عضّني كلب أو قطة: هل يمكن أن أُصاب بداء الكلب؟ الأعراض والعلاج وطرق الوقاية
- VetSağlıkUzmanı

- 30 سبتمبر
- 11 دقيقة قراءة
تاريخ التحديث: 9 نوفمبر
ما هو داء الكلب
داء الكلب هو مرض فيروسي قاتل يصيب الجهاز العصبي المركزي لدى جميع الثدييات تقريبًا، بما في ذلك الإنسان.يُسبّب المرض فيروس داء الكلب (Rabies virus)، وهو أحد فيروسات جنس Lyssavirus، وينتقل عادةً عن طريق لعاب الحيوانات المصابة من خلال العض أو الخدش أو ملامسة اللعاب لجرح مفتوح أو للأغشية المخاطية (كالعين أو الفم أو الأنف).
بعد دخول الفيروس إلى الجسم، يبدأ بالتكاثر في الأنسجة العضلية القريبة من موضع الإصابة، ثم ينتقل تدريجيًا عبر الأعصاب الطرفية إلى الدماغ. وعندما يصل إلى الدماغ، يُحدث التهابًا حادًا في الدماغ والجهاز العصبي يؤدي إلى أعراض عصبية خطيرة تنتهي بالموت في معظم الحالات.
تتراوح فترة الحضانة عادةً بين شهر واحد وثلاثة أشهر، لكنها قد تكون أقصر (أيام قليلة) أو أطول (حتى سنة كاملة).يعتمد ذلك على موضع العضّة وكمية الفيروس التي دخلت الجسم، بالإضافة إلى حالة المناعة لدى الشخص.فمثلًا، العضّات في الرأس أو الوجه تؤدي إلى ظهور الأعراض بسرعة أكبر.
يُعتبر داء الكلب من أخطر الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان نظرًا لأن نسبة الوفاة بعد ظهور الأعراض تكاد تصل إلى 100٪.ومع ذلك، يمكن منع العدوى بالكامل إذا تم تلقي العلاج الوقائي فور التعرض للعض أو الخدش.
وفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية (WHO)، يتسبب داء الكلب في وفاة أكثر من 59 ألف شخص سنويًا، معظمهم في آسيا وأفريقيا.وفي تركيا وغيرها من الدول، ساهمت برامج التطعيم الإلزامي للكلاب والقطط في تقليل عدد الحالات بشكل كبير، لكن الحيوانات الضالة وغير المطعّمة لا تزال تشكل مصدر خطر حقيقي.

أنواع داء الكلب
يتخذ داء الكلب ثلاثة أشكال سريرية رئيسية تختلف من حيث الأعراض وطريقة سير المرض، ولكنها جميعًا مميتة في النهاية:
داء الكلب الغاضب (الدماغي أو الهياجي)
داء الكلب الشللي (الصامت)
داء الكلب غير النمطي (النادر)
1. داء الكلب الغاضب
هو الشكل الأكثر شيوعًا والأشد خطورة.يُسبّب الفيروس التهابًا في الدماغ يؤدي إلى فرط النشاط والعدوانية والهيجان.
من أبرز الأعراض:
اضطراب نفسي شديد وسلوك عدواني مفاجئ.
حساسية مفرطة للضوء أو الأصوات أو اللمس.
صعوبة في البلع وتشنجات في عضلات الحلق.
رُهاب الماء (Hydrophobia) ورُهاب الهواء (Aerophobia).
إفراز مفرط للعاب وصعوبة في التنفس أو البلع.
يتطور هذا الشكل بسرعة كبيرة، وينتهي عادةً بـ الوفاة خلال أيام قليلة بسبب فشل التنفس أو توقف القلب.
2. داء الكلب الشللي
يمثل نحو 20٪ من حالات داء الكلب لدى الإنسان، ويتطور بطريقة بطيئة وهادئة مقارنةً بالنوع الغاضب.بدلاً من السلوك العدواني، تظهر أعراض ضعف عضلي تدريجي وشلل يبدأ من منطقة العضّة ويتقدم إلى باقي الجسم.
