top of page

كل شيء عن حمل الكلاب والولادة – دليل بيطري متكامل

  • صورة الكاتب: VetSağlıkUzmanı
    VetSağlıkUzmanı
  • 15 أكتوبر
  • 13 دقيقة قراءة

تاريخ التحديث: 13 نوفمبر

فهم دورة التكاثر الطبيعية عند الكلاب

تستند دورة التكاثر عند الكلاب إلى نظام فسيولوجي دقيق يمر بعدة مراحل، تبدأ من مرحلة الشبق (الحرارة) التي تُعد الفترة التي تصبح فيها الأنثى مستعدة للتزاوج. تحدث الحرارة عادة مرتين في السنة، أي كل ستة أشهر تقريبًا، لكن هذا قد يختلف اعتمادًا على السلالة، العمر، والحالة الصحية. تستمر دورة الشبق ما بين 18 إلى 21 يومًا، وتنقسم إلى أربع مراحل رئيسية: مرحلة ما قبل الشبق (Proestrus)، مرحلة الشبق الفعلي (Estrus)، مرحلة ما بعد الشبق (Metestrus)، ومرحلة السكون الجنسي (Anestrus).

في مرحلة ما قبل الشبق تبدأ التغيرات الهرمونية بالظهور، حيث تتضخم الفرج وتبدأ الإفرازات الدموية الخفيفة. أما مرحلة الشبق الفعلي فهي الفترة التي تكون فيها الأنثى قابلة للتزاوج، وتصبح الإفرازات أفتح لونًا، وتظهر سلوكيات استقبال الذكر. بعد الإخصاب، تبدأ البويضات المخصبة رحلتها نحو الرحم لتستقر وتبدأ مرحلة الحمل التي تستمر عادة بين 58 و 63 يومًا. understanding هذه الدورة ضروري لنجاح التزاوج وتحديد موعد الحمل والولادة بدقة، كما يساعد المالك على متابعة الأنثى خلال مراحلها الفسيولوجية بشكل صحيح

köpeklerde gebelik ve doğum


علامات التزاوج الناجح وأعراض الحمل المبكرة

بعد حدوث التزاوج، لا تظهر علامات الحمل مباشرة، إذ تحتاج البويضات المخصبة عدة أيام للتثبيت داخل الرحم. لكن يمكن ملاحظة بعض العلامات المبكرة التي قد تشير إلى نجاح التزاوج. من أبرز هذه العلامات زيادة الهدوء وتقلبات بسيطة في السلوك، إضافة إلى انخفاض الشهية خلال الأسبوعين الأولين نتيجة التغيرات الهرمونية. قد تلاحظ أيضًا تورمًا خفيفًا في الحلمات، أو تحول لونها إلى الوردي الداكن فيما يُعرف بـ “pinking up”، وهي علامة شائعة تشير إلى بدء تغيّر في الغدد الثديية.

مع مرور الوقت تصبح العلامات أكثر وضوحًا، مثل زيادة الرغبة في النوم، وطلب القرب من المالك أكثر من المعتاد. في بعض الحالات قد تظهر إفرازات مهبلية شفافة بعد 3–4 أسابيع من التزاوج، وهي طبيعية ما لم تكن ذات رائحة كريهة أو لون غير طبيعي. بحلول الأسبوع الرابع، يمكن للطبيب البيطري إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound) لتأكيد الحمل وتحديد عدد الأجنة تقريبًا. الكشف المبكر يساعد في وضع خطة تغذية ورعاية مناسبة للأم طوال فترة الحمل

تنويه: يُظهر هذا الفيديو عملية ولادة بإشراف طبيب بيطري، توثق اللحظة الجميلة لوصول مولود جديد إلى الحياة.تمت مشاركته لأغراض تعليمية وتوعوية.قد تحتوي بعض المشاهد على محتوى حساس، فيُرجى مراعاة ذلك قبل المشاهدة.

مراحل الحمل عند الكلاب (الأسبوع 1 إلى الأسبوع 9)

يمر حمل الكلاب بتسعة أسابيع تقريبًا، وهي فترة قصيرة نسبيًا مقارنة بالثدييات الأخرى، لكنها مليئة بالتغيرات الهرمونية والجسدية المتسارعة. في الأسبوعين الأول والثاني، لا تظهر تغيّرات خارجية واضحة، لكن داخليًا تبدأ البويضات المخصبة بالانقسام والتحرك عبر قناة فالوب لمرحلة الانغراس في بطانة الرحم. خلال هذه الفترة، قد تُظهر الأنثى بعض علامات التعب أو فقدان الشهية نتيجة التغيرات الهرمونية.

