مرض البارفو عند الكلاب (دليل): الأعراض، الانتقال، العلاج، التطعيمات والاحتياطات المنزلية
- VetSağlıkUzmanı

- 28 سبتمبر
- 18 دقيقة قراءة
تاريخ التحديث: 8 نوفمبر
ما هو مرض البارفو عند الكلاب؟
يُعتبر مرض البارفو (Canine Parvovirus) من أخطر الأمراض الفيروسية المعدية التي تصيب الكلاب، وخصوصًا الجراء الصغيرة التي لم تتلقَّ التطعيمات الكاملة بعد. يُعرف هذا المرض بسرعة انتشاره ومعدّلات الوفيات العالية بين الكلاب المصابة، ويُعدّ من أكثر الحالات التي تتطلب تدخلاً بيطريًا عاجلًا.
فيروس البارفو هو فيروس شديد المقاومة يمكنه البقاء حيًا في البيئة لعدة أشهر، حتى في الظروف القاسية مثل درجات الحرارة المرتفعة أو التعرض المباشر لأشعة الشمس. كما يمكنه مقاومة العديد من المطهرات المنزلية، مما يجعل القضاء عليه أمرًا صعبًا.
يُهاجم الفيروس بشكل رئيسي الخلايا التي تنقسم بسرعة في جسم الكلب، مثل خلايا الأمعاء الدقيقة ونخاع العظم، ما يؤدي إلى تدمير بطانة الجهاز الهضمي وفقدان المناعة. ونتيجة لذلك، يُصاب الكلب بإسهال دموي حاد، تقيؤ مستمر، وجفاف سريع يمكن أن يكون مميتًا خلال أيام قليلة إذا لم يُعالج بشكل صحيح.
عادةً ما تظهر الأعراض بعد فترة حضانة تتراوح بين 3 إلى 7 أيام من التعرض للفيروس. وتُصاب الجراء التي تتراوح أعمارها بين 6 أسابيع إلى 6 أشهر بشكل أكثر شيوعًا، خاصة تلك التي لم تتلقَّ جرعات اللقاح الوقائي بالكامل.
ورغم أن المرض كان يُعتبر سابقًا حكمًا بالإعدام على الكلب المصاب، إلا أن التقدّم في الرعاية البيطرية الحديثة والعلاجات الداعمة جعل فرص النجاة ممكنة إذا تم تشخيص الحالة وعلاجها في الوقت المناسب. ومع ذلك، تبقى الوقاية عبر التطعيم والنظافة الصارمة هي الوسيلة الأنجع لتجنّب العدوى

أنواع فيروس البارفو وتأثيرها على الكلاب
ينتمي فيروس البارفو إلى عائلة Parvoviridae، وهو فيروس DNA صغير الحجم ولكنه ذو قدرة عالية على البقاء والتحور. منذ اكتشافه لأول مرة في سبعينيات القرن الماضي، تم تحديد عدة أنواع وسلالات من الفيروس تختلف قليلاً في التركيب الجيني لكنها تسبب أعراضًا متشابهة في الكلاب.
الأنواع الرئيسية التي تم تحديدها هي:
CPV-2a
CPV-2b
CPV-2c
هذه الأنواع الثلاثة هي الأشكال الحديثة المنتشرة حول العالم، وتُعتبر جميعها معدية بشدة. إلا أن النوع CPV-2c هو الأكثر انتشارًا في السنوات الأخيرة ويُعتقد أنه أكثر ضراوة من الأنواع السابقة، إذ يمكنه إصابة الكلاب البالغة جزئيًا المحصنة أيضًا.
1. النوع CPV-2a
يُعتبر من أوائل السلالات التي ظهرت بعد التحور من الفيروس الأصلي. يسبب التهابًا معويًا حادًا ويصيب الجراء في الغالب.
2. النوع CPV-2b
هو الشكل الكلاسيكي الذي ارتبط بتفشيات وبائية واسعة في الثمانينيات والتسعينيات. يتميز بسرعة انتشاره وقدرته على التسبب في أعراض حادة تشمل الإسهال الدموي وفقدان الشهية والضعف الشديد.
3. النوع CPV-2c
تم اكتشافه في بدايات القرن الحادي والعشرين، وهو أكثر مقاومة للمناعة الناتجة عن اللقاحات القديمة. يُعدّ الأكثر خطرًا لأنه قادر على إصابة الكلاب الملقّحة جزئيًا أو التي لديها مناعة جزئية، كما يسبب مضاعفات أشدّ على الجهاز الهضمي.
تؤثر جميع هذه الأنواع على الأمعاء الدقيقة وتسبب فقدان السوائل والمعادن الحيوية، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، الجفاف، وانهيار جهاز المناعة. في بعض الحالات، قد يمتد تأثير الفيروس ليصيب عضلة القلب (خصوصًا في الجراء الصغيرة جدًا)، مما يؤدي إلى فشل قلبي مفاجئ.
ورغم اختلاف الأنواع، فإن جميعها تحتاج إلى نفس مستوى الحذر والوقاية، لأن الإصابة بأي نوع منها يمكن أن تكون قاتلة إذا لم تُعالج بسرعة وبطريقة صحيحة
أسباب إصابة الكلاب بمرض البارفو
تحدث إصابة الكلاب بفيروس البارفو نتيجة التعرض المباشر أو غير المباشر للفيروس شديد العدوى. ويُعد هذا المرض من أكثر الأمراض التي يمكن أن تنتقل بسهولة في البيئات التي يوجد فيها أكثر من كلب واحد، مثل الملاجئ، المتاجر، أو حتى الحدائق العامة.
السبب الرئيسي هو ملامسة الكلب لفيروس البارفو المنتشر في البيئة، سواء عبر البراز أو الأسطح الملوثة أو أدوات الطعام والماء. الفيروس يتميز بقدرته العالية على البقاء، إذ يمكنه العيش حتى 12 شهرًا في الأرض أو الأقفاص أو الأماكن التي مرّ بها كلب مصاب.
