top of page

القيء عند الكلاب: الأسباب، الأنواع، ومتى يجب زيارة الطبيب البيطريمقدمة

  • صورة الكاتب: VetSağlıkUzmanı
    VetSağlıkUzmanı
  • 29 سبتمبر
  • 18 دقيقة قراءة

تاريخ التحديث: 9 نوفمبر

ما هو القيء عند الكلاب وكيف يحدث؟

القيء عند الكلاب هو عملية فيزيولوجية معقدة يقوم فيها الجسم بطرد محتويات المعدة عبر الفم نتيجة تقلصات قوية في عضلات البطن والمعدة. ويُعدّ عرضًا وليس مرضًا بحد ذاته، إذ يُشير غالبًا إلى اضطراب في الجهاز الهضمي أو استجابة الجسم لمادة مهيجة أو سمية.

يبدأ القيء عندما تتعرض بطانة المعدة أو الأمعاء لمحفز معين — مثل طعام فاسد، دواء مهيّج، أو جسم غريب — فتُرسل إشارات عصبية إلى مركز القيء في جذع الدماغ. هذا المركز يتحكم في العضلات المسؤولة عن الطرد ويُسبب سلسلة من التقلصات المتتابعة تؤدي إلى إخراج محتويات المعدة.

الفرق بين القيء الحقيقي والتجشؤ أو البلع العكسي

  • القيء الحقيقي (Vomiting):يسبقه عادة غثيان ولعق للشفتين وتقلصات في البطن، وتخرج معه محتويات المعدة.

  • الارتجاع (Regurgitation):يحدث فجأة بدون تقلصات بطنية، وغالبًا ما يخرج الطعام غير مهضوم قادم من المريء.

  • البلع العكسي (Reverse Sneezing):ليس له علاقة بالجهاز الهضمي بل يحدث بسبب تهيج الأنف أو الحلق، ويُشبه صوت الاختناق المؤقت.

فهم هذا الفرق مهم جدًا لتحديد ما إذا كانت الحالة معدية، غذائية، أم مرضية خطيرة.

أهمية ملاحظة نوع القيء

الطبيب البيطري يعتمد بشكل أساسي على شكل، لون، ورائحة القيء في تحديد السبب:

  • اللون الأصفر يشير عادة إلى الصفراء (مشاكل في الكبد أو المرارة).

  • اللون البني الداكن أو الدموي يدل على نزيف داخلي أو التهابات حادة.

  • القيء الشفاف أو المائي قد يعني تهيجًا بسيطًا أو اضطرابًا في المعدة الفارغة.

القيء العرضي الذي يحدث مرة واحدة ليس مقلقًا عادة، لكن القيء المتكرر أو المصحوب بخمول، دم، أو فقدان شهية يُعدّ حالة طارئة تتطلب فحصًا بيطريًا فوريًا.

القيء عند الكلاب: الأسباب، الأنواع، ومتى يجب زيارة الطبيب البيطريمقدمة
قيء الكلاب

أنواع القيء عند الكلاب

يمكن تصنيف القيء عند الكلاب بعدة طرق حسب المدة، المسبب، والمظهر السريري. يساعد هذا التصنيف في معرفة ما إذا كانت الحالة بسيطة ومؤقتة، أم تشير إلى مرض داخلي يحتاج لتدخل طبي.

الجدول التالي يوضح أهم أنواع القيء عند الكلاب، مع وصف دقيق وبيان درجة الخطورة:

النوع

الوصف

درجة الخطورة

القيء الحاد (Acute Vomiting)

يظهر فجأة وغالبًا بسبب طعام فاسد، تبديل النظام الغذائي، أو ابتلاع جسم غريب. يستمر أقل من 48 ساعة.

متوسطة – قد تتحسن الحالة تلقائيًا أو تحتاج إلى علاج بسيط.

القيء المزمن (Chronic Vomiting)

يستمر أكثر من أسبوع، ويتكرر بانتظام. يرتبط غالبًا بأمراض الكبد، الكلى، أو التهاب الأمعاء المزمن.

عالية – يتطلب تشخيصًا معمقًا وتحاليل مخبرية.

القيء الصفراوي (Bilious Vomiting)

قيء لونه أصفر أو أخضر بسبب ارتجاع العصارة الصفراوية من الأمعاء إلى المعدة، خصوصًا بعد الصيام الطويل.

متوسطة

القيء الدموي (Hematemesis)

يحتوي على دم أحمر أو بني داكن (يشبه القهوة المطحونة)، يدل على نزيف معدي أو قرحة.

عالية جدًا

القيء الرغوي (Foamy Vomit)

عادة أبيض اللون، ناتج عن فراغ المعدة أو تحسس المعدة المزمن.

منخفضة إلى متوسطة

القيء المائي (Watery Vomit)

يشير إلى التهابات فيروسية أو طفيليات معوية (مثل البارفو).

عالية جدًا

القيء بعد الأكل مباشرة

قد يدل على انسداد المريء، تضخم المعدة، أو سرعة أكل مفرطة.

متوسطة إلى عالية

القيء بسبب الأدوية أو السموم

يحدث بعد تناول دواء جديد أو ابتلاع مادة سامة (شوكولاتة، مضاد تجمد، نباتات سامة).

عالية جدًا

القيء المرتبط بالحركة (Motion Sickness)

يظهر أثناء السفر بالسيارة أو القارب نتيجة دوار الحركة.

منخفضة

التمييز بين هذه الأنواع يُساعد الطبيب في تحديد مصدر المشكلة (معدة، كبد، أمعاء، أو سمية خارجية).

في معظم الحالات، القيء العابر لا يستدعي القلق، لكن القيء المتكرر أو المصحوب بخمول، فقدان وزن، أو دم هو إنذار حقيقي.


الأسباب الشائعة للقيء عند الكلاب

أسباب القيء عند الكلاب كثيرة ومتنوعة، تتراوح بين اضطرابات بسيطة في الجهاز الهضمي وأمراض خطيرة تهدد الحياة. فهم السبب الأساسي هو الخطوة الأولى نحو العلاج السليم، لأن القيء عرض مشترك لعدة أمراض وليس تشخيصًا بحد ذاته.

1. الأسباب الغذائية (Dietary Causes):

أكثر الأسباب شيوعًا، وتحدث نتيجة:

  • تناول طعام فاسد أو بقايا طعام البشر.