في الأسبوع الثالث والرابع، تبدأ الأجنة بالتثبيت داخل الرحم، وتتكون المشيمة التي توفر الغذاء والدعم الحيوي. يمكن للطبيب البيطري في هذه المرحلة إجراء فحص السونار لتأكيد وجود الحمل. تظهر تغييرات بسيطة مثل تضخم الثديين وزيادة الحساسية في منطقة البطن. أما الأسبوع الخامس والسادس فهو المرحلة الأكثر حساسية، حيث ينمو الجنين بسرعة وتتكون أعضاؤه الأساسية مثل الجهاز العصبي، القلب، والعمود الفقري. خلال هذه الفترة يزداد بطن الأنثى حجمًا بشكل ملحوظ، وتزداد حاجتها للطعام والطاقة.

في الأسبوعين السابع والثامن، يكتمل نمو الجراء ويتحول معظم الوزن إلى الدهون العضلية. تبدأ الأم في إظهار سلوك “التعشيش” مثل البحث عن أماكن دافئة وهادئة. وقد تلاحظ زيادة في الشهية ثم تقل قبل الولادة بقليل. وفي الأسبوع التاسع، تنزل البطن قليلًا استعدادًا للولادة، وتبدأ الإفرازات الشفافة بالظهور، وهي علامة واضحة على قرب المخاض. متابعة كل أسبوع بدقة يضمن استعدادًا مثاليًا للولادة دون مفاجآت.

التغذية المناسبة للكلبة الحامل

تُعد التغذية السليمة خلال الحمل خطوة أساسية لضمان نمو صحي للأجنة والحفاظ على قوة وصحة الأم. خلال الأسابيع الأولى، لا تحتاج الكلبة إلى تغيير جذري في نظامها الغذائي، بل يجب تقديم طعام عالي الجودة ومتوازن. ابتداءً من الأسبوع الرابع، يبدأ الجنين بالنمو السريع، وهنا يتطلب جسم الأم سعرات أعلى ونسبة بروتين أكبر لدعم هذا النمو. لذلك يُنصح باستخدام طعام الجراء (Puppy Food) لأنه غني بالطاقة والعناصر الغذائية الأساسية.

يجب تقسيم الوجبات إلى 3–4 وجبات صغيرة يوميًا بدلًا من وجبتين كبيرتين، لأن حجم البطن يقل تدريجيًا بسبب نمو الأجنة، مما يجعل الكلبة غير قادرة على تناول كميات كبيرة دفعة واحدة. كما يجب تجنب الأطعمة الدهنية أو المالحة أو بقايا الطعام البشري، لأنها قد تسبب اضطرابات هضمية أو زيادة غير صحية في الوزن. من المهم أيضًا الحفاظ على مستوى ترطيب جيد عبر توفير الماء النظيف باستمرار، لأن الحمل يزيد الحاجة للسوائل.

في الأسابيع الأخيرة من الحمل، يجب زيادة كمية البروتين بنسبة تتراوح بين 25% و 30%، مع إضافة مصادر مثل الدجاج، السلمون، أو أطعمة بيطرية عالية الجودة. وبعد الأسبوع السادس، يصبح تقديم المكملات الغذائية (مثل الكالسيوم) تحت إشراف بيطري أمرًا بالغ الأهمية، لأن الجرعة الخاطئة قد تسبب تسممًا أو مشاكل في الولادة. التغذية الجيدة تضمن حملًا صحيًا وتقلل بشكل كبير من مخاطر الولادة الصعبة


التغيرات السلوكية والجسدية أثناء الحمل

تشهد الكلبة الحامل العديد من التغيرات الجسدية والسلوكية التي تختلف من كلبة إلى أخرى، لكنها تتبع نمطًا ثابتًا إلى حد كبير. من أبرز التغيرات الجسدية تورم الحلمات وتحوّل لونها إلى الوردي الداكن خلال الأسابيع الأولى، إضافة إلى ظهور كمية خفيفة من الإفرازات الشفافة أو المخاطية. ومع تقدم الحمل، يزداد حجم البطن تدريجيًا ويصبح أكثر انخفاضًا في الأسبوع الأخير. كما قد يزداد وزن الكلبة بين 15% إلى 25% تبعًا لعدد الأجنة وحجمها.