تشمل الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى الإصابة ما يلي:
1. غياب التطعيم أو عدم استكمال الجرعات
الجراء التي لم تتلقَّ لقاح البارفو الكامل هي الأكثر عرضة للإصابة. اللقاحات الأولية التي تبدأ في عمر 6 أسابيع وتُكرر حتى عمر 16 أسبوعًا ضرورية لتكوين مناعة قوية. أي تأخير أو إهمال في جدول التطعيم يترك فجوة مناعية خطيرة.
2. ضعف المناعة العامة للكلب
الكلاب التي تعاني من سوء تغذية، أو التهابات مزمنة، أو تعرّضت للإجهاد الشديد تكون أكثر عرضة للإصابة لأن الفيروس يستغل أي ضعف في الجهاز المناعي ليبدأ التكاثر.
3. التعرّض لأسطح ملوثة
حتى بعد شفاء كلب مصاب، يمكن للفيروس أن يبقى على الأسطح أو في التربة لفترات طويلة. الأحذية، العجلات، أو أدوات التنظيف قد تنقل الفيروس إلى منازل أخرى دون قصد.
4. اختلاط الكلاب في الأماكن العامة
الحدائق ومراكز التدريب أو التزاوج تشكل بيئة مثالية لانتقال العدوى بسبب الاتصال المباشر باللعاب أو البراز أو حتى فراء الكلاب المصابة.
5. قلة النظافة العامة
عدم تنظيف أو تعقيم أماكن الإقامة بشكل دوري يُسهّل بقاء الفيروس وانتشاره بين الكلاب. المواد المطهّرة العادية غالبًا لا تقتل الفيروس، لذلك يجب استخدام محاليل تحتوي على الكلور بنسبة كافية (Sodium Hypochlorite).
6. العدوى من الأم إلى الجراء
في بعض الحالات، يمكن للأم الحامل المصابة أن تنقل الفيروس إلى الجراء قبل الولادة أو بعد الولادة مباشرة عن طريق اللعاب أو الحليب، مما يؤدي إلى وفاة الجراء في الأيام الأولى من حياتها.
كل هذه العوامل تُظهر أن البارفو لا يُعتبر مجرد مرض عابر، بل عدوى بيئية معقدة تحتاج إلى وقاية صارمة، حيث يمكن أن تنتقل بسهولة عبر الأشخاص أو الأشياء دون أن يلاحظ أحد.
طرق انتقال فيروس البارفو بين الكلاب
فيروس البارفو من أكثر الفيروسات قدرة على الانتقال، ويُعد من أخطر التهديدات في عالم تربية الكلاب بسبب مقاومته العالية وقدرته على إصابة أعداد كبيرة خلال فترة قصيرة.
ينتقل الفيروس أساسًا عن طريق البراز الملوث لكلب مصاب، حتى بعد شفائه بوقت طويل. إذ يطرح الكلب الفيروس في البراز لمدة تصل إلى 14 يومًا بعد التعافي، ويمكن لهذا البراز أن يُلوث التربة أو الأسطح أو أدوات الأكل.
1. الانتقال عبر البراز أو البول
يُعتبر البراز المصدر الأول للعدوى. الفيروس ينتشر بسهولة عندما يشم كلب سليم مكان براز كلب مصاب أو يلعق جسمًا ملوثًا.
2. الانتقال عبر الأسطح والأدوات
الأوعية، البطانيات، الطوق، المقصات، وحتى الملابس أو الأحذية التي تلامس البيئة الملوثة يمكن أن تنقل الفيروس إلى كلب آخر.
3. الانتقال عبر البشر كناقلين سلبيين
البشر لا يُصابون بالفيروس، لكنهم يمكن أن يحملوه على أيديهم أو أحذيتهم أو ملابسهم إلى كلاب أخرى. لذلك فإن غسل اليدين وتغيير الملابس بعد التعامل مع كلب مريض أمر ضروري.
4. الانتقال من الأم إلى الجراء
في بعض الحالات النادرة، يمكن للأم الحامل المصابة أن تنقل العدوى إلى الجراء قبل الولادة أو بعد الولادة مباشرة عن طريق اللعاب أو الحليب.
5. الانتقال عبر البيئات المزدحمة
الأماكن التي تضم العديد من الكلاب مثل الملاجئ، مزارع التربية، أو المتاجر الحيوانية تُعتبر بؤرًا مثالية لتفشي الفيروس.
ما يجعل الفيروس خطيرًا هو أنه مستقر للغاية في البيئة — إذ يمكنه البقاء حيًا حتى بعد تنظيف المكان بالماء أو بعض المطهرات التجارية. لذلك لا بد من استخدام مواد قوية مثل الكلور بنسبة 1:30 على الأقل، مع تنظيف متكرر لكل الأدوات والأسطح.
وباختصار، يمكن القول إن فيروس البارفو ينتقل بسهولة عبر كل ما يلامسه كلب مصاب — سواء كان كائنًا حيًا أو جمادًا. ولهذا فإن السيطرة عليه تتطلب عزلًا صارمًا وتنظيفًا بيئيًا دقيقًا في كل مرة يُكتشف فيها المرض
أعراض مرض البارفو عند الكلاب
تظهر أعراض مرض البارفو عادة بشكل حاد وسريع، وغالبًا ما تتفاقم خلال 24 إلى 48 ساعة من بدايتها. هذا الفيروس يستهدف الجهاز الهضمي والمناعي بشكل رئيسي، لذلك تكون العلامات السريرية شديدة وملحوظة. معرفة هذه الأعراض مبكرًا هي مفتاح إنقاذ حياة الكلب.
1. فقدان الشهية والخمول العام
أول علامة غالبًا ما يلاحظها المربي هي فقدان الكلب رغبته في الأكل أو اللعب. يبدو الكلب ضعيفًا، خاملاً، ويميل إلى العزلة.