  • تغيّر مفاجئ في نوع الغذاء أو العلامة التجارية للطعام.

  • تناول كميات مفرطة من الطعام أو الأكل بسرعة كبيرة.

  • الحساسية تجاه مكونات معينة مثل القمح أو بروتين الدجاج.

2. الأسباب السمية (Toxic Causes):

الكلاب فضولية وقد تبتلع مواد سامة مثل:

  • الشوكولاتة، البصل، الثوم، العنب والزبيب.

  • النباتات المنزلية السامة (مثل الزنبق أو الصبار).

  • المواد الكيميائية المنزلية أو الأدوية البشرية.هذه الحالات طارئة جدًا لأن السموم قد تؤثر على الكبد أو الكلى خلال ساعات قليلة.

3. الأسباب المعدية (Infectious Causes):

تشمل العدوى الفيروسية والبكتيرية والطفيليات مثل:

  • فيروس البارفو (Parvovirus): يسبب قيئًا دمويًا حادًا وخمولًا شديدًا.

  • فيروس ديستمبر (Distemper): يصيب الجهاز الهضمي والجهاز العصبي.

  • الديدان المعوية (Roundworms, Hookworms): تسبب قيئًا متكررًا وفقدان وزن.

4. الأسباب المعوية (Gastrointestinal Causes):

  • انسداد معوي بسبب ابتلاع جسم غريب (عظمة، لعبة، قطعة قماش).

  • التهابات أو قرح في المعدة والأمعاء.

  • أورام أو خراجات داخل الجهاز الهضمي.

5. الأسباب الاستقلابية (Metabolic Causes):

  • أمراض الكبد أو الكلى.

  • اضطرابات الغدة الكظرية (مثل مرض أديسون).

  • ارتفاع السكر في الدم أو انخفاضه المفاجئ.

6. الأسباب العصبية (Neurological Causes):

اضطرابات الدماغ أو ارتفاع الضغط داخل الجمجمة قد تحفز مركز القيء في الدماغ وتسبب نوبات قيء غير مفسّرة.

7. الأسباب الدوائية:

بعض الأدوية (خاصة المضادات الحيوية، ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية، وأدوية القلب) قد تسبب تهيجًا في المعدة وتؤدي إلى القيء كعرض جانبي.

8. الأسباب السلوكية والنفسية:

في بعض الكلاب، قد يحدث القيء نتيجة التوتر أو القلق (مثل عند الانفصال عن المالك أو السفر)، وهي حالات تُعرف باسم “Psychogenic Vomiting”.

كل هذه الأسباب تؤكد أن القيء لا يمكن تجاهله أو معالجته عشوائيًا — فالتشخيص الدقيق يعتمد على الفحص السريري والتحاليل لتحديد السبب الحقيقي.

الفرق بين القيء البسيط والقيء المزمن

التمييز بين القيء العرضي البسيط والقيء المزمن أمر ضروري لتحديد ما إذا كانت الحالة تحتاج إلى تدخل فوري أو متابعة منزلية.

القيء البسيط (Simple Vomiting):

هو القيء الذي يحدث لمرة واحدة أو مرتين خلال 24 ساعة ثم يتوقف دون ظهور أعراض إضافية.

السمات:

  • الكلب نشيط ويأكل بشكل طبيعي بعد القيء.

  • القيء يحتوي على طعام غير مهضوم أو رغوة خفيفة.

  • لا توجد علامات خمول أو جفاف.

الأسباب:

  • تناول طعام غير مناسب أو أكثر من اللازم.

  • تبديل مفاجئ في النظام الغذائي.

  • تهيج خفيف في المعدة.

العلاج:

  • الصيام لمدة 8–12 ساعة ثم تقديم طعام خفيف (أرز مسلوق + دجاج).

  • المراقبة المنزلية إذا لم تتكرر الحالة.

القيء المزمن (Chronic Vomiting):

هو القيء الذي يستمر أكثر من أسبوع أو يتكرر بشكل دوري خلال فترات قصيرة، وغالبًا ما يدل على مرض داخلي مزمن.

السمات:

  • تكرار القيء يوميًا أو كل بضعة أيام.

  • وجود دم أو مادة صفراء أو رائحة كريهة في القيء.

  • فقدان شهية، خمول، أو فقدان وزن واضح.

  • أحيانًا ترافق الحالة إسهال أو انتفاخ.

الأسباب:

  • أمراض الكبد والكلى.

  • التهاب الأمعاء المزمن (IBD).

  • الطفيليات المزمنة أو الديدان القلبية.

  • الأورام المعوية أو قرحة المعدة.

العلاج:

  • يتطلب فحص دم، تحليل براز، وأشعة أو سونار للبطن.

  • علاج السبب الجذري (دواء، مضاد طفيليات، أو حمية طبية خاصة).

التمييز السريري بين النوعين:

العنصر

القيء البسيط

القيء المزمن

المدة

أقل من 48 ساعة

أكثر من أسبوع

الحالة العامة

طبيعية بعد القيء

خمول وفقدان وزن

الشهية

تعود بسرعة

منخفضة أو معدومة

وجود الدم أو الصفراء

نادر

شائع

العلاج

مراقبة منزلية بسيطة

علاج بيطري متخصص

بشكل عام، القيء العرضي لا يستدعي القلق، لكن القيء المستمر أو المتكرر هو إشارة قوية إلى اضطراب داخلي يحتاج إلى تقييم طبي فوري.


أعراض القيء التي تتطلب القلق

ليس كل قيء عند الكلاب يستدعي الذعر، ولكن هناك علامات معينة تُشير إلى أن الحالة قد تكون خطيرة أو تهدد الحياة. معرفة هذه الأعراض المبكرة تُساعد المربي على اتخاذ القرار الصحيح والذهاب للطبيب البيطري في الوقت المناسب قبل تفاقم الوضع.

1. القيء المتكرر خلال فترة قصيرة

عندما يتقيأ الكلب أكثر من 3 مرات خلال 24 ساعة دون تحسن، فهذا مؤشر على تهيّج حاد أو انسداد في الجهاز الهضمي.

2. وجود دم في القيء

ظهور دم أحمر أو مادة بنية تشبه “القهوة المطحونة” يدل على نزيف في المعدة أو الأمعاء، وهي حالة طبية طارئة.