الأعراض المميزة:
ضعف في الأطراف أو العضلات الوجهية.
بُطء في الحركة وصعوبة في البلع أو الكلام.
ترنح واضطراب في التنسيق العصبي العضلي.
في الحيوانات، قد تُلاحظ فكّ سفلي مرتخٍ أو عجز عن الإغلاق الكامل للفم.
قد يُخطئ الأطباء في تشخيص هذا النوع لأنه يشبه أمراضًا عصبية أخرى مثل متلازمة غيلان باريه، لكنه يؤدي في النهاية إلى الغيبوبة والموت.
3. داء الكلب غير النمطي (الصامت)
وهو شكل نادر لا يظهر فيه النمط الكلاسيكي للأعراض العصبية.قد يعاني المصاب من حمى عامة، أو ضعف شديد، أو تقلصات عضلية أو نوبات، دون أن تظهر عليه علامات الخوف من الماء أو العدوانية.يُلاحظ غالبًا لدى الأشخاص ضعيفي المناعة ويصعب تشخيصه إلا باختبارات مخبرية متقدمة.
أسباب داء الكلب
ينتج داء الكلب عن فيروس داء الكلب الموجود في لعاب وأنسجة الأعصاب لدى الحيوانات المصابة.ينتقل الفيروس في أغلب الأحيان عن طريق العضّ، لكنه يمكن أن ينتقل بطرق أخرى نادرة أيضًا.
1. العضّ
هي الطريقة الأكثر شيوعًا وخطورة لانتقال العدوى.فخلال العضّ، تدخل كمية كبيرة من الفيروس إلى أنسجة العضلات، ومنها إلى الأعصاب.كلما كانت العضّة أقرب إلى الرأس أو الرقبة، كانت العدوى أسرع وأكثر فتكًا.
2. الخدوش
قد تنتقل العدوى من القطط عن طريق خدوش تحتوي على لعاب ملوث بالفيروس، خاصةً إذا كانت أظافر الحيوان ملوثة حديثًا.
3. ملامسة اللعاب للجرح أو الأغشية المخاطية
يمكن أن ينتقل الفيروس إذا لامس اللعاب المصاب جرحًا مفتوحًا أو العين أو الفم أو الأنف.وهذا النوع من التعرض أقل شيوعًا لكنه موثّق في بعض الحالات البشرية.
4. التعرّض للخفافيش
تُعد الخفافيش من أهم مصادر العدوى في الأمريكيتين.وغالبًا ما تكون عضّتها صغيرة وغير مؤلمة، ما يجعلها تمر دون ملاحظة.أي تواصل مباشر مع خفاش يجب اعتباره تعرضًا محتملاً يتطلب علاجًا فوريًا.
5. زراعة الأعضاء (حالات نادرة جدًا)
سُجلت حالات استثنائية لانتقال داء الكلب من متبرعين مصابين لم يُشخّصوا بالمرض قبل الوفاة، ما يؤكد ضرورة فحص المتبرعين بعناية.
عوامل الخطر
العيش في مناطق تنتشر فيها الحيوانات الضالة.
العمل في مهن تتطلب التعامل المباشر مع الحيوانات (الأطباء البيطريون، المزارعون، حراس الحدائق).
السفر إلى دول تنتشر فيها العدوى.
التعامل مع الحيوانات البرية دون وسائل حماية.
إهمال طلب المساعدة الطبية بعد التعرّض للعضّ أو الخدش.
حالات لا تنتقل فيها العدوى
داء الكلب لا ينتقل باللمس أو بمخالطة الحيوانات السليمة، ولا عن طريق الدم أو البول أو البراز أو الهواء.كذلك لا ينتقل عبر تناول لحوم الحيوانات المطهية جيدًا.