2. القيء المستمر (Vomit)
القيء من أهم علامات البارفو، ويكون في البداية مائيًا أو أصفر اللون، ثم يتحول إلى سائل رغوي يحتوي على آثار دم. هذا يؤدي بسرعة إلى جفاف شديد وفقدان للسوائل والأملاح.
3. الإسهال الدموي الشديد
يُعتبر الإسهال المصحوب بالدم أو الرائحة الكريهة القوية من أكثر العلامات المميزة للمرض. يحدث نتيجة تدمير خلايا الأمعاء الدقيقة، ما يؤدي إلى نزيف داخلي.
4. ارتفاع درجة الحرارة (الحمى)
تصل درجة حرارة الكلب إلى 40–41 درجة مئوية في المراحل الأولى من العدوى، ثم قد تنخفض بشكل خطير لاحقًا بسبب الصدمة أو الجفاف.
5. الجفاف وفقدان الوزن السريع
يؤدي القيء والإسهال المستمر إلى فقدان سريع للسوائل، فيبدو الكلب هزيلاً، ويُلاحظ تراجع الجلد عند رفعه، وجفاف الأنف واللثة.
6. اكتئاب وتغير في السلوك
الكلب المصاب يصبح منطويًا، يرفض التواصل أو الحركة، وقد يظهر عليه الارتجاف نتيجة انخفاض حرارة الجسم في المراحل الأخيرة.
7. ضعف جهاز المناعة
بسبب تدمير خلايا نخاع العظم، يُصاب الكلب بانخفاض في عدد كريات الدم البيضاء، ما يجعله أكثر عرضة للعدوى البكتيرية الثانوية.
8. صدمة (Shock) أو انهيار مفاجئ
في الحالات المتقدمة، قد يدخل الكلب في حالة صدمة نتيجة فقدان الدم والسوائل، مما يؤدي إلى ضعف النبض وانخفاض ضغط الدم والموت المفاجئ إذا لم يتم التدخل البيطري السريع.
الأعراض قد تختلف في شدتها حسب عمر الكلب ومناعته ونوع السلالة، لكن كل حالة يُشتبه فيها يجب اعتبارها طارئة بيطرية فورية، لأن التأخير في العلاج قد يعني خسارة الحيوان خلال ساعات.
تشخيص مرض البارفو في العيادة البيطرية
يُعتمد في تشخيص مرض البارفو على مجموعة من العوامل: التاريخ المرضي، الأعراض السريرية، والفحوصات المخبرية التي تؤكد وجود الفيروس. التشخيص المبكر والدقيق هو العنصر الحاسم في تحديد فرص الشفاء.
1. الفحص السريري
يقوم الطبيب البيطري أولاً بتقييم الحالة العامة للكلب:
فحص درجة الحرارة ومستوى الجفاف.
ملاحظة القيء والإسهال.
اختبار مرونة الجلد ولون اللثة.
فحص النبض وسرعة التنفس لتحديد علامات الصدمة.
إذا كانت الأعراض متوافقة مع عدوى البارفو، يُوصي الطبيب بإجراء اختبارات مخبرية لتأكيد التشخيص.
2. اختبار المستضد السريع (ELISA Test)
يُعتبر أكثر الاختبارات استخدامًا في العيادات البيطرية. يعتمد على تحليل عينة من البراز للكشف عن وجود مستضدات فيروس البارفو.
النتائج تظهر خلال 10 إلى 15 دقيقة.
اختبار فعال وسريع بدقة تتجاوز 85٪.
في بعض الحالات قد يعطي نتيجة سلبية كاذبة إذا أُجري في المراحل الأولى جدًا من الإصابة، لذلك يُنصح بإعادة الفحص بعد 24 ساعة.
3. فحص الدم الكامل (Complete Blood Count)
يُظهر انخفاضًا واضحًا في عدد خلايا الدم البيضاء (Leukopenia)، وهي علامة مميزة للمرض. كما يُلاحظ انخفاض في كريات الدم الحمراء والبروتينات الكلية بسبب فقدان السوائل.
4. تحليل البراز المجهري
يساعد في استبعاد الأسباب الأخرى للإسهال الدموي مثل الكوكسيديا أو الجيارديا.
5. اختبار PCR (Polymerase Chain Reaction)
هو الاختبار الأكثر دقة لتأكيد الإصابة. يتم في المختبرات المتقدمة ويكشف حتى عن كميات ضئيلة من الفيروس في العينة. تصل دقته إلى 99٪، لكنه أغلى تكلفة من اختبار ELISA.
6. فحص الأشعة أو الموجات فوق الصوتية (Ultrasound)
يُستخدم في الحالات الشديدة لتقييم حالة الأمعاء، وقياس مدى تضرر بطانتها أو وجود انتفاخات أو تجمع سوائل.
بعد التأكد من التشخيص، يبدأ الطبيب فورًا في خطة علاج داعمة مكثفة تهدف إلى تعويض السوائل والسيطرة على الأعراض ومنع العدوى الثانوية.
القاعدة في العيادة البيطرية هي:
“كل جرو مصاب بإسهال دموي حاد أو قيء متكرر يجب اعتباره مصابًا بفيروس البارفو حتى يثبت العكس.”
علاج مرض البارفو عند الكلاب
علاج البارفو لا يعتمد على دواء محدد يقتل الفيروس، بل يتركز على العلاج الداعم المكثف الذي يهدف إلى مساعدة جسم الكلب على مقاومة الفيروس واستعادة توازنه الحيوي حتى يتعافى تدريجيًا. فالشفاء يعتمد على سرعة التدخل البيطري وشدة الأعراض وقوة المناعة.