3. القيء مع الإسهال

عندما يجتمع القيء والإسهال، يزداد خطر الجفاف الشديد وفقدان الأملاح، خاصة في الجراء الصغيرة.

4. القيء المصحوب بخمول وفقدان شهية

الكلب المريض الذي يرفض الأكل بعد القيء ويبدو خاملاً أو منهكًا يُحتمل أن يكون مصابًا بمرض فيروسي أو تسمم.

5. القيء ذو الرائحة الكريهة أو اللون غير الطبيعي

  • الرائحة الكريهة جدًا قد تشير إلى تعفّن الطعام داخل المعدة أو انسداد في الأمعاء.

  • اللون الأصفر أو الأخضر يشير إلى ارتجاع الصفراء.

  • اللون الأسود أو الداكن يدل على نزيف داخلي.

6. القيء بعد الأكل مباشرة بشكل مستمر

قد يكون دليلًا على انسداد المريء أو تضخم المعدة (Gastric Dilatation Volvulus – GDV)، وهي حالة خطيرة تحتاج لتدخل جراحي فوري.

7. الجفاف الواضح

علامات الجفاف تشمل:

  • جفاف اللثة ولسان خشن.

  • عيون غائرة.

  • قلة التبول أو توقفه.

  • عند شد الجلد لا يعود إلى مكانه فورًا.

8. ارتفاع الحرارة أو رعشة الجسم

هذه العلامات تشير إلى التهاب داخلي أو عدوى بكتيرية ترافق القيء.

9. القيء في الجراء أو الكلاب المسنّة

الفئات العمرية الهشة أكثر عرضة للجفاف السريع والمضاعفات، ويجب علاجها فورًا.

10. القيء بعد تناول مادة مشبوهة

إذا تقيأ الكلب بعد تناول نبات أو طعام غير معروف أو دواء بشري، يجب عدم الانتظار إطلاقًا — بل نقل الكلب فورًا إلى العيادة.

القاعدة الذهبية:القيء الذي يستمر لأكثر من 24 ساعة أو يُصاحبه أي عرض إضافي (إسهال، دم، خمول، أو جفاف) يُعتبر طارئًا بيطريًا يجب التعامل معه فورًا.

كيفية تشخيص سبب القيء في العيادة البيطرية

التشخيص الدقيق هو الأساس في تحديد العلاج المناسب. فالقيء عَرَض مشترك بين العشرات من الأمراض، ولا يمكن تحديد سببه بدقة إلا عبر الفحص السريري والتحاليل المخبرية المتخصصة.

1. الفحص السريري الكامل (Physical Examination)

يقوم الطبيب بفحص الكلب بشكل شامل:

  • جسّ البطن للتحقق من الألم أو وجود انتفاخ.

  • قياس درجة الحرارة ونبض القلب والتنفس.

  • ملاحظة لون اللثة (التي تكشف عن فقر الدم أو الجفاف).

  • فحص الفم بحثًا عن أجسام غريبة أو تقرحات.

2. التاريخ المرضي المفصل (Case History)

الأسئلة التي يطرحها الطبيب على المربي تساعد كثيرًا في التشخيص، مثل:

  • متى بدأ القيء؟

  • كم مرة يحدث يوميًا؟

  • هل يتقيأ بعد الأكل أم على معدة فارغة؟

  • ما نوع الطعام الذي يأكله؟

  • هل تناول دواء أو مادة غريبة مؤخرًا؟

3. التحاليل المخبرية (Laboratory Tests)

أ. تحليل الدم الكامل (CBC):

يُظهر وجود التهابات، فقر دم، أو عدوى بكتيرية.

ب. فحص الكيمياء الحيوية (Biochemistry Panel):

يُستخدم لتقييم وظائف الكبد والكلى والبنكرياس، وتحديد أي اضطرابات هرمونية.

ج. تحليل البراز:

لكشف الطفيليات مثل الديدان أو البروتوزوا (Giardia).

4. الأشعة السينية (X-ray) أو الموجات فوق الصوتية (Ultrasound)

تُستخدم لتحديد وجود انسداد معوي أو جسم غريب أو تضخم في الأعضاء الداخلية.

  • الأشعة تظهر العظام والأجسام الصلبة.

  • الموجات فوق الصوتية تُظهر الأنسجة الرخوة والمعدة بدقة.

5. التنظير الداخلي (Endoscopy)

يُستخدم في الحالات المزمنة للكشف عن القرح، الأورام، أو الأجسام العالقة في المعدة. يتم تحت تخدير خفيف ويتيح للطبيب أخذ عينة (خزعة) للفحص النسيجي.

6. اختبارات خاصة للحالات المعقدة:

  • اختبار البارفو السريع (Parvo Test) للجراء الصغيرة.

  • تحليل البول الكامل (Urinalysis) لتقييم الترطيب ووظائف الكلى.

  • اختبار T4 للغدة الدرقية في الكلاب التي تعاني من قيء مزمن مع فقدان وزن.

7. المراقبة السريرية (Observation)

في بعض الحالات، يبقي الطبيب الكلب تحت المراقبة لبضع ساعات أو أيام لملاحظة تواتر القيء واستجابة الجسم للعلاج الأولي.

الهدف من التشخيص البيطري ليس فقط إيقاف القيء، بل معرفة السبب الجذري — هل هو مرض هضمي بسيط، أم مشكلة جهازية خطيرة؟فكل دقيقة تأخير في القيء المرضي قد تؤدي إلى جفاف أو تسمم خطير، لذلك يعتمد نجاح العلاج على السرعة في التشخيص ودقته.


طرق علاج القيء عند الكلاب

علاج القيء يعتمد كليًا على تحديد السبب الأساسي، وليس مجرد إيقاف العرض. فإعطاء أدوية مضادة للقيء دون معرفة السبب قد يُخفي الأعراض مؤقتًا بينما يتفاقم المرض داخليًا. لذلك يبدأ العلاج بخطوات تشخيصية ثم علاجية تدريجية تحت إشراف الطبيب البيطري.

1. العلاج الأولي (الطوارئ)

عند وصول الكلب الذي يعاني من القيء الحاد إلى العيادة، يبدأ الطبيب بما يلي:

  • إيقاف الطعام والماء لمدة 8–12 ساعة للسماح للمعدة بالراحة.