1الأنواع الحساسة للإصابة بداء الكلب
يمكن أن يُصاب أي حيوان ثديي بداء الكلب، ولكن بعض الأنواع أكثر عرضة للعدوى من غيرها.يتأثر مستوى الخطر بعوامل مثل اللقاحات، ونمط الحياة، والبيئة، والاحتكاك بالحيوانات البرية.الجدول التالي يوضّح الأنواع الأكثر عرضة وخطورة:
النوع / الفئة | الوصف | مستوى الخطر |
الكلاب والقطط الضالة | تفتقر إلى التطعيم وتتواصل كثيرًا مع البشر والحيوانات الأخرى، وتُعتبر المصدر الرئيسي للعدوى. | مرتفع جدًا |
الكلاب المنزلية غير المطعّمة | خصوصًا في المناطق الريفية؛ معرضة للاحتكاك بالحيوانات البرية. | مرتفع |
القطط المنزلية التي تخرج إلى الخارج | قد تصطاد فئرانًا أو طيورًا حاملة للفيروس؛ كما يمكن أن تنقل العدوى بالخدش. | متوسط |
الماشية والأغنام والماعز | تُصاب أحيانًا بعد هجوم من كلاب أو ثعالب مصابة بالمرض. | متوسط |
الحيوانات البرية (الخفافيش، الثعالب، الراكون، الظربان) | تعتبر مستودعات طبيعية للفيروس وتلعب دورًا رئيسيًا في استمراره في البيئة. | مرتفع جدًا |
الكلاب والقطط المنزلية المطعّمة والمحمية | بفضل اللقاح والرعاية المنتظمة، يكون احتمال إصابتها شبه معدوم. |
الخلاصة:
أفضل وسيلة للحماية هي التطعيم المنتظم.
حتى الحيوانات المطعّمة التي تعضّ شخصًا يجب أن تبقى تحت المراقبة البيطرية لمدة 10 أيام للتأكد من عدم إفراز الفيروس.

3أعراض داء الكلب
تتطور أعراض داء الكلب تدريجيًا وتمر بثلاث مراحل رئيسية، سواء في الإنسان أو الحيوان:
فترة الحضانة
المرحلة التمهيدية (الأعراض المبكرة)
المرحلة العصبية (المتقدمة)
1. فترة الحضانة
تمتد غالبًا من 30 إلى 90 يومًا، لكنها قد تكون أقصر أو أطول.
خلال هذه الفترة، ينتقل الفيروس بصمت عبر الأعصاب نحو الجهاز العصبي المركزي.
لا تظهر أعراض واضحة بعد، لكن العدوى بدأت بالفعل.
2. المرحلة التمهيدية (الباكرة)
تشبه أعراضها في البداية نزلة البرد أو الإنفلونزا، مما يجعل اكتشافها صعبًا.ومن أبرز العلامات:
حمّى خفيفة، صداع، تعب عام.
حكة أو ألم أو حرقة في موضع العضة (عرض مميز جدًا).
قلق واضطراب في النوم وتغيّر في المزاج.
ألم عضلي أو اضطرابات في المعدة.
تستمر هذه المرحلة عدة أيام، ثم تبدأ الأعراض العصبية بالظهور.
3. المرحلة العصبية
تُعد المرحلة الأخطر والأكثر تميزًا:
رُهاب الماء (الخوف من الشرب) بسبب تشنجات عضلات الحلق.
رُهاب الهواء عند الإحساس بنسمة بسيطة.
هياج وارتباك وهلوسات.
شلل تدريجي يبدأ عادةً من موقع العضة.
سيلان لعاب مفرط وصعوبة في البلع والتنفس.
في النهاية، تحدث الوفاة بسبب فشل التنفس أو توقف القلب.
في الكلاب
تغيّر مفاجئ في السلوك: الكلب الهادئ يصبح عدوانيًا والعكس.
عواء متواصل، مهاجمة أشياء وهمية أو أشخاص دون سبب.
إفراز مفرط للعاب وعدم القدرة على البلع.
تشنجات، ترنح، ضعف عضلي عام.
في القطط
نوبات من العدوانية يليها خمول أو عزلة.
مواء مستمر وسلوك مضطرب.
ضعف في الأطراف الخلفية أو شلل.