العلاج يجب أن يبدأ في أقرب وقت ممكن بعد التشخيص، وغالبًا ما يتطلب الإقامة في المستشفى البيطري لمدة تتراوح بين 5 إلى 10 أيام. وفي بعض الحالات الخفيفة جدًا يمكن متابعة العلاج في المنزل بإشراف بيطري صارم.
1. العلاج بالسوائل (Fluid Therapy)
هو الركيزة الأساسية في علاج البارفو، لأن الجفاف هو السبب الرئيسي للوفاة.يتم إعطاء محاليل وريدية مثل Ringer’s Lactate أو Normal Saline مع الجلوكوز لتعويض السوائل والأملاح المفقودة بسبب الإسهال والقيء.كما تُضاف أحيانًا محاليل تحتوي على بوتاسيوم وكلوريد الصوديوم للحفاظ على توازن الكهارل في الدم.
2. السيطرة على القيء والإسهال
يتم استخدام أدوية مضادة للقيء مثل Metoclopramide أو Maropitant لتقليل التقيؤ المستمر، مما يساعد على تقليل الجفاف وفقدان الشوارد.كما تُستخدم أدوية مهدئة للأمعاء مثل Kaolin-Pectin أو Smectite لتقليل الإسهال الحاد.
3. المضادات الحيوية
بما أن الفيروس يُضعف الجهاز المناعي ويدمر بطانة الأمعاء، فإن البكتيريا من داخل الأمعاء يمكن أن تدخل إلى الدم مسببة إنتانًا (Sepsis).لهذا تُستخدم مضادات حيوية واسعة الطيف مثل Cefotaxime أو Amoxicillin-Clavulanate أو Enrofloxacin حسب عمر الكلب وشدة الحالة.
4. مسكنات الألم والمضادات الالتهابية
في الحالات التي يعاني فيها الكلب من ألم معوي حاد، تُستخدم مسكنات آمنة بيطريًا مثل Meloxicam أو Butorphanol بجرعات مدروسة لتخفيف الانزعاج.
5. الدعم الغذائي والتغذية الوريدية
في المراحل الأولى، يُمنع تقديم الطعام عن طريق الفم حتى يتوقف القيء. بعد استقرار الحالة، يبدأ الطبيب بتقديم غذاء سائل خفيف مثل شوربة الدجاج الخالية من الدهون أو تركيبات طبية عالية الهضم مثل Royal Canin Gastrointestinal Recovery.في الحالات الشديدة، يتم اللجوء إلى التغذية الوريدية الكاملة (TPN).
6. العلاج بالمناعة (Immunotherapy)
تُستخدم بعض الأجسام المناعية الجاهزة (Hyperimmune Serum) في المراحل المبكرة من الإصابة لتقليل شدة العدوى ومساعدة الجسم على محاربة الفيروس.
7. العناية الداعمة الإضافية
مراقبة درجة الحرارة ونبض القلب بشكل مستمر.
تنظيف الفم والعينين بانتظام لمنع الالتهابات الثانوية.
عزل الكلب المصاب في غرفة منفصلة لمنع انتقال العدوى للآخرين.
نسبة الشفاء تختلف حسب توقيت التدخل. فبينما قد تصل إلى 90٪ عند العلاج المبكر، فإنها قد تنخفض إلى أقل من 20٪ في الحالات التي تتأخر في تلقي الرعاية المناسبة.
المضاعفات المحتملة والتشخيص العام للحالة
حتى بعد التعافي من مرض البارفو، قد تواجه الكلاب بعض المضاعفات التي تتطلب متابعة بيطرية دقيقة، لأن الفيروس يترك آثارًا طويلة الأمد على الأمعاء والجهاز المناعي.
1. الجفاف المزمن ونقص الشهية
قد تبقى القناة الهضمية حساسة بعد الشفاء، مما يؤدي إلى اضطرابات في الهضم وفقدان جزئي للشهية. لذلك يجب تقديم أطعمة سهلة الهضم على مدار أسابيع بعد العلاج.
2. العدوى البكتيرية الثانوية
بسبب ضعف الجهاز المناعي، يكون الكلب عرضة للإصابة بالتهابات تنفسية أو جلدية بعد فترة قصيرة من التعافي، خاصة إذا لم يتلقَ مضادات حيوية كافية أثناء العلاج.
3. التهاب القلب الفيروسي (Myocarditis)
في الجراء الصغيرة جدًا (أقل من 8 أسابيع)، يمكن للفيروس أن يهاجم عضلة القلب مباشرة، مما يؤدي إلى فشل قلبي مفاجئ حتى بعد تحسن الأعراض المعوية.
4. فقر الدم ونقص البروتينات
نتيجة لفقدان الدم المستمر أثناء الإسهال، يعاني بعض الكلاب من أنيميا شديدة تتطلب نقل دم أو مكملات حديد. كما ينخفض مستوى البروتين في الدم مما يؤدي إلى وهن عام وتورم الأطراف.
5. اضطرابات في المناعة
بعد البارفو، قد تستمر استجابة مناعية غير طبيعية تجعل الكلب أكثر حساسية تجاه العدوى أو التطعيمات في المستقبل. لذلك يُفضل الانتظار من 2 إلى 3 أسابيع قبل تلقي أي لقاح بعد الشفاء الكامل.
6. احتمالية الانتكاس
في بعض الحالات النادرة، يمكن أن يعود الفيروس أو تحدث عدوى ثانوية إذا لم يتم القضاء على مصدر العدوى في البيئة (المنزل أو الحديقة أو الأدوات).
التشخيص العام للحالة (Prognosis)
يعتمد التشخيص على عمر الكلب، حالة مناعته، ومدى سرعة العلاج.
الجراء الصغيرة غير الملقحة: التشخيص سيئ ونسبة الوفاة مرتفعة جدًا.
الكلاب الملقحة جزئيًا أو التي تلقت علاجًا مبكرًا: التشخيص جيد إلى ممتاز.
الكلاب البالغة القوية صحيًا: غالبًا ما تتعافى تمامًا مع رعاية داعمة مناسبة.