  • إعطاء سوائل وريدية (IV Fluids) لتعويض الجفاف وفقدان الأملاح.

  • تقييم الحالة العامة (درجة الحرارة، النبض، ولون اللثة).

هذه الخطوة ضرورية لتثبيت الحالة قبل البدء بأي دواء.

2. الأدوية الأساسية المستخدمة

أ. مضادات القيء (Antiemetics):

تُستخدم فقط بعد التأكد من أن القيء ليس بسبب انسداد أو جسم غريب.

  • Maropitant (Cerenia): أكثر الأدوية أمانًا وفعالية لعلاج القيء.

  • Metoclopramide: يساعد في تحسين حركة الجهاز الهضمي.

  • Ondansetron: يُستخدم في الحالات الناتجة عن التهابات شديدة أو تسمم.

ب. مضادات الحموضة (Antacids):

تقلل تهيج المعدة وتُساعد في حالات القرحة أو التهاب المعدة.

  • Famotidine أو Omeprazole بجرعات بيطرية محددة.

ج. أدوية حماية بطانة المعدة:

مثل Sucralfate، الذي يشكل طبقة واقية على جدار المعدة لحمايتها من الأحماض.

د. المضادات الحيوية (Antibiotics):

تُعطى فقط عند الاشتباه بعدوى بكتيرية (مثل Helicobacter أو Salmonella) أو بعد القيء الدموي.

هـ. مضادات الطفيليات:

في حال كانت الديدان أو الطفيليات سبب القيء، تُستخدم أدوية مثل Fenbendazole أو Pyrantel Pamoate حسب نوع الطفيل.

3. العلاج الغذائي (Dietary Therapy)

بعد استقرار الحالة، يُعاد إدخال الطعام تدريجيًا:

  • البدء بطعام خفيف سهل الهضم مثل الأرز المسلوق والدجاج المسلوق بدون ملح أو دهون.

  • بعد 24–48 ساعة من التحسن، يتم إدخال الطعام الجاف العلاجي المخصص للمعدة الحساسة (مثل Hill’s i/d أو Royal Canin Gastrointestinal).

  • يجب تقسيم الوجبات إلى 4–5 وجبات صغيرة يوميًا لتقليل الضغط على المعدة.

4. علاج الأسباب المحددة

  • في حالات التسمم: إعطاء الفحم النشط (Activated Charcoal) لامتصاص السموم.

  • في حالات الانسداد: إجراء جراحة فورية لإزالة الجسم الغريب.

  • في أمراض الكبد أو الكلى: استخدام أدوية داعمة لوظائف الأعضاء مع حمية متخصصة.

  • في حالات الالتهاب المزمن للأمعاء (IBD): تُستخدم الكورتيكوستيرويدات لتقليل الالتهاب.

5. العلاج المنزلي المؤقت (بإشراف الطبيب)

في الحالات البسيطة فقط:

  • الصيام المؤقت 8 ساعات.

  • تقديم الماء بكميات صغيرة كل ساعة.

  • طعام خفيف بعد توقف القيء.

❗️لكن يجب التوجه إلى الطبيب فورًا إذا استمر القيء أو ظهرت أي أعراض إضافية.

المضاعفات المحتملة وتأثير القيء على الجسم

القيء المتكرر، خصوصًا إذا لم يُعالج بسرعة، يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تهدد حياة الكلب. فكل نوبة قيء تُسبب فقدان سوائل، أملاح، وطاقة، مما يؤدي إلى اختلال التوازن الداخلي في الجسم.

1. الجفاف (Dehydration)

أخطر مضاعفة على الإطلاق.

  • يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، فشل كلوي حاد، واضطراب الدورة الدموية.

  • علامات الجفاف تشمل: لثة جافة، جلد مترهل، وعيون غائرة.

يتم علاج الجفاف بمحاليل وريدية دقيقة التركيب تحتوي على الصوديوم والبوتاسيوم والكلوريد.

2. اضطراب الكهارل (Electrolyte Imbalance)

فقدان السوائل عبر القيء يسبب اضطرابًا في توازن المعادن مثل الصوديوم والبوتاسيوم.

  • يؤدي ذلك إلى خمول عضلي، ضعف نبض القلب، وحتى تشنجات.

  • في التحاليل يظهر انخفاض البوتاسيوم (Hypokalemia) وهو خطر جدًا على القلب.

3. الحماض الأيضي (Metabolic Acidosis)

نتيجة فقدان السوائل والأحماض القلوية من الجسم، يتغير توازن الـpH في الدم، مما يؤدي إلى إرهاق عام وصعوبة تنفس.

4. تمزق المريء أو المعدة (Esophageal or Gastric Tear)

القيء العنيف والمستمر قد يؤدي إلى تمزق جزئي في بطانة المعدة أو المريء، خصوصًا في الكلاب الصغيرة أو الضعيفة.هذه الحالة تتطلب تدخلًا جراحيًا فوريًا.

5. فقدان الوزن وسوء التغذية (Malnutrition)

عندما يستمر القيء لأسابيع، لا يستطيع الكلب امتصاص العناصر الغذائية الأساسية، مما يؤدي إلى فقدان كتلة العضلات، وضعف المناعة، وتساقط الشعر.

6. الالتهاب الرئوي الاستنشاقي (Aspiration Pneumonia)

يحدث عندما يدخل القيء إلى الرئتين بدلاً من الخروج من الفم — وهي من أخطر المضاعفات.الأعراض: سعال، صعوبة تنفس، حمى.تتطلب علاجًا عاجلًا بالمضادات الحيوية والرعاية المكثفة.

7. الوفاة (في الحالات غير المعالجة)

في حالات مثل البارفو، التسمم، أو الانسداد المعوي الكامل، يؤدي القيء المستمر إلى انهيار الأعضاء الحيوية خلال 24–48 ساعة إذا لم يُعالج سريعًا.

خلاصة طبية:القيء ليس عرضًا بسيطًا كما يعتقد البعض.كل قيء متكرر أو مصحوب بدم، خمول، أو فقدان شهية يجب أن يُعامل كحالة طارئة — لأن التشخيص والعلاج المبكرين ينقذان حياة الكلب ويمنعان المضاعفات المميتة.