هجمات مفاجئة على الناس أو الحيوانات الأخرى.
بمجرد ظهور الأعراض العصبية، لا يوجد علاج فعّال، لذا الوقاية بعد التعرض هي الخيار الوحيد لإنقاذ الحياة.
تشخيص داء الكلب
يُشخَّص داء الكلب بالاعتماد على التاريخ المرضي (نوع التعرض)، والفحص السريري، والاختبارات المخبرية الخاصة.نظرًا لأن الأعراض تظهر في مراحل متأخرة، فإن التشخيص المبكر يعتمد على تقييم احتمالية التعرض للفيروس.
أولاً: في الإنسان
التقييم السريري:الطبيب يسأل عن تفاصيل العضّة أو الخدش، نوع الحيوان، حالته الصحية، وتاريخ التطعيم.ظهور أعراض مثل رُهاب الماء أو تشنج الحلق دليل قوي على الإصابة.
الاختبارات المخبرية:
اختبار PCR للكشف عن الحمض النووي للفيروس في اللعاب أو السائل الدماغي الشوكي.
اختبار الأجسام المضيئة (DFA): يُظهر وجود الفيروس في العينات النسيجية.
فحوص الأجسام المضادة لتقييم المناعة بعد التطعيم.
مراقبة الحيوان العضّ:يجب مراقبة الحيوان لمدة 10 أيام. إذا بقي سليمًا ولم تظهر عليه أعراض، فاحتمال نقل العدوى منخفض جدًا.
ثانيًا: في الحيوانات
التشخيص المؤكد يتم عادة بعد الوفاة بفحص أنسجة الدماغ بحثًا عن أجسام نِغري (Negri bodies) المميزة.
في الحيوانات الحية، يمكن تحليل اللعاب أو خلايا القرنية، ولكن الدقة محدودة.
يعتمد الأطباء البيطريون على التغيرات السلوكية والعصبية لتحديد الاشتباه سريريًا.
صعوبات التشخيص
يُشبه داء الكلب العديد من الأمراض العصبية مثل التهاب الدماغ أو السحايا.وبسبب سرعة تطوره وخطورته، يجب البدء بالعلاج الوقائي فورًا دون انتظار نتائج المختبر.

علاج داء الكلب
بعد ظهور الأعراض العصبية، يصبح داء الكلب غير قابل للعلاج ويؤدي إلى الوفاة في جميع الحالات تقريبًا.لكن يمكن منع تطور المرض تمامًا إذا تم التدخل فورًا بعد التعرض من خلال العلاج الوقائي بعد التعرض (PEP).
1. الإسعاف الأولي بعد العضّ
اغسل موضع العضّ أو الخدش بالماء الجاري والصابون لمدة لا تقل عن 15 دقيقة.يساعد الغسل على إزالة كمية كبيرة من الفيروس من الأنسجة.
عقم الجرح باستخدام محلول مطهّر مثل اليود أو الكحول الطبي.
تجنّب خياطة الجرح مباشرة إلا إذا كانت هناك ضرورة طبية.
توجه فورًا إلى أقرب مركز صحي لتلقي اللقاح أو العلاج الوقائي.
2. العلاج الوقائي بعد التعرض
يتكوّن من لقاح داء الكلب والغلوبولين المناعي المضاد لداء الكلب (RIG) في حالات العضّ الخطيرة.
اللقاح:يُعطى على خمس جرعات في الأيام 0 و3 و7 و14 و30.اللقاحات الحديثة آمنة وفعالة مثل Verorab® وRabipur®.
الغلوبولين المناعي (RIG):يُستخدم في العضّات العميقة أو في مناطق حساسة كالوجه والرقبة واليدين.يُحقن نصف الجرعة حول الجرح مباشرة والنصف الآخر في العضل.يوفر هذا العلاج مناعة فورية حتى يبدأ اللقاح بتكوين الأجسام المضادة.