النجاة من البارفو ممكنة تمامًا إذا تم العلاج بسرعة وتحت إشراف بيطري متخصص، مع الالتزام الصارم بالعزل والنظافة والتغذية العلاجية المستمرة
العناية المنزلية بالكلب المصاب بعد العلاج
مرحلة ما بعد العلاج من البارفو لا تقل أهمية عن العلاج نفسه، إذ إن جسم الكلب يكون ضعيفًا ومناعه في حالة ترميم بطيء. لذلك، الرعاية المنزلية الدقيقة ضرورية لتجنب الانتكاس أو العدوى الثانوية.
1. العزل التام
يجب إبقاء الكلب المتعافي منعزلًا عن الكلاب الأخرى لمدة لا تقل عن 3 إلى 4 أسابيع بعد الخروج من العيادة، لأن الفيروس يمكن أن يستمر في البراز لفترة تصل إلى 14 يومًا.يُفضّل تخصيص غرفة منفصلة مزودة بفرشة نظيفة وأوعية طعام وماء خاصة لا تُستخدم لغيره.
2. النظافة والتعقيم
يجب تنظيف مكان إقامة الكلب يوميًا باستخدام محاليل تحتوي على الكلور بنسبة 1:30 (ملعقة كلور لكل لتر ماء تقريبًا).يُمنع استخدام المطهرات العادية لأنها لا تؤثر على الفيروس.كما يجب غسل أيدي المربي وتعقيم الأحذية والملابس بعد التعامل مع الكلب لتجنب نقل الفيروس إلى بيئات أخرى.
3. النظام الغذائي بعد التعافي
بعد الشفاء، تكون الأمعاء لا تزال حساسة، لذلك يُفضل البدء بأطعمة لينة وسهلة الهضم مثل الدجاج المسلوق، الأرز الأبيض، أو الأطعمة الطبية المخصصة للجهاز الهضمي (Gastrointestinal Recovery).يُمنع تقديم الأطعمة الدسمة أو النيئة خلال الأسبوعين الأولين.كما يُنصح بتقسيم الوجبات إلى 4 وجبات صغيرة يوميًا بدلاً من وجبتين كبيرتين.
4. الترطيب المستمر
يجب التأكد من توفر مياه نظيفة وجديدة دائمًا، لأن الجفاف المتأخر هو أحد أخطر مضاعفات فترة التعافي. يمكن إضافة محاليل إلكترولايت خفيفة إلى الماء حسب توصية الطبيب البيطري.
5. متابعة الحالة العامة
على المربي مراقبة القطة يوميًا لرصد أي علامات انتكاس مثل القيء أو الإسهال أو فقدان الشهية.في حال ظهور أي من هذه العلامات، يجب الاتصال بالطبيب البيطري فورًا لأن الانتكاسات قد تكون قاتلة.
6. دعم المناعة
بعد التعافي، يمكن إعطاء مكملات غذائية غنية بالزنك وفيتامين B12 أو البروبيوتيك لتحفيز المناعة واستعادة البكتيريا المفيدة في الأمعاء.
7. تجنب الإجهاد والبرد
يجب توفير بيئة دافئة وهادئة، لأن التوتر أو انخفاض درجة الحرارة يُضعف المناعة ويزيد خطر الانتكاس.
مرحلة النقاهة هي جسر العودة إلى الحياة الطبيعية. العناية الجيدة في هذه الفترة تُحدد ما إذا كان الكلب سيستعيد صحته بالكامل أو سيعاني من آثار مزمنة لاحقًا.
مسؤوليات المربي أثناء فترة العدوى
المربي هو خط الدفاع الأول ضد انتشار مرض البارفو، لذلك تقع على عاتقه مجموعة من المسؤوليات الأساسية التي لا تقتصر على رعاية الكلب المصاب فحسب، بل تمتد لحماية بقية الحيوانات من العدوى.
1. العزل الكامل ومنع المخالطة
يجب على المربي منع أي كلب آخر من الاقتراب من المصاب. كما يُمنع تمامًا اصطحابه إلى الشارع أو الحدائق العامة حتى التأكد من زوال الفيروس بالكامل.
2. تنظيف وتعقيم البيئة المحيطة
جميع الأسطح، الأدوات، الأقفاص، الأواني وحتى الألعاب يجب غسلها بماء ساخن ومحلول الكلور بتركيز كافٍ.الفيروس مقاوم جدًا وقد يبقى نشطًا في التربة أو على الأرض لفترة تتجاوز 10 أشهر إذا لم تُنظف المنطقة بشكل صحيح.
3. التخلص الآمن من الفضلات
يجب جمع براز الكلب يوميًا ووضعه في كيس مغلق بإحكام قبل التخلص منه في القمامة بعيدًا عن أماكن الكلاب الأخرى. يمنع رميه في الحديقة أو التربة.
4. مراقبة الحالة الصحية للكلب بدقة
يجب تسجيل كمية الطعام والماء يوميًا وملاحظة أي تغيّر في السلوك أو درجة الحرارة أو لون البراز. هذه التفاصيل تُساعد الطبيب البيطري على تقييم تحسن الحالة.
5. منع التزاوج أو الاختلاط لفترة لا تقل عن 30 يومًا
حتى بعد التعافي، يُمنع اختلاط الكلب المريض بالآخرين لأن بعض الفيروسات قد تبقى في اللعاب أو على الفراء لفترة قصيرة.
6. الاهتمام بالتغذية والمكملات
يجب تقديم أطعمة علاجية غنية بالبروتين الحيوي والمكملات المناعية مثل البروبيوتيك ومضادات الأكسدة لدعم التعافي الكامل.
7. المتابعة البيطرية المنتظمة
زيارة الطبيب بعد أسبوعين من الخروج من المستشفى ضرورية للتأكد من تعافي الأمعاء واستقرار مؤشرات الدم.