العناية المنزلية بالكلب المصاب بالقيء

الرعاية المنزلية تلعب دورًا محوريًا في مرحلة التعافي بعد توقف القيء، خصوصًا في الحالات التي تم علاجها بيطريًا وبدأت بالتحسن. الهدف الأساسي هو منع الانتكاس، الحفاظ على الترطيب، واستعادة التوازن الغذائي تدريجيًا.

1. الصيام المؤقت وإعادة التغذية التدريجية

  • بعد توقف القيء لمدة 8 إلى 12 ساعة، يمكن تقديم كميات صغيرة جدًا من الماء كل 30 دقيقة.

  • إذا لم يحدث قيء جديد بعد مرور 4 إلى 6 ساعات، يمكن البدء بإطعام القليل من الأطعمة الخفيفة مثل الأرز المسلوق مع الدجاج بدون دهون أو توابل.

  • خلال اليومين التاليين، تُقسم الوجبات إلى 4 أو 5 وجبات صغيرة حتى تعود المعدة إلى طبيعتها.

2. الحفاظ على الترطيب

  • يجب توفير مياه نظيفة ومعتدلة الحرارة بشكل دائم.

  • في حالات الجفاف الخفيف، يمكن خلط الماء مع كمية صغيرة من محلول إلكترولايت بيطري (مثل Rehydion أو Purina Hydration Solution).

  • إذا لاحظ المربي أن الكلب لا يشرب بنفسه، يجب استخدام سرنجة صغيرة لإعطائه الماء ببطء.

3. المراقبة اليومية الدقيقة

  • مراقبة لون اللثة (يجب أن تكون وردية ورطبة).

  • ملاحظة البول (يجب أن يكون لونه أصفر فاتح).

  • متابعة عدد مرات الأكل والإخراج لتقييم استقرار الجهاز الهضمي.

  • أي عودة للقيء أو الإسهال تستدعي الاتصال بالطبيب فورًا.

4. البيئة المناسبة أثناء التعافي

  • يجب إبقاء الكلب في مكان دافئ وهادئ بعيد عن الضوضاء.

  • عدم السماح له بالقفز أو اللعب المفرط لمدة 48 ساعة على الأقل.

  • تنظيف الأوعية والأرضية يوميًا لتجنب البكتيريا والروائح التي قد تثير الغثيان.

5. استخدام الأدوية المنزلية الموصوفة من الطبيب فقط

  • إعطاء الأدوية في مواعيدها المحددة بدقة.

  • تجنب استخدام أي دواء بشري أو علاج عشبي من تلقاء المربي.

  • الالتزام بالجرعات دون زيادتها حتى لو استمر القيء الخفيف.

6. منع الأسباب المتكررة

  • عدم تغيير نوع الطعام فجأة.

  • منع الوصول إلى سلة المهملات أو بقايا الطعام.

  • التأكد من خلو المكان من النباتات السامة أو المواد الكيميائية.

العناية المنزلية الناجحة بعد القيء لا تقتصر على الطعام، بل على الملاحظة الدقيقة والالتزام بالروتين العلاجي الموصوف من الطبيب البيطري.

مسؤوليات المربي أثناء فترة العلاج

المربي هو العامل الحاسم في سرعة شفاء الكلب من القيء، لأن الطبيب يعالج السبب، لكن التنفيذ اليومي والالتزام بالتعليمات يقع على عاتق المربي.خلال فترة العلاج، هناك مسؤوليات محددة يجب اتباعها بدقة:

1. الالتزام الكامل بتعليمات الطبيب البيطري

  • يجب اتباع خطة العلاج كما هي دون تعديل أو توقف مفاجئ.

  • لا يجوز تغيير الدواء أو نوع الطعام العلاجي دون استشارة الطبيب.

  • تدوين ملاحظات يومية عن حالة الكلب يساعد الطبيب على تقييم التقدم بدقة.

2. المراقبة المستمرة للأعراض

  • تسجيل عدد مرات القيء إن وُجد.

  • مراقبة الشهية ومستوى النشاط.

  • الانتباه إلى أي علامات غير طبيعية مثل انتفاخ البطن، الخمول، أو تغير لون البول.

3. العناية بالنظافة الشخصية والبيئية

  • غسل الأوعية بالماء الساخن والصابون يوميًا.

  • تنظيف مكان الإقامة بعد كل حادثة قيء لضمان عدم جذب الحشرات أو البكتيريا.

  • التخلص من الفضلات بطريقة آمنة، خصوصًا في حال الاشتباه بعدوى فيروسية مثل البارفو.

4. منع الكلب من الأكل العشوائي

  • مراقبته أثناء الخروج أو النزهة لمنع ابتلاع مواد غريبة.

  • وضع غطاء على سلة القمامة داخل المنزل.

  • تعليم الأطفال بعدم تقديم أي طعام للكلب دون إذن المربي.

5. الحفاظ على الهدوء النفسي للكلب

  • تجنب الصراخ أو العقاب خلال فترة العلاج.

  • توفير وقت للراحة مع جلسات قصيرة من الملاطفة لتهدئة التوتر.

  • لأن القلق والتوتر يمكن أن يزيدا إفراز الحمض المعدي ويؤخرا الشفاء.

6. المتابعة الدورية مع الطبيب البيطري

  • في حالات القيء المزمن، يجب فحص الكلب كل أسبوعين حتى استقرار الحالة.

  • تحليل الدم أو الأشعة يعاد إجراؤهما حسب توصية الطبيب لتقييم تقدم العلاج.

الالتزام بهذه المسؤوليات هو ما يُحدث الفارق بين الشفاء السريع والمضاعفات المزمنة. فالمربي الواعي لا ينتظر ظهور المشكلة من جديد، بل يعمل على منعها قبل حدوثها من خلال الملاحظة الدقيقة والانضباط اليومي.


متى يجب زيارة الطبيب البيطري فورًا؟

في بعض الحالات، قد يكون القيء عند الكلاب مجرد عرض بسيط ناتج عن تهيج مؤقت في المعدة، لكن في أحيان أخرى يُعدّ إنذارًا خطيرًا لمرض داخلي أو عدوى مهددة للحياة. معرفة التوقيت الصحيح لزيارة الطبيب هو ما يضمن التدخل السريع وإنقاذ الحيوان.