3. التطعيم الوقائي قبل التعرض
مخصص للأشخاص المعرضين باستمرار للخطر (الأطباء البيطريون، العاملون في المختبرات، مربّو الحيوانات، المسافرون إلى مناطق موبوءة).يُعطى على ثلاث جرعات (الأيام 0، 7، 21 أو 28) مع جرعة تعزيزية كل 2–3 سنوات.
4. الرعاية الداعمة
في حال ظهور الأعراض، يُقدَّم العلاج الداعم فقط: تهدئة المريض، تخفيف الألم، التنفس الصناعي، وتغذية داعمة.لكن المرض لا يمكن عكسه بعد وصول الفيروس إلى الدماغ.
المضاعفات والتكهن بالمرض
يُعد داء الكلب أكثر الأمراض فتكًا بالبشر.فبمجرد ظهور الأعراض، تصل نسبة الوفاة إلى نحو 100٪ رغم كل أشكال الرعاية الطبية.
أهم المضاعفات
فشل تنفسي: نتيجة شلل عضلات التنفس.
اضطرابات قلبية: بسبب تأثر الجهاز العصبي الذاتي.
شلل تدريجي: يبدأ في الأطراف ثم يشمل الجسم بالكامل.
غيبوبة وموت دماغي: نتيجة تدمير واسع في خلايا الدماغ.
التكهن بالمرض
تحدث الوفاة عادة خلال 7 إلى 10 أيام من ظهور الأعراض.تم تسجيل حالات نادرة جدًا للنجاة باستخدام بروتوكولات تجريبية (مثل "بروتوكول ميلووكي")، لكنها استثناءات لا يمكن الاعتماد عليها.لذلك يبقى اللقاح الفوري بعد التعرض هو العلاج الحقيقي الوحيد.
الرعاية المنزلية والوقاية
الوقاية من داء الكلب تعتمد على التطعيم المنتظم، والوعي المجتمعي، والتعامل الآمن مع الحيوانات.
لأصحاب الحيوانات الأليفة
تطعيم الكلاب والقطط ضد داء الكلب مرة واحدة على الأقل كل عام.
الاحتفاظ بسجلات التطعيم وتقديمها عند الطلب.
عدم السماح للحيوانات بالتجوال الحر خارج المنزل.
عزل أي حيوان تظهر عليه علامات غير طبيعية وإبلاغ الطبيب البيطري فورًا.
للأشخاص بشكل عام
تجنّب ملامسة الحيوانات المجهولة أو الضالة.
تعليم الأطفال عدم الاقتراب من الحيوانات الغريبة أو استفزازها.
غسل أي عضة أو خدش فورًا بالماء والصابون.
المسافرون إلى مناطق موبوءة يجب أن يتلقوا التطعيم الوقائي مسبقًا.
عدم لمس أو رفع الحيوانات الميتة دون أدوات وقاية (قفازات).
على مستوى المجتمع
دعم حملات التطعيم والإخصاء للحيوانات الضالة.
التبليغ عن أي حيوان عدواني أو تظهر عليه أعراض عصبية.
نشر الوعي حول مخاطر المرض وطرق التعامل بعد التعرض.
مسؤوليات مالك الحيوان
يلعب أصحاب الحيوانات دورًا رئيسيًا في منع انتشار داء الكلب.فإهمال تطعيم حيوان واحد يمكن أن يؤدي إلى إصابة عشرات الأشخاص.
من أبرز المسؤوليات
الالتزام بإجراء التطعيم السنوي الإلزامي.
الاحتفاظ بشهادات التطعيم وتقديمها للجهات المختصة عند الطلب.
إبلاغ السلطات البيطرية فورًا في حال حدوث أي حالة عضّ.
إبقاء الحيوان الذي عضّ شخصًا تحت المراقبة لمدة 10 أيام على الأقل.
عدم بيع أو نقل الحيوانات غير المطعّمة بين المناطق.
التعاون مع البلديات في برامج السيطرة على الكلاب والقطط الضالة.
في العديد من الدول (بما فيها تركيا)، عدم تطعيم الحيوان الأليف ضد داء الكلب يُعتبر مخالفة قانونية.