8. منع انتشار العدوى إلى بيئة جديدة
في حال وجود كلاب أخرى في المنزل، يجب تطعيمها فورًا وفصلها في مكان بعيد عن منطقة العدوى، مع تنظيف شامل للبيت قبل السماح بعودتها.
إن وعي المربي والتزامه بالإجراءات الوقائية هو العامل الحاسم في منع الكارثة الوبائية. فالبارفو ليس مجرد مرض يصيب كلبًا واحدًا، بل فيروس بيئي قادر على تدمير مجموعات كاملة من الكلاب إن لم يُواجه بحزم ومسؤولية
الفرق بين البارفو عند الجراء والكلاب البالغة
تُعتبر الجراء الصغيرة أكثر عرضة للإصابة بمرض البارفو مقارنة بالكلاب البالغة، ويرجع ذلك إلى ضعف جهاز المناعة لديها وعدم اكتمال سلسلة التطعيمات الوقائية. ومع ذلك، فإن الفيروس يمكن أن يُصيب الكلاب من جميع الأعمار، لكن شدة المرض ونتائجه تختلف بشكل واضح بين الفئتين.
1. الجراء (من 6 أسابيع إلى 6 أشهر)
الخطورة القصوى: تُعد الجراء الفئة الأكثر تعرضًا للموت بسبب الفيروس، إذ يمكن أن تصل نسبة الوفاة إلى 90٪ في حال تأخر العلاج.
الأعراض أكثر حدة: تشمل إسهالًا دمويًا غزيرًا، تقيؤًا متكررًا، جفافًا سريعًا، وهبوطًا حادًا في ضغط الدم.
الاستجابة المناعية الضعيفة: جهاز المناعة غير مكتمل التطور، مما يجعل الجسم غير قادر على مقاومة الفيروس بشكل كافٍ.
خطر التهاب القلب: في الجراء الأصغر من 8 أسابيع، يمكن أن ينتقل الفيروس إلى عضلة القلب مسببًا التهابًا قاتلًا يعرف باسم Myocarditis.
الشفاء يحتاج إلى رعاية مكثفة: تتطلب الجراء علاجًا داخل المستشفى مع سوائل وريدية ومضادات حيوية على مدار الساعة.
2. الكلاب البالغة (أكثر من 6 أشهر)
مقاومة أفضل: بفضل جهاز مناعي مكتمل وتاريخ تطعيمات، تكون الكلاب البالغة أقل عرضة للعدوى وأخف أعراضًا عند الإصابة.
العدوى الجزئية: قد تظهر فقط علامات خفيفة مثل الخمول المؤقت أو فقدان الشهية دون إسهال دموي.
الشفاء أسرع: في الحالات الخفيفة، يمكن أن يتعافى الكلب خلال 5–7 أيام من العلاج الداعم.
نقل العدوى ممكن: حتى الكلاب البالغة الملقحة جزئيًا قد تنقل الفيروس إلى الجراء، لذلك من الضروري عزل أي كلب يُظهر أعراضًا حتى التحقق من حالته.
3. الخلاصة:
الفرق الجوهري بين الفئتين هو قوة الجهاز المناعي وسرعة استجابة الجسم للعلاج. الجراء تحتاج إلى عناية عاجلة وتدخل بيطري فوري، بينما الكلاب البالغة قد تتجاوز العدوى بأعراض محدودة إذا كانت مطعّمة بشكل كامل.
الوقاية في مرحلة الجرو هي حجر الأساس، لأن أي تقصير في التطعيم خلال الأشهر الأولى قد يكون الفرق بين الحياة والموت.
الوقاية من مرض البارفو والتطعيمات الأساسية
الوقاية من البارفو أسهل بكثير من العلاج، لأن الفيروس شديد العدوى ولا يمكن السيطرة عليه بسهولة بعد دخوله البيئة. لذلك فإن التطعيم المنتظم، والنظافة الصارمة، وتجنب مصادر العدوى تشكّل الركائز الثلاث للحماية الفعالة.
1. برنامج التطعيم الأساسي (Core Vaccination Schedule)
تُعد لقاحات البارفو من اللقاحات الأساسية التي يجب أن يتلقاها كل كلب منذ الأسابيع الأولى من عمره. الجدول القياسي المعتمد بيطريًا كالتالي:
العمر | الجرعة | الهدف |
6–8 أسابيع | الجرعة الأولى (Parvo + Distemper + Adenovirus) | تحفيز أولي لجهاز المناعة |
10–12 أسبوعًا | الجرعة الثانية | تعزيز الاستجابة المناعية |
14–16 أسبوعًا | الجرعة الثالثة | بناء مناعة كاملة طويلة الأمد |
1 سنة | الجرعة المنشطة الأولى | تثبيت المناعة المكتسبة |
كل سنة إلى ثلاث سنوات | الجرعات الدورية (Booster) | الحفاظ على المناعة المستمرة |
من الضروري الالتزام الكامل بالجدول وعدم تخطي أي جرعة، لأن الفيروس يمكن أن يُصيب الكلب حتى بين الجرعات إذا كانت المناعة غير مكتملة.
2. العزل أثناء التطعيم
حتى إتمام الجرعات الثلاث الأولى، يجب عدم إخراج الجرو إلى الشارع أو السماح له بالاختلاط بكلاب غير معروفة. البيئات العامة مثل الحدائق أو العيادات غير المعقّمة قد تحتوي على الفيروس.
3. النظافة الشخصية والبيئية
تنظيف أماكن الإقامة، الأوعية، والأرضيات بمحلول الكلور.
غسل الأيدي جيدًا بعد التعامل مع كلاب أخرى.
تجنّب زيارة منازل يوجد بها كلاب مريضة أو غير مطعّمة.
4. تقوية المناعة الطبيعية
التغذية الجيدة هي خط الدفاع الداخلي ضد العدوى. يجب تقديم طعام متوازن يحتوي على البروتين الحيواني عالي الجودة، الفيتامينات، والأحماض الأمينية الأساسية.