سلوكيًا، قد تُظهر الكلبة زيادة في التعلق بصاحبها أو رغبة أكبر في العزلة، وذلك بسبب التغيرات الهرمونية. بعض الكلاب تصبح أكثر هدوءًا وتميل إلى النوم لفترات أطول، بينما قد تصاب أخريات بزيادة في الشهية بدءًا من الأسبوع الرابع. وفي الأسابيع الأخيرة تشهد الكلبة سلوكًا يُسمى “سلوك التعشيش”، حيث تحاول البحث عن أماكن دافئة وآمنة استعدادًا للولادة. كما قد تظهر عليها علامات القلق إذا كانت الولادة قريبة جدًا، مثل الحفر في الأرض أو صعوبة الاستقرار في مكان واحد.

من المهم مراقبة هذه التغيرات عن قرب، لأن أي علامات غير طبيعية مثل فقدان الشهية الشديد، قلة الحركة، إفرازات ذات رائحة كريهة، أو ألم مستمر قد تشير إلى مشكلة تحتاج إلى تدخل بيطري عاجل. الفهم الجيد لهذه التغيرات يساعد المربي على تقديم الرعاية المناسبة ودعم الكلبة الحامل خلال هذه الفترة الحساسة.

الفحوصات البيطرية المطلوبة أثناء الحمل

تُعد المتابعة البيطرية خلال فترة الحمل خطوة أساسية لضمان صحة الأم والجراء. يبدأ الفحص عادةً بعد 21–28 يومًا من التزاوج، حيث يمكن للطبيب إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية لتأكيد الحمل وتحديد عدد الأجنة بشكل تقريبي. يُعد السونار أداة آمنة وفعالة للكشف عن نبضات قلب الجراء ومراقبة نموها، كما يساعد على اكتشاف أي مشاكل مبكرة مثل الحمل غير المتجانس.

بعد الأسبوع الخامس، قد يجري الطبيب فحصًا بدنيًا شاملاً يتضمن تقييم وزن الأم، فحص البطن، والتحقق من وجود أي ألم أو تورم غير طبيعي. في بعض الحالات، يمكن إجراء تصوير بالأشعة السينية بعد اليوم 45 من الحمل، وهو الوقت الذي تتكلس فيه عظام الأجنة ويمكن رؤيتها بوضوح. يتيح هذا الفحص تحديد عدد الجراء بدقة أكبر والاستعداد المناسب للولادة.

كما تتضمن الفحوصات البيطرية مراقبة معدل ضربات القلب، فحص الأسنان، والتحقق من عدم وجود طفيليات معوية أو جلدية، لأن هذه المشكلات قد تؤثر على الحمل أو تُنقل إلى الجراء. قد يوصي الطبيب بإجراء فحوصات دم للكشف عن نقص الكالسيوم، أمراض هرمونية، أو التهابات محتملة. المتابعة الطبية المنتظمة خلال الحمل تساعد على منع المضاعفات وتضمن ولادة سليمة وآمنة للأم وجرائها


المضاعفات المحتملة خلال الحمل

على الرغم من أن معظم حالات الحمل عند الكلاب تسير بشكل طبيعي، إلا أن هناك مضاعفات قد تحدث بسبب عوامل صحية أو غذائية أو وراثية. من أخطر المضاعفات تسمم الحمل (Eclampsia)، وهو انخفاض شديد في مستوى الكالسيوم في الدم يحدث غالبًا في نهاية الحمل أو بعد الولادة مباشرة، ويظهر على شكل رجفان عضلي، لهاث شديد، وتشنجات قد تهدد الحياة إذا لم يتم التدخل سريعًا. كما يمكن أن تصاب بعض الكلاب بـ التهاب الرحم (Pyometra)، خاصة إذا كانت لديها سوابق التهابات هرمونية وتزاوج غير مضبوط.

قد تواجه الكلبة أيضًا الحمل الكاذب، وهي حالة هرمونية تجعل الأنثى تظهر عليها جميع علامات الحمل دون وجود أجنة، مثل تضخم الثديين وإنتاج الحليب. كما قد يحدث ما يُعرف بـ امتصاص الأجنة خلال الأسابيع الأولى نتيجة ضعف في نمو الجنين أو أمراض فيروسية. أما في المراحل اللاحقة، فقد يحدث إجهاض بسبب العدوى البكتيرية، نقص التغذية، أو الصدمات الجسدية. وتشمل المضاعفات أيضًا الولادة المبكرة، زيادة السوائل حول الجنين، أو تضخم الجراء بشكل يمنع الولادة الطبيعية.