1. القيء المتكرر خلال 24 ساعة

عندما يتقيأ الكلب أكثر من مرتين أو ثلاث مرات في اليوم دون تحسن، فهذا يشير إلى حالة غير طبيعية تحتاج إلى تقييم فوري.

2. وجود دم في القيء أو البراز

  • الدم الأحمر الفاتح يدل على نزيف حديث في المعدة أو المريء.

  • اللون الداكن أو البني يشير إلى نزيف قديم ناتج عن قرحة أو التهاب مزمن.هذه الحالات تُصنف كطارئة ويجب نقل الكلب مباشرة للعيادة.

3. القيء المصحوب بالإسهال الشديد

عندما يتزامن القيء مع الإسهال المتكرر، يفقد الكلب كميات كبيرة من السوائل والأملاح خلال ساعات قليلة، ما يؤدي إلى جفاف خطير وانخفاض ضغط الدم.

4. القيء في الجراء الصغيرة أو الكلاب المسنة

الجراء أقل من ستة أشهر لا تتحمل فقدان السوائل بسرعة، وقد يؤدي الجفاف إلى الوفاة خلال يوم واحد فقط. أما الكلاب الكبيرة في السن فقد تعاني من أمراض مزمنة تجعلها غير قادرة على التعويض.

5. القيء مع انتفاخ في البطن وصعوبة تنفس

هذه العلامات قد تشير إلى التواء المعدة (Gastric Dilatation Volvulus)، وهي حالة قاتلة تتطلب جراحة عاجلة خلال ساعات.

6. القيء بعد تناول مادة سامة أو دواء بشري

أي تقيؤ يحدث بعد ابتلاع شوكولاتة، عنب، منظفات، أو مسكنات بشرية (مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين) يُعتبر حالة تسمم حادة يجب التعامل معها كطارئ بيطري.

7. القيء المصحوب بخمول أو ارتفاع حرارة

عندما يفقد الكلب نشاطه أو تظهر عليه رعشة وحرارة مرتفعة، فذلك يشير إلى عدوى فيروسية أو بكتيرية مثل البارفو أو ديستمبر.

8. القيء المستمر مع فقدان وزن أو ضعف عام

هذه الأعراض غالبًا ما ترافق الأمراض المزمنة في الكبد أو الكلى أو الغدة الكظرية.

9. القيء الذي يحتوي على جسم غريب أو رائحة غير طبيعية

وجود قطع بلاستيكية، شعر، أو رائحة تعفّن قوية في القيء يعني أن هناك انسدادًا معويًا أو مشكلة في الهضم تحتاج لتصوير بالأشعة.

10. فشل الكلب في الشرب أو التبول بعد القيء

دليل واضح على فقدان الترطيب الشديد أو خلل في الكلى، ويتطلب تدخلًا عاجلًا بالسوائل الوريدية.

القاعدة الطبية الدقيقة:أي قيء يستمر أكثر من 24 ساعة أو يترافق مع أعراض أخرى يجب اعتباره حالة طارئة حتى يثبت العكس.

الفرق بين القيء والإسهال عند الكلاب

القيء والإسهال هما من أكثر الأعراض شيوعًا عند الكلاب، وغالبًا ما يظهران معًا لأن الجهاز الهضمي بأكمله يتأثر بنفس العوامل. لكن من المهم التفريق بينهما لأن السبب والعلاج يختلفان.

أولًا: من حيث الموقع والأصل

  • القيء: مصدره المعدة أو المريء، ويحدث عندما تحاول المعدة طرد محتوياتها إلى الخارج.

  • الإسهال: مصدره الأمعاء الدقيقة أو الغليظة، ويحدث عندما تفقد الأمعاء قدرتها على امتصاص الماء والمواد الغذائية.

ثانيًا: من حيث الأسباب

السبب

القيء

الإسهال

الأطعمة الفاسدة

يهيج بطانة المعدة ويسبب القيء خلال ساعات.

يسبب خللاً في توازن البكتيريا في الأمعاء.

العدوى الفيروسية (مثل البارفو)

يبدأ بقيء حاد ومتكرر.

يتبعه إسهال دموي حاد.

السموم الكيميائية

تظهر أعراضها بسرعة وتشمل القيء المفاجئ والرعشة.

الإسهال قد يظهر لاحقًا بعد امتصاص السم.

الطفيليات (الديدان)

تسبب غثيانًا وفقدان شهية متقطعًا.

تؤدي إلى براز لين أو دموي على المدى الطويل.

تغيير النظام الغذائي فجأة

يسبب اضطرابًا في المعدة يظهر كقيء خفيف.

يؤدي إلى اضطراب بكتيري يسبب إسهالًا قصير الأمد.

ثالثًا: من حيث الخطورة

  • القيء يؤدي إلى فقدان السوائل من المعدة، بينما الإسهال يسبب فقدان الماء والأملاح من الأمعاء.

  • الجمع بينهما أخطر، لأنه يُضاعف خطر الجفاف وانخفاض ضغط الدم خلال ساعات.

رابعًا: من حيث العلاج

  • القيء: يعتمد على الراحة المعدية (الصيام المؤقت)، ومضادات القيء، مع إعادة إدخال الطعام تدريجيًا.

  • الإسهال: يعتمد على حمية غنية بالألياف وسوائل تعويضية، مع مضادات الطفيليات أو المضادات الحيوية عند الحاجة.

خامسًا: من حيث المراقبة المنزلية

  • القيء يتطلب مراقبة شكل المادة المستفرغة (لونها، قوامها، وجود دم أو رغوة).

  • الإسهال يتطلب مراقبة عدد مرات الإخراج ولون البراز ودرجة تماسكه.

الاستنتاج الطبي

كلا العرضين يشيران إلى اضطراب في الجهاز الهضمي، لكن تكرارهما أو ظهورهما معًا يستدعي فحصًا بيطريًا شاملًا لتحديد ما إذا كان السبب عدوى فيروسية، تسممًا، أو مرضًا داخليًا مزمنًا.


نصائح وقائية لتقليل خطر القيء مستقبلاً

الوقاية من القيء عند الكلاب تعتمد على النظام الغذائي السليم، العناية البيئية المنتظمة، والمتابعة الطبية الدورية. فمعظم حالات القيء يمكن تجنبها تمامًا عند الالتزام بالإرشادات التالية.

