدان الشهية — هذه الحالات تحتاج تدخلًا بيطريًا فوريًا.
Sources
American Veterinary Medical Association (AVMA)
Cornell University College of Veterinary Medicine – Feline Respiratory Diseases
International Cat Care (ICC) – Feline Upper Respiratory Infections
Centers for Disease Control and Prevention (CDC) – Zoonotic and Viral Transmission in Cats
Mersin Vetlife Veterinary Clinic – Haritada Aç: https://share.google/XPP6L1V6c1EnGP3Oc




تعليقات