مراقبة الكلبة يوميًا خلال الحمل أمر أساسي، لأن ظهور أعراض مثل القيء الشديد، فقدان الشهية، ارتفاع الحرارة، إفرازات خضراء أو داكنة، أو ألم شديد يتطلب زيارة بيطرية عاجلة. التدخل المبكر يقلل من خطر فقدان الأم أو الأجنة ويضمن نتيجة أفضل للحمل.

كيفية العناية بالكلبة الحامل في المنزل

تتطلب العناية بالكلبة الحامل في المنزل توفير بيئة آمنة، غذاء متوازن، وراحة جسدية مناسبة لضمان حمل صحي وولادة سليمة. يجب تخصيص مكان هادئ ودافئ بعيدًا عن الإزعاج، مع مساحة كافية لتمدد البطن المتزايد. من الضروري تقديم طعام عالي البروتين ومناسب للحمل، والابتعاد عن الأطعمة الدهنية أو المالحة. كما يجب تقسيم الوجبات إلى حصص صغيرة لتقليل الضغط على المعدة، خاصة في المراحل المتقدمة من الحمل.

يجب مراقبة الكلبة يوميًا لملاحظة أي تغيرات غير طبيعية. إذا بدأت القطة (الكلبة) بالقيء المتكرر، فقدان الشهية، أو الخمول الشديد، فهذا قد يشير إلى مشكلة تحتاج إلى فحص بيطري. كما ينبغي عدم إجبار الكلبة على ممارسة الرياضة العنيفة، بل الاكتفاء بالمشي الخفيف وتجنب القفزات العالية أو الأنشطة التي قد تسبب صدمة للبطن. يُفضل الاستمرار في تناول المكملات بإشراف الطبيب البيطري فقط، خاصة الكالسيوم، لأن الجرعات الخاطئة قد تسبب تسممًا أو مشاكل في الولادة.

قبل الولادة بأسبوعين، يجب تجهيز صندوق الولادة ببطانة نظيفة ودافئة. تساعد البيئة المستقرة والهادئة على تقليل القلق وتحفيز سلوك التعشيش. توفير الماء النظيف باستمرار، الحفاظ على النظافة، وإبعاد الحيوانات الأخرى من المهام الأساسية لحماية الكلبة خلال هذه الفترة الحساسة


علامات اقتراب موعد الولادة

قبل الولادة بأيام قليلة، تبدأ الكلبة بإظهار مجموعة من العلامات السلوكية والجسدية التي تشير إلى أن المخاض بات قريبًا. من أبرز هذه العلامات انخفاض درجة حرارة الجسم إلى ما بين 36.5 – 37.2 درجة مئوية، وذلك قبل الولادة بـ 12 إلى 24 ساعة، وهي علامة دقيقة جدًا يعتمد عليها الأطباء البيطريون. كما تبدأ الكلبة في سلوك التعشيش مثل الحفر في الأرض أو البحث عن مكان دافئ وهادئ للولادة.

من الناحية الجسدية، قد تلاحظ تورم الحلمات وبدء نزول اللبن في الساعات الأخيرة، إضافة إلى ارتخاء أربطة الحوض الذي يجعل المنطقة الخلفية أكثر ليونة. كما قد تظهر إفرازات شفافة أو مخاطية من المهبل، وهي علامة طبيعية تدل على قرب الولادة ما لم تكن ذات لون أخضر داكن أو دموي، لأن ذلك قد يشير إلى مشكلة في أحد الأجنة.

سلوكيًا، تصبح الكلبة قلقة أو غير مستقرة، وقد ترفض الطعام تمامًا قبل الولادة بـ 12 إلى 18 ساعة. كما قد تلهث باستمرار، وتظهر عليها رعشة خفيفة نتيجة الانقباضات الأولية. في هذه المرحلة يجب مراقبة الكلبة عن قرب، تجهيز مكان الولادة، والتأكد من أن جميع الأدوات اللازمة جاهزة في حال حدوث ولادة صعبة.

كيفية الاستعداد لعملية الولادة في المنزل

الاستعداد الجيد لولادة الكلبة في المنزل يساعد على جعل العملية أكثر أمانًا وراحة للأم والجراء. الخطوة الأولى هي تجهيز صندوق الولادة أو منطقة مخصصة تكون دافئة، نظيفة، وهادئة، وبعيدة عن الإزعاج والضوضاء. يجب تبطين الصندوق ببطانيات ناعمة أو مناشف يمكن تغييرها بسهولة للحفاظ على النظافة. يُفضل تجهيز المكان قبل الولادة بأسبوعين لإتاحة الوقت للكلبة كي تتآلف معه وتشعر بالأمان.