5. منع التكاثر غير المراقب
الكلاب الحاملة للفيروس يمكن أن تنقله إلى جراءها، لذلك يجب تطعيم الأمهات قبل الحمل ومتابعة الحالة المناعية أثناء فترة التزاوج.
6. الفحص البيطري الدوري
إجراء فحوصات دورية للكلاب مرة كل ستة أشهر يُساعد في اكتشاف أي علامات مبكرة لضعف المناعة أو الأمراض المعدية.
7. التعقيم الكامل بعد إصابة سابقة
في المنازل التي أصيبت سابقًا بحالة بارفو، يجب عدم إدخال أي كلب جديد قبل مرور 12 شهرًا مع تعقيم شامل للبيئة باستخدام الكلور.
الوقاية لا تقتصر على اللقاح فقط، بل على نظام بيئي صحي ونظافة صارمة تُغلق أمام الفيروس كل طريق محتمل للانتقال. فاللقاح هو درع الحماية الأول، لكن النظافة والانضباط هما السلاح الحقيقي ضد هذا العدو الصامت
السلالات الأكثر عرضة للإصابة بمرض البارفو
رغم أن فيروس البارفو يمكن أن يصيب جميع أنواع الكلاب بغض النظر عن السلالة أو الجنس، إلا أن الدراسات البيطرية أظهرت أن بعض السلالات لديها قابلية وراثية أعلى للإصابة بالمرض أو لإظهار أعراض أكثر حدة مقارنة بغيرها.يُعتقد أن هذا الضعف مرتبط بعوامل مناعية وجينية تؤثر في طريقة استجابة الجسم للفيروس.
فيما يلي جدول يوضح أهم السلالات المعرضة وخطورة إصابتها:
السلالة | الشرح | درجة الخطورة |
Rottweiler | تُعد من أكثر السلالات حساسية تجاه الفيروس، وغالبًا ما تُظهر أعراضًا شديدة ومعدلات شفاء منخفضة نسبيًا عند الإصابة. | عالية جدًا |
Doberman Pinscher | تمتلك ضعفًا مناعيًا موروثًا يجعلها أقل قدرة على مقاومة الفيروس، حتى مع التطعيم الجزئي. | عالية |
American Pit Bull Terrier | رغم قوتها الجسدية، إلا أنها أكثر عرضة للإصابة بالإسهال الدموي الحاد وفقدان الشهية السريع. | عالية |
Labrador Retriever | تُصاب عادة بشكل متوسط، لكن تدهور الحالة سريع في الجراء الصغيرة بسبب ضعف المناعة المؤقت. | متوسطة إلى عالية |
German Shepherd | أكثر عرضة لالتهابات الأمعاء الشديدة بسبب طبيعة جهازها الهضمي الحساس. | متوسطة |
English Springer Spaniel | تظهر عليها الأعراض بشكل أسرع من السلالات الأخرى، خاصة عند عدم الالتزام بالتطعيم. | متوسطة |
Alaskan Malamute | قابلية متوسطة، لكن فقدان السوائل السريع يجعل العلاج أكثر صعوبة في البيئات الحارة. | متوسطة |
Beagle | عرضة متوسطة، ومعظم الحالات تستجيب للعلاج المبكر بشكل جيد. | متوسطة إلى منخفضة |
Mixed Breeds (الكلاب الهجينة) | تمتلك عادة مناعة أقوى نسبيًا بفضل التنوع الجيني، ما يقلل من خطر الإصابة الحادة. | منخفضة |
تُظهر البيانات أن السلالات ذات التركيب الجيني النقي أو المحدود أكثر عرضة من السلالات المختلطة، ما يؤكد أن التنوع الجيني يلعب دورًا وقائيًا في مقاومة الأمراض الفيروسية مثل البارفو.
ولذلك، يجب على مربي هذه السلالات الحساسة الالتزام التام بجدول التطعيم والنظافة والزيارات البيطرية المنتظمة لتقليل احتمالية الإصابة.
الأسئلة الشائعة حول مرض البارفو عند الكلاب
ما هو مرض البارفو عند الكلاب؟
هو عدوى فيروسية شديدة تصيب الكلاب، خاصة الجراء الصغيرة، وتؤدي إلى تدمير بطانة الأمعاء ونقص حاد في المناعة. يتميز المرض بإسهال دموي، قيء متكرر، وجفاف سريع، وقد يكون مميتًا إذا لم يُعالج بسرعة.
كيف ينتقل فيروس البارفو بين الكلاب؟
ينتقل أساسًا عبر البراز الملوث، أو ملامسة الأسطح الملوثة، أو من خلال الأشخاص الذين ينقلون الفيروس على أيديهم أو ملابسهم. يمكن للفيروس البقاء في البيئة لأشهر عديدة.
هل يمكن أن يُصاب الإنسان بفيروس البارفو من الكلاب؟
لا، فيروس البارفو يصيب الكلاب فقط ولا ينتقل إلى الإنسان. لكن البشر يمكنهم نقل الفيروس بين الكلاب على ملابسهم أو أحذيتهم.
كم تستغرق فترة حضانة فيروس البارفو؟
تتراوح فترة الحضانة بين 3 إلى 7 أيام من لحظة التعرض للفيروس حتى ظهور الأعراض الأولى.
ما أول علامات الإصابة بمرض البارفو؟
أول علامة غالبًا هي فقدان الشهية والخمول المفاجئ، يليها القيء المتكرر والإسهال ذي الرائحة القوية أو المصحوب بالدم.
هل يوجد علاج نهائي يقضي على الفيروس؟
لا يوجد دواء يقتل الفيروس مباشرة، لكن العلاج الداعم بالمحاليل الوريدية والمضادات الحيوية يساعد الجسم على التعافي حتى يتغلب على العدوى.