1. تقديم غذاء متوازن عالي الجودة

  • استخدم دائمًا أطعمة مخصصة للكلاب تحتوي على مكونات طبيعية سهلة الهضم.

  • تجنب إطعام الكلب بقايا طعام الإنسان أو الأطعمة الدهنية والمالحة.

  • لا تُغير نوع الطعام بشكل مفاجئ؛ يجب إدخال التغيير تدريجيًا خلال 7 أيام.

  • قسّم الوجبات اليومية إلى 2 أو 3 وجبات صغيرة بدلًا من وجبة واحدة كبيرة.

2. تنظيم مواعيد الأكل والنشاط

  • لا تسمح للكلب بممارسة الرياضة مباشرة بعد الأكل، لأن ذلك قد يؤدي إلى توسع المعدة أو التواءها (Gastric Dilatation).

  • امنحه راحة لا تقل عن 30–45 دقيقة بعد الوجبات.

3. منع الوصول إلى الأطعمة أو المواد الضارة

  • احفظ الشوكولاتة، العنب، البصل، الثوم، والمنظفات في أماكن مغلقة.

  • ضع غطاء محكم على سلة القمامة لتجنب تناول بقايا الطعام الفاسد.

  • تأكد من أن النباتات المنزلية غير سامة للكلاب.

4. الاهتمام بالوقاية الدورية من الطفيليات

  • استخدم أدوية الوقاية من الديدان والطفيليات الداخلية والخارجية كل 3 أشهر بانتظام.

  • نظف الأوعية والأرضيات بانتظام للحد من العدوى البكتيرية.

5. الفحص البيطري الدوري

  • زيارة الطبيب البيطري مرة كل 6 أشهر تساعد على اكتشاف الأمراض الباطنية قبل ظهور الأعراض.

  • فحص وظائف الكبد والكلى ضروري خصوصًا في الكلاب الكبيرة في السن.

6. الاهتمام بالنظافة الشخصية للكلب

  • استحمام منتظم باستخدام شامبو بيطري لطيف.

  • تنظيف الفم والأسنان مرتين أسبوعيًا لتقليل خطر التهابات اللثة، لأنها قد تسبب القيء المزمن.

7. المراقبة المستمرة للسلوك الغذائي

  • لاحظ أي تغيّر في الشهية أو سرعة الأكل أو شرب الماء.

  • الكلاب التي تأكل بسرعة يمكن تدريبها على الأكل البطيء باستخدام أوعية مخصصة (Slow Feeder).

8. إدارة التوتر والقلق

  • تجنب الصراخ أو العقاب البدني، لأن الإجهاد النفسي يزيد إفراز الحمض المعدي.

  • وفر بيئة هادئة، وجلسات استرخاء قصيرة بعد الأكل أو التمرين.

9. التطعيمات المنتظمة

  • الالتزام بجدول التطعيم ضد البارفو، الديستمبر، والفيروسات الهضمية يحمي الكلب من أخطر أسباب القيء الفيروسي.

10. معرفة حدود الخطر

  • في حال حدوث قيء غير طبيعي، يجب التوقف عن الطعام فورًا ومراقبة الحالة 12 ساعة فقط، ثم استشارة الطبيب إذا لم يحدث تحسن.

  • لا تستخدم أي دواء من دون وصفة بيطرية.

الوقاية هي العلاج الحقيقي.الالتزام بالنظام الغذائي المتزن والنظافة الدورية يُقلل من احتمالية القيء بنسبة تتجاوز 80%، ويحافظ على صحة الجهاز الهضمي مدى الحياة.

الأسئلة الشائعة حول القيء عند الكلاب

ما الأسباب الأكثر شيوعًا للقيء عند الكلاب؟

أكثر الأسباب شيوعًا هي تناول طعام فاسد أو غير مناسب، التغيير المفاجئ في النظام الغذائي، العدوى الفيروسية مثل البارفو، الطفيليات المعوية، أو ابتلاع جسم غريب مثل العظام أو الألعاب الصغيرة.

هل القيء عند الكلاب خطير دائمًا؟

ليس دائمًا، فبعض الحالات تكون بسيطة وتتحسن خلال ساعات. لكن القيء المتكرر أو المصحوب بخمول أو دم يُعد خطيرًا ويحتاج تدخلًا بيطريًا عاجلًا.

كيف أفرّق بين القيء البسيط والقيء المزمن؟

القيء البسيط يحدث مرة أو مرتين فقط خلال يوم واحد ثم يختفي، أما المزمن فيستمر لأيام أو يتكرر باستمرار مع فقدان شهية أو وزن، ويشير غالبًا إلى مرض داخلي.

ما لون القيء الذي يدل على الخطورة؟

اللون الأسود أو البني الداكن يدل على نزيف داخلي، والأصفر أو الأخضر يشير إلى ارتجاع العصارة الصفراوية، أما القيء الدموي فهو حالة طارئة تتطلب علاجًا فوريًا.

هل يمكن علاج القيء في المنزل؟

في الحالات الخفيفة فقط، يمكن الصيام 8–12 ساعة ثم تقديم طعام خفيف وماء بكميات صغيرة. لكن إذا استمر القيء أو ظهرت أعراض أخرى، يجب مراجعة الطبيب فورًا.

هل يمكن إعطاء الكلب أدوية بشرية لعلاج القيء؟

لا، الأدوية البشرية خطيرة جدًا على الكلاب وقد تسبب تسممًا أو فشلًا كبديًا. يجب استخدام أدوية بيطرية موصوفة حصريًا من الطبيب.

هل التوتر أو القلق يسبب القيء عند الكلاب؟

نعم، القلق النفسي أو الانفصال الطويل عن المالك قد يؤدي إلى ما يسمى “القيء النفسي” وهو ناتج عن زيادة إفراز الحمض المعدي بسبب التوتر.

ما العلاقة بين القيء والإسهال؟

كلاهما أعراض لاضطرابات الجهاز الهضمي، وغالبًا ما يظهران معًا. القيء يطرد محتويات المعدة، بينما الإسهال نتيجة خلل في امتصاص الأمعاء. اجتماع الأعراض يزيد خطر الجفاف.

هل يمكن أن يكون القيء ناتجًا عن تسمم؟

نعم، ابتلاع الشوكولاتة، العنب، البصل، الثوم، أو المنظفات يسبب تسممًا حادًا يترافق غالبًا بقيء متكرر وارتجاف وضعف عام، ويحتاج تدخلًا فوريًا.