كما يجب تجهيز عدة ولادة منزلية تتضمن:

  • قفازات معقمة

  • مناشف نظيفة ودافئة

  • مقص معقم

  • خيوط طبية لربط الحبل السري إذا لزم الأمر

  • محلول معقم

  • ميزان صغير لوزن الجراء

  • مصباح تدفئة للحفاظ على حرارة الجراء بعد الولادة

خلال الاستعداد، يجب توفير رقم الطبيب البيطري للحالات الطارئة، لأن بعض الولادات قد تواجه مشاكل مثل المخاض المطوّل، احتباس الجنين، أو نزيف غير طبيعي. كما يجب مراقبة الكلبة باستمرار، خاصة عند بدء الانقباضات. الاستعداد الجيد يعني التدخل بسرعة عند حدوث أي مشكلة، وضمان ولادة أكثر أمانًا وصحة للأم وصغارها


مراحل الولادة الطبيعية عند الكلاب

تمرّ عملية الولادة عند الكلاب بثلاث مراحل رئيسية، ولكل مرحلة خصائصها الجسدية والسلوكية التي يجب على المربي معرفتها لضمان ولادة آمنة وسليمة.المرحلة الأولى هي مرحلة التحضير، حيث تبدأ الانقباضات الرحمية الخفيفة التي تعمل على توسيع عنق الرحم وتجهيز القناة التناسلية لخروج الجراء. تستمر هذه المرحلة عادةً بين 6 إلى 18 ساعة. في هذه الفترة تصبح الكلبة قلقة، تلهث بشدة، ترفض الطعام، وتحاول الحفر أو البحث عن مكان آمن. كما قد تظهر عليها رعشة بسيطة نتيجة التغيرات الهرمونية، ويبدأ انخفاض حرارة الجسم قبل الولادة بحوالي 12 إلى 24 ساعة.

المرحلة الثانية هي مرحلة خروج الجراء، وتعد المرحلة الأساسية من عملية الولادة. تبدأ الانقباضات القوية المنتظمة، وتستمر عادةً ما بين 10 دقائق إلى ساعة بين كل جرو وآخر. قد يولد الجرو داخل كيس جنيني أو خارجه، وتقوم الأم عادة بتمزيق الكيس وقطع الحبل السري وتنظيف الجرو. إذا لم تفعل ذلك خلال دقيقة أو دقيقتين، يجب على المربي التدخل لمساعدة الجرو على التنفس. من الطبيعي أن تخرج بعض الإفرازات الخضراء أثناء هذه المرحلة، لكن الإفرازات الداكنة جدًا أو النزيف الشديد يُعد مؤشرًا خطيرًا.

المرحلة الثالثة هي مرحلة خروج المشيمة، والتي تتم غالبًا بعد خروج كل جرو أو بين جروين. يجب التأكد من خروج عدد المشيمات مساويًا لعدد الجراء لتجنب التهاب الرحم. بعد انتهاء الولادة، تبدأ الأم بتنظيف الجراء وتدفئتهم، بينما تستعيد قوتها تدريجيًا. فهم هذه المراحل يساعد المربي على التعامل مع الولادة بثقة والتدخل عند الضرورة فقط.

كيفية التعامل مع الولادة المتعسرة

الولادة المتعسرة (Dystocia) هي حالة طارئة تتطلب تدخلًا سريعًا، لأنها تهدد حياة الأم والجراء إذا لم تُعالج في الوقت المناسب. هناك عدة علامات تدل على أن الولادة أصبحت صعبة، أبرزها استمرار الانقباضات القوية لأكثر من 30 دقيقة دون خروج أي جرو، أو مرور أكثر من ساعتين بين ولادة جرو وآخر. كما يُعد خروج إفرازات داكنة أو رائحة كريهة قبل ولادة أول جرو علامة خطيرة تستوجب التدخل البيطري.

قد تكون أسباب التعسر تشريحية مثل ضيق قناة الولادة أو كبر حجم الجراء، أو فسيولوجية مثل ضعف الانقباضات نتيجة نقص الكالسيوم أو مشاكل هرمونية. في بعض الحالات قد يكون الجرو في وضعية خاطئة مثل انقلاب الرأس أو التوائه داخل الرحم، مما يمنع خروجه بشكل طبيعي. كما أن السلالات الصغيرة مثل الشيواوا والفرنش بولدوغ أكثر عرضة للتعسر بسبب شكل الحوض الضيق.