الاختلافات بين الكلاب والقطط المصابة بداء الكلب
رغم أن المرض يصيب الكلاب والقطط على حد سواء، إلا أن مظاهره السريرية تختلف بين النوعين.يساعد فهم هذه الفروقات في الاكتشاف المبكر للحالات.
الخاصية | في الكلاب | في القطط |
انتشار المرض | أكثر شيوعًا؛ الكلاب هي المصدر الرئيسي لانتقال المرض للإنسان عالميًا. | أقل شيوعًا، لكنه في تزايد في المدن. |
التغيّرات السلوكية | عدوانية مفاجئة، عضّ من دون سبب، نباح مستمر. | نوبات من العدوانية تليها خمول أو عزلة. |
الأعراض الجسدية | إفراز مفرط للعاب، صعوبة في البلع، رعشة، شلل تدريجي. | مواء متكرر، ارتجاف، ضعف الأطراف الخلفية، صعوبة الحركة. |
نوع المرض الشائع | الشكل الغاضب (الدماغي). | الشكل الشللي (الصامت). |
سهولة الملاحظة | أكثر وضوحًا بسبب العدوانية المفرطة. | غالبًا ما يُخطأ تشخيصه على أنه توتر أو مرض بسيط. |
كلا النوعين يمكن أن ينقلا العدوى عبر العض أو الخدش.عند الاشتباه، يجب عزل الحيوان فورًا وفحصه من قبل طبيب بيطري مختص وإبلاغ الجهات الصحية.
الأسئلة الشائعة (FAQ)
هل يمكن أن أُصاب بداء الكلب إذا عضّتني قطة؟نعم، إذا كانت القطة مصابة أو غير مطعّمة. ينتقل الفيروس عبر اللعاب حتى في الجروح الصغيرة، لذلك يجب غسل الجرح والتوجه فورًا للطبيب.
ماذا أفعل إذا عضّني كلب؟اغسل مكان العض بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 15 دقيقة، ثم استخدم مطهّرًا وتوجّه لأقرب مركز صحي لتلقي اللقاح فورًا.
هل يمكن أن ينقل الكلب المطعّم داء الكلب؟احتمال انتقال العدوى من كلب مطعّم ضعيف جدًا، لكنه ليس مستحيلًا، خاصة إذا لم يتم الالتزام بجدول التطعيم السنوي. يجب مراقبته 10 أيام.
كم تبلغ فترة حضانة داء الكلب؟تتراوح عادة بين شهر إلى ثلاثة أشهر، وقد تكون أقصر أو أطول حسب موضع العضّة وكمية الفيروس.
هل داء الكلب قاتل دائمًا؟نعم، بعد ظهور الأعراض يصبح المرض مميتًا تقريبًا، لكن يمكن منعه بالكامل إذا أُخذ اللقاح بعد التعرض مباشرة.
هل يمكن أن يُنقل داء الكلب باللمس أو الملامسة؟لا، لا ينتقل الفيروس باللمس أو acar، بل فقط عبر العض أو الخدش أو ملامسة اللعاب لجرح مفتوح.
هل يمكن أن أُصاب بداء الكلب من خدش بسيط؟نعم، إذا كان مصدر الخدش حيوانًا مصابًا أو لعابه ملوثًا، فالوقاية ضرورية في جميع الحالات.
هل ينتقل داء الكلب عبر الدم أو الهواء؟لا، الفيروس لا ينتقل بالدم أو البول أو البراز أو الهواء. العدوى تحدث فقط عبر اللعاب.
ما هي أولى أعراض داء الكلب عند الإنسان؟حمى، صداع، تعب عام، حكة أو ألم في موضع العضة، تليها أعراض عصبية مثل الهياج والارتباك ورُهاب الماء.
ما هي أعراض داء الكلب في الكلاب؟عدوانية مفاجئة، إفراط في سيلان اللعاب، صعوبة في البلع، نباح متغير، تشنجات أو ضعف عضلي.