ما الأطعمة التي يجب تجنبها لتفادي القيء؟

تجنّب الشوكولاتة، الدهون الزائدة، العظام المطبوخة، بقايا الطعام البشري، الأطعمة المالحة، والعنب أو الزبيب لأنها جميعها تسبب اضطرابًا هضميًا خطيرًا.

هل يمكن أن يسبب الطعام الجاف القيء؟

إذا تم تقديمه بكميات كبيرة أو بدون ماء كافٍ، فقد يسبب تهيجًا في المعدة. يُفضل ترطيب الطعام قليلًا بالماء أو تقسيمه إلى وجبات صغيرة.

هل الديدان المعوية تسبب القيء؟

نعم، الديدان مثل Roundworms وHookworms تُسبب غثيانًا وقيئًا متكررًا، خصوصًا في الجراء. العلاج المنتظم بالطاردات الطفيلية يمنعها تمامًا.

هل القيء بعد الأكل مباشرة طبيعي؟

لا، قد يدل على تناول الطعام بسرعة أو وجود انسداد جزئي في المريء. إذا تكرر الأمر، يجب فحص الكلب بالأشعة.

هل يمكن أن يتقيأ الكلب بسبب الحرارة أو السفر؟

نعم، بعض الكلاب تُصاب بما يسمى “دوار الحركة” أثناء ركوب السيارة، ما يؤدي إلى القيء. كما أن الإجهاد الحراري قد يسبب الغثيان والجفاف.

هل القيء مؤشر على مرض الكبد أو الكلى؟

قد يكون كذلك. الأمراض المزمنة في الكبد والكلى تسبب تراكم السموم في الدم مما يؤدي إلى الغثيان والقيء المستمر، خاصة في الكلاب الكبيرة في السن.

ما الفرق بين القيء والارتجاع؟

القيء يسبقه انقباضات بطنية ويحتوي على طعام مهضوم جزئيًا، أما الارتجاع فيحدث فجأة دون تقلصات ويحتوي على طعام غير مهضوم يخرج من المريء.

هل يمكن أن يؤدي القيء المتكرر إلى الجفاف؟

نعم، الجفاف هو أخطر مضاعفات القيء. تظهر علاماته على شكل لثة جافة، عيون غائرة، وكسل واضح، ويحتاج إلى سوائل وريدية عاجلة.

هل القيء عند الجراء أخطر من الكلاب البالغة؟

نعم، لأن الجراء تفقد السوائل بسرعة كبيرة ولا تمتلك مناعة كافية، ما يجعلها عرضة للوفاة خلال ساعات إذا لم تُعالج.

هل يمكن الوقاية من القيء؟

بالتأكيد، من خلال الالتزام بالتطعيمات، تقديم طعام متوازن، منع الكلب من أكل أشياء مجهولة، والالتزام ببرنامج مكافحة الطفيليات كل 3 أشهر.

هل هناك أدوية آمنة مضادة للقيء؟

نعم، مثل Maropitant (Cerenia) أو Metoclopramide، لكن يجب صرفها بوصفة بيطرية بعد تشخيص السبب الأساسي للقيء.

هل يمكن للكلب التقيؤ بعد التطعيم؟

نادرًا، لكن بعض الكلاب قد تُظهر حساسية خفيفة بعد التطعيم تشمل قيئًا مؤقتًا. إذا استمر أكثر من 24 ساعة، يجب مراجعة الطبيب.

هل القيء بعد شرب الماء طبيعي؟

لا، القيء بعد شرب الماء قد يشير إلى تهيج المعدة أو وجود جسم غريب في المريء. لا بد من فحص بيطري إذا تكرر الأمر.

هل يمكن أن يشير القيء إلى وجود ورم؟

نعم، القيء المزمن غير المفسّر، خاصة المصحوب بفقدان وزن أو دم، قد يكون ناتجًا عن ورم في المعدة أو الأمعاء ويحتاج فحصًا بالأشعة أو التنظير.

هل الصيام مفيد في علاج القيء؟

في الحالات البسيطة فقط، الصيام المؤقت 8 إلى 12 ساعة يساعد المعدة على التعافي. لكن الصيام الطويل يسبب ضعفًا وجفافًا، لذا يجب اتباع تعليمات الطبيب.

متى يصبح القيء حالة طارئة؟

عندما يكون متكررًا، يحتوي على دم، يترافق مع خمول أو إسهال، أو يظهر بعد تناول مادة سامة. في هذه الحالات يجب التوجه للطبيب فورًا دون تأخير.


Sources

  • American Veterinary Medical Association (AVMA) – Gastrointestinal Disorders in Dogs

  • Cornell University College of Veterinary Medicine – Canine Vomiting and Diarrhea

  • Royal Veterinary College (RVC) – Diagnostic Approach to Vomiting in Dogs

  • Merck Veterinary Manual – Vomiting and Regurgitation in Small Animals

  • Mersin Vetlife Veterinary Clinic – Haritada Aç: https://share.google/XPP6L1V6c1EnGP3Oc


تعليقات


جميع محتويات موقع Vetsaglik.com غنية بالمعلومات، وتستند إلى مصادر بيطرية علمية وخبرة حديثة. المصادر المستخدمة مُحددة بوضوح في نهاية كل مقال.

المعلومات الواردة هنا ليست مخصصة للتشخيص أو العلاج أو استخدام الأدوية، وليست بديلاً عن الفحص البيطري. استشر طبيبك البيطري دائمًا للحصول على تشخيص دقيق وعلاج دقيق لصحة حيوانك الأليف.

في حال وجود أي تعارض بين المعلومات الواردة على موقعنا الإلكتروني وتوصيات طبيبك البيطري، فسيتم تطبيق تعليماته. في حال ملاحظة أي تعارض، يُرجى التواصل معنا وإبلاغنا بذلك.

يهدف هذا الموقع إلى توفير معلومات دقيقة وعلمية للجمهور حول صحة الحيوانات الأليفة؛ ولا تمنع الإعلانات أو الرعاية أو توصيات المنتجات هذا الغرض.
 

بيان إمكانية الوصول

سياسة الخصوصية

معلومات عنا

تواصل

 

 

bottom of page