عند ملاحظة أي علامة تعسر، يجب الاتصال بالطبيب البيطري فورًا. قد يحاول الطبيب تحفيز الانقباضات دوائيًا إذا كان الوضع مناسبًا، أو قد يقرر التدخل الجراحي عبر عملية القيصرية لإنقاذ الأم والجراء. من المهم عدم محاولة سحب الجرو بالقوة في المنزل، لأن ذلك قد يؤدي إلى تمزق الرحم أو إصابة الجرو. التدخل السريع والمحترف هو العامل الأساسي لسلامة عملية الولادة


العناية بالجراء حديثة الولادة

تحتاج الجراء حديثة الولادة إلى رعاية دقيقة لأنها تولد ضعيفة وغير قادرة على تنظيم حرارة جسمها أو التغذية بمفردها. تبدأ الرعاية من اللحظة الأولى، حيث يجب التأكد من أن الجرو يتنفس بشكل طبيعي. إذا لم تقم الأم بتمزيق الكيس الجنيني أو لعق الجرو لتحفيز التنفس، يجب التدخل فورًا بمسح الفم والأنف بلطف بمنشفة نظيفة وفرك جسم الجرو لتحفيز التنفس. بعد ذلك، يجب وضع الجرو بالقرب من الأم للسماح له بالرضاعة، لأن اللبأ (Colostrum) في الساعات الأولى هو المصدر الأساسي للمناعة وحماية الجرو من الأمراض.

يجب الحفاظ على درجة حرارة مناسبة لمكان الجراء، لأن انخفاض الحرارة يُعد من أخطر المشكلات التي تواجه المواليد. تتراوح الحرارة المناسبة بين 30–32 درجة في الأيام الأولى، ويمكن خفضها تدريجيًا إلى 26–28 درجة مع تقدم العمر. كما يجب مراقبة وزن الجراء يوميًا، لأن قلة الزيادة في الوزن مؤشر واضح على مشكلة في الرضاعة أو صحة الجرو.إذا كانت الأم عاجزة عن إرضاع الجراء أو عددهم أكبر من قدرتها، يمكن استخدام حليب بديل مخصص للجراء وتقديمه بزجاجة خاصة كل 2–3 ساعات.

كما يجب التأكد من نظافة البيئة، تغيير الفراش باستمرار، ومراقبة أي علامات مرضية مثل الضعف، الإسهال، صعوبة التنفس أو البكاء المستمر. التدخل المبكر في الأيام الأولى هو العامل الحاسم لنجاة الجراء ونموهم بشكل صحي.

العناية بالأم بعد الولادة

بعد الولادة، تحتاج الأم إلى رعاية دقيقة لضمان تعافيها الجسدي والهرموني، خاصة إذا كانت الولادة طويلة أو تضمنت عددًا كبيرًا من الجراء. أول خطوة هي السماح للأم بالراحة وتوفير بيئة دافئة ونظيفة. يجب مراقبة الإفرازات بعد الولادة، والتي تكون طبيعية إذا كانت خضراء فاتحة أو بنية خفيفة، لكن في حال ظهور رائحة كريهة، لون داكن جدًا أو نزيف شديد، فقد يكون ذلك مؤشرًا على التهاب أو مشكلة داخل الرحم.

تحتاج الأم إلى تغذية غنية بالطاقة لأنها تفقد الكثير من السعرات أثناء الولادة وخلال فترة الرضاعة. يُفضل تقديم طعام الجراء أو طعام عالي البروتين والدهون لدعم إنتاج الحليب. كما يجب توفير الماء النظيف باستمرار لأن الجفاف قد يقلل من كمية الحليب أو يسبب مشاكل صحية.قد يُلاحظ المربي أن الأم قلقة أو لا ترغب في مغادرة الجراء، وهذا طبيعي خلال الأيام الأولى. لكن إذا أظهرت عدوانية أو رفضًا للرضاعة، فقد يشير الأمر إلى ألم شديد أو التهابات تحتاج إلى فحص بيطري.