ما هي أعراض داء الكلب في القطط؟سلوك عدواني متقطع، مواء مستمر، ارتجاف، ضعف الأطراف الخلفية، شلل تدريجي.
هل يمكن أن يُصاب الإنسان بداء الكلب من دون عضّ؟نادرًا، لكن ممكن إذا لامس اللعاب المصاب جرحًا مفتوحًا أو أغشية الفم أو الأنف أو العين.
هل يمكن أن تنقل الخفافيش داء الكلب؟نعم، وتُعد من أبرز مصادر العدوى في القارات الأمريكية. قد تمر العضّة دون أن يشعر بها الشخص.
هل ينتقل داء الكلب من إنسان إلى آخر؟حالات نادرة جدًا سُجلت في زراعة الأعضاء فقط. لا ينتقل عبر التلامس أو التنفس أو التواصل العادي.
ماذا يحدث إذا لم أكمل جرعات لقاح داء الكلب؟يضعف مستوى المناعة ولا تكتمل الحماية. يجب استكمال الجرعات فورًا لتجنّب الخطر.
هل لقاح داء الكلب آمن أثناء الحمل؟نعم، اللقاحات الحديثة آمنة ولا تحتوي على فيروس حي، ويمكن إعطاؤها للحامل أو المرضعة عند التعرض.
هل يمكن للحيوانات أن تُشفى من داء الكلب؟لا، فبمجرد ظهور الأعراض، يصبح المرض قاتلًا لجميع الحيوانات. الحل الإنساني هو العزل أو القتل الرحيم لتجنّب الانتشار.
هل يمكن تشخيص داء الكلب قبل ظهور الأعراض؟نادرًا ما يُكتشف في المراحل الأولى، لذلك يبدأ العلاج الوقائي فور الاشتباه بالتعرض دون انتظار الفحوص.
هل يوجد داء الكلب في كل البلدان؟المرض منتشر في أكثر من 150 دولة، لكن بعض المناطق (كأوروبا الغربية واليابان وأستراليا) نجحت في القضاء عليه بفضل برامج التطعيم.
إذا بقي الكلب الذي عضّني سليمًا 10 أيام، هل أنا في أمان؟نعم، إذا لم تظهر عليه أعراض خلال 10 أيام من المراقبة، فإن احتمال نقل العدوى ضعيف جدًا.
هل يمكن شفاء المصاب بداء الكلب إذا بدأ العلاج مبكرًا؟نعم، بشرط أن يُؤخذ اللقاح والعلاج الوقائي قبل أن يصل الفيروس إلى الدماغ.
هل يمكن أن يُسبب اللقاح داء الكلب؟أبدًا، فلقاحات داء الكلب مصنوعة من فيروسات ميتة أو غير نشطة، ولا يمكن أن تسبب المرض.
كم مرة يجب تطعيم الحيوانات الأليفة ضد داء الكلب؟مرة واحدة على الأقل كل عام، أو حسب توصية الطبيب البيطري. ويجب الاحتفاظ بشهادة التطعيم.
هل يعيش فيروس داء الكلب خارج الجسم؟لا، فهو ضعيف جدًا ويتلف بسرعة تحت أشعة الشمس والحرارة والمنظفات.
كيف يمكن القضاء على داء الكلب نهائيًا؟من خلال تطعيم شامل للكلاب والقطط، والتوعية العامة، والعلاج الفوري لأي حالة عضّ.داء الكلب مرض قابل للوقاية بنسبة 100٪ إذا تم الالتزام بالإجراءات الصحيحة.
الكلمات المفتاحية
أعراض داء الكلب، لقاح داء الكلب، علاج عضة الكلب، خطر داء الكلب بعد عضة القطة، الوقاية من داء الكلب
المراجع (Sources)
منظمة الصحة العالمية (WHO) – ورقة معلومات عن داء الكلب
مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) – معلومات عن داء الكلب
المنظمة العالمية لصحة الحيوان (WOAH / OIE) – إرشادات مكافحة داء الكلب
دليل MSD البيطري – نظرة عامة على داء الكلب




تعليقات