هل يمكن علاج مرض البارفو في المنزل؟
يمكن فقط في الحالات الخفيفة جدًا وتحت إشراف بيطري صارم. الحالات المتوسطة والشديدة تحتاج إلى علاج مكثف داخل المستشفى البيطري لتفادي الوفاة بسبب الجفاف أو الصدمة.
ما نسبة الشفاء من مرض البارفو؟
تتراوح بين 80٪ إلى 90٪ عند بدء العلاج المبكر، لكنها تقل إلى أقل من 20٪ في الحالات المتأخرة أو غير المعالجة.
هل التطعيم يمنع الإصابة تمامًا؟
التطعيم الكامل يحمي الكلب بنسبة تتجاوز 95٪، لكنه لا يمنح مناعة مطلقة. لذلك يجب الحفاظ على النظافة والعزل حتى في الكلاب الملقحة.
متى يجب البدء بتطعيم الجراء ضد البارفو؟
يبدأ التطعيم في عمر 6 إلى 8 أسابيع، مع تكرار الجرعات كل 3 إلى 4 أسابيع حتى عمر 16 أسبوعًا، ثم جرعة منشطة بعد سنة.
هل يمكن أن يُصاب الكلب الملقح بفيروس البارفو؟
نادرًا، ولكن ممكن في حال كان الجهاز المناعي ضعيفًا أو لم تُستكمل سلسلة التطعيمات. في هذه الحالات، تكون الأعراض أخف ومدة المرض أقصر.
هل يعيش فيروس البارفو في المنزل لفترة طويلة؟
نعم، يمكنه البقاء في البيئة لمدة تصل إلى 12 شهرًا، خصوصًا في الأماكن المظللة والرطبة. لذلك يجب تنظيف وتعقيم كل شيء بمحلول الكلور.
هل يمكن للكلب أن ينقل الفيروس بعد شفائه؟
نعم، الكلب المتعافي يمكنه طرح الفيروس في البراز لمدة 14 يومًا بعد الشفاء، لذلك يجب عزله خلال هذه الفترة.
كيف أعرف أن الكلب يتعافى من البارفو؟
عندما يتوقف القيء والإسهال، وتتحسن الشهية تدريجيًا، وتعود الطاقة إلى الكلب، وتصبح اللثة رطبة ووردية اللون، فهذه مؤشرات على التحسن.
ما الأطعمة المناسبة بعد الشفاء من البارفو؟
يُنصح بتقديم طعام خفيف وسهل الهضم مثل الأرز والدجاج المسلوق، أو الأغذية الطبية المخصصة للجهاز الهضمي، مع تقسيم الوجبات إلى كميات صغيرة.
هل يمكن أن يعود المرض مرة أخرى بعد الشفاء؟
نادرًا، لكن ممكن إذا لم يتم تعقيم البيئة أو إذا تعرض الكلب لفيروس نشط مرة أخرى. المناعة بعد الشفاء تدوم عادة من 1 إلى 3 سنوات.
هل الكلاب الكبيرة يمكن أن تُصاب بفيروس البارفو؟
نعم، لكنها أقل عرضة للإصابة الحادة بفضل جهازها المناعي القوي. ومع ذلك، يمكنها نقل الفيروس إلى الجراء غير الملقحة.
هل هناك أعشاب أو علاجات منزلية فعالة ضد البارفو؟
لا. لا توجد أي أعشاب أو وصفات منزلية قادرة على قتل الفيروس. العلاج البيطري هو السبيل الوحيد الآمن والفعّال.
هل يحتاج الكلب المصاب إلى عزل تام؟
نعم، يجب عزله تمامًا بعيدًا عن أي كلاب أخرى لمدة لا تقل عن 4 أسابيع، مع تنظيف البيئة المحيطة يوميًا بالكلور.
ما سبب الإسهال الدموي في مرض البارفو؟
ينتج عن تدمير خلايا الأمعاء الدقيقة، مما يؤدي إلى نزيف داخلي في بطانة الجهاز الهضمي وفقدان الدم في البراز.
هل يمكن أن يصيب الفيروس عضلة القلب؟
نعم، خاصة في الجراء الصغيرة جدًا دون 8 أسابيع. يهاجم الفيروس عضلة القلب ويسبب فشلًا قلبيًا مفاجئًا يُعرف بالتهاب عضلة القلب الفيروسي.
هل هناك سلالات أكثر عرضة للبارفو؟
نعم، السلالات مثل Rottweiler، Doberman، وAmerican Pitbull أكثر حساسية بسبب ضعف المناعة الوراثي لديها، وتحتاج إلى مراقبة دقيقة وتطعيم منتظم.
ما المدة التي يحتاجها الكلب للتعافي الكامل؟
عادةً بين 10 إلى 14 يومًا من العلاج الفعال، لكن بعض الكلاب تحتاج إلى شهر كامل لاستعادة طاقتها ومناعتها الطبيعية.
هل يمكن إدخال كلب جديد بعد إصابة سابقة في المنزل؟
لا يُنصح بذلك قبل مرور 12 شهرًا على الأقل من التعقيم الشامل، لأن الفيروس يمكن أن يبقى حيًا في البيئة لفترة طويلة.
كيف يمكنني حماية كلبي من فيروس البارفو؟
من خلال الالتزام بالتطعيم الكامل، تجنب الأماكن العامة المزدحمة، التنظيف المنتظم، تقديم طعام صحي متوازن، ومراقبة أي تغيّر في السلوك أو الشهية فورًا
Sources
American Veterinary Medical Association (AVMA)
Centers for Disease Control and Prevention (CDC) – Canine Parvovirus Fact Sheet
World Organisation for Animal Health (WOAH)
Cornell University College of Veterinary Medicine – Parvovirus Clinical Guide
Mersin Vetlife Veterinary Clinic – Haritada Aç: https://share.google/XPP6L1V6c1EnGP3Oc




تعليقات