كما يجب مراقبة الحلمات لاحتمال حدوث التهاب الضرع، وهو حالة مؤلمة قد تؤدي إلى تورم، احمرار، أو خروج إفرازات غير طبيعية. تحتاج هذه الحالة إلى علاج سريع بالمضادات الحيوية. المتابعة البيطرية بعد الولادة ضرورية للتأكد من عودة الأم إلى حالتها الطبيعية ومنع أي مضاعفات خطيرة


الأسئلة الشائعة (FAQ)

ما هي العلامات الأولى التي تدل على نجاح التزاوج عند الكلاب؟

تظهر العلامات الأولى خلال الأسبوعين الأولين من الحمل، وتشمل انخفاض الشهية، زيادة النوم، تغيّرات بسيطة في السلوك، وتحوّل طفيف في لون الحلمات إلى الوردي. هذه العلامات ليست مؤكدة بالكامل، لكنها مؤشر على التغيرات الهرمونية المبكرة.

متى يمكن تأكيد الحمل عند الكلبة بشكل قطعي؟

يمكن تأكيد الحمل بدقة باستخدام الموجات فوق الصوتية (Ultrasound) بعد 21–28 يومًا من التزاوج. كما يمكن استخدام الأشعة السينية بعد اليوم 45 لتحديد عدد الجراء بدقة أكبر.

هل زيادة الشهية علامة على الحمل؟

نعم، بعد الأسبوع الرابع غالبًا تزداد شهية الكلبة بشكل ملحوظ نتيجة نمو الأجنة وتزايد احتياج الجسم للطاقة، لكن في البداية قد تنخفض الشهية بسبب التغيرات الهرمونية.

كم يدوم حمل الكلاب؟

يدوم الحمل عند الكلاب من 58 إلى 63 يومًا في المتوسط، وقد يحدث الولادة قبل أو بعد هذا النطاق بيومين دون أن يُعد ذلك خطيرًا.

هل يمكن لكلبة صغيرة الحجم أن تعاني من مضاعفات أثناء الحمل؟

نعم، السلالات الصغيرة قد تواجه صعوبة أكبر في الحمل والولادة، خاصة إذا كان حجم الذكر أكبر بكثير أو إذا كانت الجراء كبيرة الحجم. المتابعة البيطرية ضرورية في هذه الحالات.

هل يمكن معرفة عدد الجراء قبل الولادة؟

نعم، باستخدام الأشعة السينية بعد الأسبوع السادس (اليوم 45) حين تتكلس عظام الأجنة وتظهر بوضوح في الصورة.

هل القلق أو التوتر يؤثر على الحمل؟

التوتر الشديد قد يؤثر سلبًا على الهرمونات ويمكن أن يزيد احتمال فقدان بعض الأجنة في المراحل المبكرة. لذلك يجب توفير بيئة هادئة ومستقرة للكلبة طوال فترة الحمل.

كيف أتعامل مع القيء الخفيف أثناء الحمل؟

القيء الخفيف شائع خلال الأسابيع الأولى بسبب التغيرات الهرمونية. لكن إذا كان مستمرًا أو مصحوبًا بخمول، يجب التوجه للطبيب البيطري لأنه قد يشير إلى مشكلة.

هل يمكن للكلبة ممارسة الرياضة أثناء الحمل؟

نعم، لكنها يجب أن تكون تمارين خفيفة مثل المشي. يجب منع الجري والقفز العنيف خصوصًا في الأسابيع الأخيرة لتجنب الإجهاد أو الإصابات.

ما الطعام الأفضل للكلبة الحامل؟

أفضل غذاء هو طعام الجراء عالي الجودة ابتداءً من الأسبوع الرابع، لأنه غني بالبروتين والطاقة اللازمة لنمو الأجنة.

هل تحتاج الكلبة الحامل لمكمّلات الكالسيوم؟

لا يجب إعطاء الكالسيوم دون إشراف بيطري، لأن الجرعات العالية قد تسبب تسممًا أو تعسرًا في الولادة. الطبيب هو من يقرر الحاجة بدقة.

ما سبب انخفاض حرارة جسم الكلبة قبل الولادة؟

انخفاض الحرارة إلى أقل من 37.2°C هو علامة على انخفاض هرمون البروجسترون، وهو مؤشر واضح على بدء المخاض خلال 12–24 ساعة.

هل الولادة في المنزل آمنة؟

نعم، إذا كانت الكلبة سليمة، الحمل طبيعي، والمالك مستعد. لكن الولادة المنزلية تتطلب تجهيز صندوق ولادة، أدوات معقمة، ورقم الطبيب للحالات الطارئة.

ماذا أفعل إذا لم تفتح الأم كيس الجرو بعد الولادة؟

يجب تمزيق الكيس فورًا وتنظيف فم وأنف الجرو، ثم فركه بمنشفة لتحفيز التنفس. التأخير قد يؤدي إلى اختناق الجرو.

هل من الطبيعي وجود فاصل زمني طويل بين الجراء؟

قد يستغرق الفاصل بين الجراء 10 دقائق إلى ساعتين. لكن إذا تجاوزت الانقباضات ساعة دون خروج جرو، فهذا يُعتبر تعسر ولادة ويحتاج إلى تدخل بيطري.

هل يمكن أن تموت الجراء داخل الرحم؟

نعم، في حالات العدوى أو الالتهابات أو نقص الأكسجين. تظهر علامات خطيرة مثل إفرازات داكنة أو رائحة كريهة قبل الولادة.

هل تحتاج الأم للعناية بعد الولادة؟

نعم، تحتاج إلى مراقبة إفرازاتها، فحص الحلمات، توفير غذاء غني بالطاقة، وتجنب الإجهاد. كما يجب متابعة درجة حرارتها يوميًا.

كيف أحافظ على الجراء دافئة؟

يجب توفير حرارة بين 30–32 درجة في الأيام الأولى عبر مصباح تدفئة آمن أو بطانيات دافئة. انخفاض الحرارة يشكل خطراً على حياتهم.

هل تستطيع الجراء الرضاعة فورًا؟

نعم، يجب أن ترضع خلال أول ساعة للحصول على اللبأ الغني بالمناعة. إذا لم تفعل، يجب توجيهها إلى الحلمة يدويًا.

هل يمكن نقل الجراء من مكانها خلال الأيام الأولى؟

الأفضل عدم نقلهم إلا للضرورة، لأن الأم قد تشعر بالتوتر. إذا تطلب الأمر، يجب أن يتم النقل بلطف وبسرعة.

هل يمكن ترك الأم والجراء وحدهم أول 24 ساعة؟

لا يُفضل، لأن هذه الفترة حرجة جدًا. قد تحتاج الأم إلى مساعدة، أو قد يواجه بعض الجراء صعوبة في التنفس أو الرضاعة.

متى تبدأ الجراء بفتح أعينهم؟

عادة بين اليوم 10 و14. قبل ذلك تكون أعينهم مغلقة تمامًا ولا يجب محاولة فتحها بالقوة.

هل من الطبيعي أن تقل شهية الأم بعد الولادة؟

نعم خلال أول 24 ساعة. لكن استمرار فقدان الشهية قد يشير إلى التهاب أو احتباس جنين ويحتاج لفحص بيطري.

هل الرائحة الكريهة بعد الولادة طبيعية؟

لا. الإفرازات الطبيعية تكون شفافة أو بنية خفيفة. أي رائحة كريهة أو لون أخضر داكن يشير إلى التهاب الرحم.

كيف أعرف أن ولادة الأم اكتملت بالكامل؟

عندما تتوقف الانقباضات، يهدأ سلوك الأم، وتخرج جميع المشيمات. لكن إذا ظهرت أعراض غير طبيعية، يجب زيارة الطبيب فورًا.


المصادر

  • American Veterinary Medical Association (AVMA)

  • Merck Veterinary Manual – Canine Reproduction

  • World Small Animal Veterinary Association (WSAVA)

  • Guidelines for Canine Pregnancy and Neonatal Care

  • Mersin Vetlife Veterinary Clinic – Haritada Aç: https://share.google/XPP6L1V6c1EnGP3Oc

تعليقات


جميع محتويات موقع Vetsaglik.com غنية بالمعلومات، وتستند إلى مصادر بيطرية علمية وخبرة حديثة. المصادر المستخدمة مُحددة بوضوح في نهاية كل مقال.

المعلومات الواردة هنا ليست مخصصة للتشخيص أو العلاج أو استخدام الأدوية، وليست بديلاً عن الفحص البيطري. استشر طبيبك البيطري دائمًا للحصول على تشخيص دقيق وعلاج دقيق لصحة حيوانك الأليف.

في حال وجود أي تعارض بين المعلومات الواردة على موقعنا الإلكتروني وتوصيات طبيبك البيطري، فسيتم تطبيق تعليماته. في حال ملاحظة أي تعارض، يُرجى التواصل معنا وإبلاغنا بذلك.

يهدف هذا الموقع إلى توفير معلومات دقيقة وعلمية للجمهور حول صحة الحيوانات الأليفة؛ ولا تمنع الإعلانات أو الرعاية أو توصيات المنتجات هذا الغرض.
 

بيان إمكانية الوصول

سياسة الخصوصية

معلومات عنا

تواصل

 

 

bottom of page